العدد 1061 - الإثنين 01 أغسطس 2005م الموافق 25 جمادى الآخرة 1426هـ

تعزية للمملكة العربية السعودية

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

للمملكة العربية السعودية الشقيقة دور كبير في خدمة القضايا الاسلامية والعربية وكان لها دور بارز في الحفاظ على تماسك دول مجلس التعاون لأن تتحول إلى منظومة سياسية واحدة ترتكز على خدمة الدول الخليجية في ترسيخ قواسم مشتركة سياسية وأمنية واقتصادية، وتعد المملكة ايضا احدى محاور الارتكاز العربي في القضية الفلسطينية وذات الثقل الأكبر في المنطقة كما أن للسعودية دورا كبيرا في استيعاب ازمة احتلال الكويت من قبل القوات العراقية فقد وضعت كل ثقلها لأجل التحرير من الغزو العراقي وإعادة الكويت على ما هي عليه وكان هذا الموقف موقفا تاريخيا يشهد لمدى العمق الاستراتيجي الذي تلعبه المملكة للحفاظ على التراب العربي والخليجي من أي استهداف من الخارج.

"إسرائيل" كانت مدركة لمدى الثقل السعودي في العالم العربي وما يلعبه من دور بارز في الحفاظ على اللحمة العربية والتماسك العربي تجاه القضايا المصيرية، لذلك سعت مجموعة كبيرة من الصهاينة في الغرب لاستهداف هذا الدور ومحاولة تطويقه أو اضعافه، وقد برز ذلك للعيان وعلى السطح خصوصا بعد حوادث 11 سبتمبر/ أيلول إذ برز جزء من العالم الغربي والذي يخضع بعضه للوبيات متطرفة إلى استهداف المملكة كمحاولات لتقويضها أو إضعافها، "انظر كتاب أمريكا والسعودية" لغازي القصيبي فهو يسلط جزءا من الضوء على بعض هذه الاستهدافات. وعلى رغم موجة التشهير التي حدثت فإن السعودية بقت ثابتة في مواقفها العربية خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

تعرضت المملكة لموجات عنف الا أن ذلك أيضا لم يزدها إلا ثباتا وبقت على ثقلها في المنطقة.

العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين تمتاز بالقوة والمتانة وقد تكون الاقوى خليجيا ولاشك أن ذلك يرجع إلى ما تحمله القيادتان والشعبان من عوامل مشتركة كبيرة وروابط تاريخية متينة وساهم جلالة الملك حمد في تقوية هذه العلاقة بعد تقلده للحكم حتى باتت مقولة تردد دائما "ان المملكتين السعودية والبحرين دولتان لشعب واحد" فلا فرق هناك بين الرياض والمحرق أو بين المنامة والقطيف أو بين الاحساء والرفاع.

لذلك تبقى مقولة "أمن البحرين من أمن السعودية وأمن السعودية من أمن البحرين" سواء اكان امنا سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، مقولة حقيقية أثبتتها الكثير من الوقائع التاريخية.

وبذلك نعزي المملكة العربية السعودية لفقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.

فقد كان للملك الراحل دور كبير للعلاقة المتينة التي ربطت بين السعودية والدول العربية ودول الخليج خصوصا في فترة الازمات الكبرى ومبادرات كبرى تتعلق بالسلام

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1061 - الإثنين 01 أغسطس 2005م الموافق 25 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً