ذكر بيت التمويل الخليجي وهو واحد من أبرز المصارف الإسلامية التي تنمو بسرعة أن رؤيته تتمثل في الحفاظ على الريادة في المجال المصرف الإسلامي والمشاركة في تطوير مشروعات البنية الأساسية والاقتصادية والاجتماعية في دول الخليج العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما يهدف إلى تقديم قيمة مضافة إلى عملائه بما يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية ويسهم في تعزيز ونمو القطاع المصرفي الإسلامي.
وقال المصرف ومقره البحرين إن رسالته تكمن في تقديم منتجات وخدمات استثمارية واستشارية متميزة والحفاظ على قدراته في استقطاب الأموال من المنطقة والدخول في تحالفات استراتيجية تسهم في تعزيز الأداء المالي وخلق بيئة تنافسية في العمل تحفز الموظفين على الإبداع وتحقيق أهدافهم المهنية.
ويعتبر مرفأ البحرين المالي الذي يقوم في قلب العاصمة المالية للمنطقة بكلفة تبلغ نحو 1,2 مليار دولار احد المشروعات الضخمة والمهمة لتطوير المنطقة، إذ سيجمع هذا المشروع المصارف والمؤسسات المالية وشركات التأمين في مكان واحد لاستخدام البحرين بوابة للانطلاق منها إلى بقية دول المنطقة وهو الأمر الذي تسعى إليه المملكة.
ويعكس النمو المتواصل في الأرباح التي يحققها بيت التمويل الخليجي والذي بدأ نشاطه قبل بضع سنوات السياسة الاستراتيجية التي يتبناها المصرف والتي تهدف إلى استقطاب أموال المستثمرين في المنطقة التي تزخر بالسيولة الكثيفة وتوظيفها في مشروعات ذات مردود جيد وهو الأمر الذي ميز البيت عن بقية المصارف العاملة في المملكة.
وأظهرت بيانات صدرت عن المصرف أن أرباحه في النصف الأول من العام الجاري قفزت إلى 62,4 مليون دولار مسجلة نموا بلغ 115 في المئة في حين تعجز مصارف كبيرة عن تحقيق مثل هذا الرقم على رغم الخبرات التي لديه والسنوات التي أمضاها في النشاط.
وكان المصرف قد أعلن تحقيق أرباح صافية في العام 2004 بلغت نحو 60 مليون دولار مرتفعة بنسبة 233 في المئة عن العام السابق له والتي بلغت 17 مليون دولار.
رئيس مجلس الإدارة فؤاد العمر قال: "بذلنا الجهد في العام 2004 لبناء القاعدة المتينة التي تضمن لنا النمو الطويل الأمد كمؤسسة مصرفية إسلامية رائدة في المنطقة ونحن نتطلع بثقة إلى استمرار هذا النمو في العام 2005 والأعوام التالية نظرا إلى ما تتميز به استثماراتنا من مقومات أساسية للنجاح".
وذكر العمر في التقرير السنوي للمصرف "في سعيه الدؤوب من أجل استشراق آفاق المستقبل ودعم بنائه المؤسسي قام بيت التمويل الخليجي بسلسلة من الإجراءات الداخلية الهادفة إلى تعزيز الفاعلية والكفاءة في الأداء فقد أسس البنك إدارة لتقنية المعلومات وأخرى لإدارة المخاطر. كما حصل للمرة الأولى على تصنيف من الشركة العالمية كابيتال انتجلنس".
وأضاف يقول "لا شك ان العام 2004 كان عاما حافلا بالنسبة إلى بيت التمويل الخليجي، إذ برزت طموحات المصرف محليا وإقليميا وبالتأكيد فإن بيت التمويل الخليجي سيتابع في العام 2005 مسيرته الاستثمارية المتوازنة".
أما الرئيس التنفيذي للمصرف عصام جناحي فقال إن العام 2004 شكل مرحلة حيوية مليئة بالتحديات والإنجازات في مسيرة بيت التمويل الخليجي "ولا شك ان إنجازاتنا خلال هذا العام كانت متعددة لكن أهمها تتمثل في إدراج أسهمنا في سوقي البحرين والكويت للأوراق المالية وتدشين مشروعاتنا المميزة في لبنان والكويت ودبي". وأضاف "ومع ذلك، ما زلنا نعتبر هذه الإنجازات البداية فقط".
