قالت منظمة الأمم المتحدة للإنماء الصناعي "اليونيدو": "ان برنامج تنمية وتدريب رواد الأعمال في مملكة البحرين استطاع منذ تطبيقه في العام 2000 من تدريب 193 من رواد الأعمال البحرينيين المحتملين خلال 12 برنامجا تدريبيا، كما استطاع تقديم المشورة إلى نحو 270 من رواد الأعمال".

وتشير بيانات "اليونيدو" إلى أن 96 من رواد الأعمال تمكنوا فعلا في البدء بمشروعاتهم في مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية. إذ قدمت خلالها الجهات القائمة على البرنامج خدمات تتضمن المشورة والمتابعة بشكل يومي لضمان الاستمرارية.

وتتمحور فكرة المشروع حول تقديم دعم وخدمات فنية واستشارية إضافة إلى إرشاد رجال الأعمال الشباب المتوقعين والمستقبلين بمصادر التمويل والمعلومات اللازمة، ليستطيع المشاركون في البرنامج من القيام بتأسيس مشروع صغير يكون بمثابة العمل الحر والمستقل بما يساهم في دعم الاقتصاد والقضاء على الفقر والبطالة في الدول التي يتم تنفيذ البرنامج فيها.

وترجع فكرة تدشين هذا البرنامج لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والمركز العربي الإقليمي لتنمية وتدريب أصحاب الأعمال والاستثمار"الآرسنت" بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة بصفتها راعية للحركة الصناعية في البلاد إضافة إلى بنك البحرين للتنمية بصفته الممول والداعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في البحرين.

طبق برنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمرة الأولى بالمنطقة في البحرين بعدها أخذ طريقه لعدد من دول الشرق الأوسط وأطلق عليه ما يدعى بالتجربة البحرينية لتدريب رواد الأعمال. هذا ما قاله رئيس مكتب الاستثمار والترويج التكنولوجي في منظمة الأمم المتحدة للإنماء الصناعي اليونيدو هاشم سليمان ولم يقتصر تنفيذ البرنامج في المنطقة على المملكة فحسب، تقول"اليونيدو" في هذا الصدد:"انه نظرا إلى النجاح الذي حققته البحرين في هذا البرنامج ما جعلها تمثل المركز المحوري لتدريب رواد الأعمال والعمل على تعميم هذه التجربة في المنطقة من أجل تطوير وتنمية المشروعات الصغيرة في العالم العربي، أبدت عدد من المؤسسات الحكومية في المنطقة رغبتها في تفعيل البرنامج في دولها" ومن هذه الدول المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، الجمهورية اليمنية إضافة إلى سورية.

وفي المملكة العربية السعودية تقول "اليونيدو" : "إنه تم درسة إمكان عمل مركز لتدريب رواد الأعمال في السعودية مع المركز الإقليمي لتنمية وتدريب رواد الأعمال في الهند، إذ تم إنشاء هذا المركز في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2002".

ومن جانب آخر تضيف: "أن المركز العربي الإقليمي لتنمية أصحاب الإعمال والاستثمار نظم بالتعاون مع الهيئة العامة للإستثمار في السعودية دورة تدريب مدربات في يوليو/تموز 2004 في الرياض، إذ شارك في الدورة 16 مشاركا في جميع القطاعات السعودية". وتهدف الدورة إلى خلق نواة مدربات يقمن بدورهن في تنظيم برنامج تدريب وتنمية صاحبات الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية.

أما في دولة الكويت تدرب "الآرسنت" 28 رائدا يمثلون مؤسسات خدمية في الكويت إذ يتم تنفيذ هذا البرنامج حاليا بالتعاون مع جامعة الكويت.

وتقول اليونيدو في السياق نفسه: "قام المركز العربي الإقليمي لتنمية وتدريب أصحاب الأعمال والاستثمار"الآرسنت" بالتعاون مع الجهات الرسمية لتطبيق نشاطات إنشاء ومساندة رواد الأعمال وذلك سيرا على نهج مملكة البحرين، إذ كان الغرض ينص على الأخذ بخبرة البحرين في تطبيق طريقة البرنامج الكاملة لتدريب رواد الأعمال".

وتشمل الخدمات المقدمة للرواد في الكويت المساندة والاستشارة، المساندة المالية، إنشاء حضانات.

وفي الأردن قام "الآرسنت" بتأسيس وتنظيم برنامج تنمية رواد الأعمال في المملكة الاردنية وذلك بناء على طلب من السلطات الأردنية، إذ قامت بالبدء بتدريب 15 مشاركا لتقديم خدمات التدريب والمشورة لهم لإقامة مشروعاتهم فيما بعد.

وقالت اليونيدو إنها نظمت في الأردن و حتى وقت قريب ستة برامج لتنمية رواد الأعمال بالتعاون مع مؤسسة تشجيع الاستثمار، بنك التنمية الصناعي، جامعة اليرموك، وزارة التجارة والصناعة الأردنية، إذ تم تدريب 93 من رواد الأعمال المحتملين من خلال هذه البرامج، وقام 27 منهم فعلا بتنفيذ مشروعاتهم في مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية. وتم تدريب 25 رائدا في اليمن ، أما سورية فنظمت "الآرسنت" لها دورة شارك فيها 25 رائدا من القطاع الخاص والعام وعدد من الجامعات إضافة إلى عدد من الجامعات واتحاد غرف تجارة وصناعة سورية، ويعمل "الآرسنت" حاليا على تأسيس برنامج لتنيمة رواد الأعمال بالتعاون مع جهات مختلفة في سورية