أقيم الإثنين الماضي الأول من شهر أغسطس/ آب الجاري وبرعاية من شركة أثير MTC الحفل الثقافي الكبير للفرقة السمفونية الوطنية العراقية على المسرح الجنوبي لمدينة جرش للثقافة والفنون العام 2005.

وكان هذا اليوم عرساً عراقياً كبيراً عزفت فيه الفرقة السمفونية الوطنية العراقية بعازفيها السبعين بمشاركة أربعين عازفاً من أوركسترا المعهد الوطني الأردني للموسيقى أرقى المعزوفات العالمية، إضافة إلى معزوفات عراقية تراثية صدحت أنغامها وتعالت في سماء جرش، وقد لاقى الحفل إقبالاً جماهيرياً كبيراً من العرب والأجانب امتلأت بهم مدرجات المسرح. وغطت هذا الحدث الكبير والفريد غالبية وسائل الإعلام الأجنبية والعربية.

تشكل الفرقة السمفونية الوطنية العراقية إحدى الصروح الحضارية الثقافية في العراق وخير سفير للثقافة العراقية. إن الفرقة بطاقمها العراقي، من ضمنها قائد الفرقة، تبذل قصارى جهودها في إعادة التواصل الحضاري بين عراق وادي الرافدين وبقية العالم المتحضر من خلال الدعم المتواصل لوزارة الثقافة العراقية. وللفرقة السمفونية إرث إنساني امتد لعشرات السنين، إذ يرجع تاريخ الفرقة إلى العام 1959 أقامت خلالها الكثير من الحفلات المحلية والدولية. وتأتي مشاركتها في مهرجان جرش للثقافة والفنون بعد حفلاتها الناجحة في العراق وفي مهرجان العراق حضارة في دبي وأمسيتها الموسيقية المتميزة في قاعدة كندي سنتر في واشنطن في العام الماضي. ومنذ أن وضعت شركة «أثير MTC» وهي إحدى شركات MTC الرائدة في مجال الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط خطواتها الأولى في بناء شبكة الاتصالات المتنقلة في العراق صبت جل اهتمامها على رعاية الجوانب الفنية والثقافية والاجتماعية، معبرة بذلك عن رغبة صادقة في أن تكون الرائدة في رعاية هذه الجوانب ولتكون جزءاً من النسيج الاجتماعي في العراق