وقال جناحي "سيستمر المصرف في البحث عن الفرص في دول مجلس التعاون الخليجي وخارج المنطقة والتي تؤثر في نمو الاقتصاد المحلي، إذ تم اختيار مشروعات المصرف بدقة بالغة والدافع الأساسي للنجاح هو العمل مع بعض الشركاء الاستراتيجيين لتطوير أفضل المشروعات".
رئيس العمليات بيتر بانايوتو قال إن النمو في أعمال المصرف "يخلق لنا الكثير من التحديات الداخلية والتشغيلية". وأضاف "نسعى دوما إلى تطوير قدراتنا وإمكاناتنا لنضمن الاستفادة الكبرى من أنظمة تقنية المعلومات الحديثة".
في حين تحدث رئيس الاستثمار أحمد القطان عن قدرة المصرف في "تقديم فرص استثمارية متميزة لعملائنا في هذا المجال وقد حققت مشروعاتنا مثل مشروع أساطير في دبي والعرين في البحرين والأندلس في إسبانيا نجاحات كبيرة، إذ أقبل عليها المستثمرون من دول مجلس التعاون الخليجي".
ومن ضمن المشروعات التي قام بها المصرف في العام الماضي الإعلان عن مشروع منتجع العرين الصحي الصحراوي والذي يكلف 750 مليون دولار تبعه تأسيس شركة العرين القابضة برأس مال 530 مليون دولار بالاشتراك مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني، إذ تعهدت الشركة الكويتية للاستثمار بالاكتتاب بمبلغ 50,5 مليون دولار.
كما تم طرح صندوق بيت الأندلس الذي يركز على الاستثمارات العقارية الفاخرة في إسبانيا والذي شهدت عملية الاكتتاب في الصندوق إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين وكذلك مشروع أساطير ضمن مشروع دبي لاند الذي تبلغ كلفته 3,8 مليارات دولار. كما أطلق البنك التجاري برأس مال 80 مليون دولار والذي سيركز على الاستثمار في السوق العقاري في البحرين وخدمات مالية وإدارة الأصول.
كما أعلن بيت التمويل الخليجي والشركة الكويتية للتمويل والاستثمار الإغلاق المبكر للاكتتاب الخاص بقيمة 80 مليون دينار كويتي لتمويل مشروع بوابة الأردن والقرية الملكية وهما أهم مكونات مشروع المدن الملكية ويتم تنفيذه في الأردن وهو الأخير في سلسلة مشروعات التنمية والبنية الأساسية التي ينفذها المصرف.
وقد تم إقفال الاكتتاب قبل الموعد المحدد له في نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي بعد أن وصلت قيمة عروض المكتتبين إلى 120 مليون دينار كويتي وتم قبول المبلغ المخصص للاكتتاب وهو 80 مليون دينار كويتي، وتم الاكتتاب عبر زيادة رأس مال شركة بيان القابضة ومقرها الكويت والتي تهدف إلى الاستثمار في قطاع العقارات في الأردن ما يدل على أهمية المشروع.
وعلق الرئيس التنفيذي لبيت التمويل على ذلك بقوله "هذا الإقبال الكبير على الاكتتاب الخاص والمطروح من قبل شركة بيان القابضة يعزز من ثقتنا في الاقتصاد الأردني وفرص الاستثمار المتوافرة فيه. كما أن الإقفال السريع للاكتتاب الخاص وقبل الموعد المحدد له يعكس زيادة رغبة مستثمري المنطقة للاستثمار في منتجات تتعلق بتطوير البنية التحتية والعقارات".
وتضم القرية الملكية مجمعا فاخرا مستقلا يحتوي على 400 فيلا و600 شقة سكنية. كما يضم مركزا تجاريا خاصا ومدارس وحدائق. وسيتم تطوير القرية الملكية في منطقة مرج الحمام الواقعة على امتداد الطريق السريع للبحر الميت
العدد 1063 - الأربعاء 03 أغسطس 2005م الموافق 27 جمادى الآخرة 1426هـ