العدد 1063 - الأربعاء 03 أغسطس 2005م الموافق 27 جمادى الآخرة 1426هـ

أقراص "بلاي ستيشن" الإباحية تغزو الأسواق المحلية

أولياء الأمور مستاؤون ويتساءلون عن الرقابة

مدينة عيسى، المنامة - عزيز الدلال 

03 أغسطس 2005

غزت الأسواق المحلية أقراص لألعاب الأطفال "بلاي ستيشن" تحتوي على صور إباحية تعلم الجنس، مثل ظهور فتيات عاريات، بل ويتعدى ذلك إلى مشاهدة لقطات جنسية تخدش الحياء، كممارسة الجنس بين بطل اللعبة والفتاة التي تمكن من الفوز عليها، ما أدى ذلك إلى استياء أولياء الأمور، ومطالبتهم بتكثيف الرقابة من قبل الجهات المعنية لمنع انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤثر على أخلاق وسلوكات الأطفال، وخصوصا أن هذه الألعاب تباع في المحلات بشكل علني، ولجميع الفئات العمرية.

وبهذا الشأن، أكد المواطن سيدعلاء الوداعي أن الكثير من أولياء الأمور غافلون عن أطفالهم عند شرائهم أقراصا تحتوي على صور ولقطات غير أخلاقية، مشيرا إلى أنه اكتشف أن بعض الأقراص تحتوي على هذه اللقطات مثل أقراص "saerdna naS"، و"nekkeT"، والتي تزداد سوءا كلما تقدم اللاعب في أدوار اللعبة، وطالب الشيخ جمعة توفيق بتشديد الجانب الرقابي من جهة وزارة التجارة أو الإعلام أو صاحب المحل والذي هو أضعف الإيمان.


مكافأة الفوز في اللعبة ممارسة لا أخلاقية!

أقراص "بلاي ستيشن" الإباحية تغزو الأسواق والآباء يطالبون بـ "الرقابة"

مدينة عيسى، المنامة - عزيز الدلال

انتشرت في الآونة الأخيرة صور إباحية في أقراص لعب الأطفال "بلاي ستيشن" مثل ظهور فتيات عاريات، أو ظهورهن بملابس داخلية فاضحة، أو قيام إحداهن بالعرض والرقص الماجن بعد فوزها على أخرى ، بل تصل بعض المشاهد إلى قيام الرجل بممارسة الجنس مع الفتاة في حال فوزه عليها، وكل ذلك يشاهده الأطفال أثناء اللعب بهذه الأقراص التي غزت الأسواق المحلية، ما أدى إلى استياء أولياء الأمور وتذمرهم من وصول هذه الأقراص إلى الأسواق من دون تدخل رقابة الجهات المعنية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والغريبة على مجتمع البحرين.

وفي استطلاع قامت به "الوسط" أشار موظف في أحد محلات بيع أقراص "بلاي ستيشن" فاضل مثنى إلى أن جميع الفئات العمرية تتردد عليهم في المحل لشراء أقراص الألعاب المختلفة، إلا أن الأطفال يركزون على ألعاب المغامرات والمصارعة والرسوم، بينما يركز الكبار على ألعاب السيارات والمسدسات و"الأكشن"، مؤكدا وجود بعض الحركات البسيطة غير الأخلاقية في القليل من الألعاب، وخصوصا الألعاب التي يركز عليها الكبار، موضحا أن الزبون هو الذي يقوم باختيار اللعبة التي يريدها من خلال "الكاتلوج" الذي يعرض صورة الغلاف وبعض المعلومات عن اللعبة.

وأوضح مثنى أن بعض الأطفال يأتون مع أولياء أمورهم أثناء اختيار وشراء الأقراص، بينما يأتي البعض الآخر لوحدهم من دون رقيب على اللعبة التي سيختارونها، مشيرا إلى أن المحل يستورد هذه الأقراص من دول محددة، كالسعودية والإمارات وماليزيا، مؤكدا أنهم بصفتهم موظفين لا يتدخلون في نوعية ومضمون الأقراص، وإنما يأتي بها صاحب المحل وهم يقومون ببيعها من دون رؤيتها أو تحليل الصور التي تحتويها.

من جانبه، أكد المواطن سيدعلاء الوداعي أن هناك الكثير من أولياء الأمور غافلون عن أطفالهم عند شرائهم أقراصا تحتوي على صور وحركات غير أخلاقية، مشيرا إلى أنه اكتشف بعض الأقراص التي تحتوي على ذلك مثل أقراص "San andreas"، و"Tekken"، إذ إنه رأى أخاه الصغير يلعب بإحدى تلك اللعب، وهي عبارة عن مغامرة يقوم بها لص يدخل إلى مجموعة من البيوت ويسرقها، إلا أنه لاحظ أخاه لا يدخل البيوت المرسوم عليها قلب، وعندما سأله: لماذا؟ قال له: عندما أدخل يقوم اللص باغتصاب فتاة داخل هذا البيت، ولذلك قام علاء بدخول الموقع الخاص بهذه اللعبة ليكتشف وجود صور إباحية، وتزداد الصور سوءا كلما تقدم اللاعب في أدوار اللعبة! لذلك فهو يطالب الجهات المختصة، ووزارة الإعلام بالرقابة على هذه الأقراص، باعتبار أن هذه الأقراص متوافرة في الكثير من المحلات.

كما أشار أحمد مرهون البالغ من العمر 14 عاما إلى أنه يقتل الفراغ الذي يعيشه من خلال التسلية بالإنترنت ولعب البلاي ستيشن، موضحا أن لديه خبرة واسعة في هذا المجال، فهو يعرف الكثير من الألعاب التي تحتوي على صور ولقطات غير أخلاقية، وأعطى الكثير من الأمثلة، كشريط "vice city" الذي توجد على غلافه صورة لفتاة شبه عارية، وعندما تدخل اللعبة، والتي هي عبارة عن مغامرات ترى على البحر فتيات ورجالا بصور غير أخلاقية، وهناك شريط "maxpaian" وفيه يدخل اللاعب الفنادق ليرى أحدهم مع فتاة على سرير هزاز بشكل مناف للأخلاق، ولا دخل لهم في اللعبة أساسا، كما تأتي الفتيات الموجودات في الفندق ليلتصقن بك في اللعبة، وهناك إحدى الألعاب تبدأ بقصة، إذ ترى اللاعب على شكل إنسان حقيقي يقوم بممارسة الجنس مع فتاة على سرير، عندها يأتي أحدهم ويقتل الفتاة، ومن هنا تبدأ المغامرة، مضيفا أن هذه الألعاب تباع بشكل علني ولجميع الفئات العمرية، والتي تدخل البحرين من الكثير من الدول كسورية، وتركيا، والسعودية، ودبي، وماليزيا، وتايلند، والصين، واليابان، وغيرها من الدول، مضيفا "وما هو موجود في الإنترنت الذي وصل إلى كل الأطفال من الصور الإباحية أعظم وأخطر بكثير".

من جانبه، أوضح والد الطفل كرار محمد أنه خوفا على ولده، البالغ من العمر تسعة أعوام، من الصور والألعاب غير الأخلاقية فإنه يذهب معه أثناء شراء أقراص الألعاب، مؤكدا أنه على رغم حرصه على ذلك فإنه قام بشراء شريط يحتوي على خمس دقائق من الرقص الخادش للحياء والذي يقلد الغرب. لذلك، فهو ينصح "أولياء الأمور بمراقبة أطفالهم فالزمان تغير وبدأت هذه الأفكار والعادات السيئة تتسلل إلى بيوتنا وأطفالنا الأبرياء".

وأوضح المواطن صلاح حميد البالغ من العمر عشرين عاما، والذي يهوى ألعاب كرة القدم أن هناك لقطات غير أخلاقية، وخصوصا في أقراص music التي تؤثر على أخلاق وسلوكات الأطفال الذين يتفاجأون بوجود لقطات وصور مخلة بالآداب، أشبه باللقطات الجنسية المحرمة، كرقص الفتيات وعرضهن بثياب فاضحة تخدش الحياء.

كما أشار ولي أمر عبدالله المرخي، البالغ من العمر 14 عاما، إلى أنه يراقب ابنه عند شراء هذه الأقراص، وأثناء لعبه بها كذلك، باعتباره يسمع بوجود لقطات تخدش الحياء، مع تأكيده عدم رؤيتها في الأقراص التي يشتريها ابنه والتي تركز على الألعاب الرياضية، كألعاب كرة القدم والسيارات، موضحا أن ابنه يمتلك أكثر من 120 قرصا لهذه الألعاب، منوها بضرورة التفات أولياء الأمور ورقابتهم لأبنائهم، وخصوصا المراهقين بسبب دخول القضايا غير الأخلاقية في هذه الألعاب، والتي تؤثر على أخلاقهم وانصياعهم لما يشاهدونه من لقطات لا تمت إلى مجتمعنا الاسلامي بأية صلة.

من جانب آخر، قال الطفل حسن جميل البالغ من العمر 13 عاما: "لدي أكثر من 30 شريط بلاي ستيشن، وكنت أذهب مع والدي أثناء الشراء، ولكن آخر مرة ذهبت لوحدي بسبب انشغال أبي، فاشتريت شريط مصارعة، فتفاجأت بوجود صور غير أخلاقية فيه، إذ تتطلب اللعبة أن أقوم بتغيير ملابس الفتيات قبل بدء اللعب"، مشيرا إلى أنه قام بتكسير الشريط حتى لا يرى هذه اللقطات والصور الخطيرة، كما أوضحت أمه أنها ووالده شديدا الحرص في عملية الرقابة على هذا الموضوع، مؤكدة أن ابنها واع لهذه الموضوعات السلبية، فهو يشارك في المعاهد الدينية التي تزوده بالوعي والتقوى، بدليل أنه قام من دون رقيب بتكسير الشريط الأخير الذي يحتوي على لقطات مخلة بالآداب.

كما أشار الطفل محمد حسن البالغ من العمر عشرة أعوام إلى أنه يمتلك ثلاث لعبات فقط وهي كرة القدم، والمصارعة، وأبطال الديجتال، موضحا أنه لا يلعب خلال أيام الدراسة، ويلعب ساعتين يوميا أثناء الإجازة، ويذهب مع والدته لشراء الألعاب، إلا أنه يقوم باختيار اللعبة بنفسه، مؤكدا أن شريط المصارعة الذي يمتلكه به فتيات أشبه بالعاريات، لذلك فهو لا يختارهن عندما يريد اللعب، لأن أسرته ترفض لعبه بهن، كما أنه يكره اللعب بهن أيضا، وأخيرا نصح أولياء الأمور بمراقبة الأبناء عند اختيار وشراء الأشرطة، ومنعهم من شراء الأشرطة المنافية للأخلاق

العدد 1063 - الأربعاء 03 أغسطس 2005م الموافق 27 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً