العدد 1063 - الأربعاء 03 أغسطس 2005م الموافق 27 جمادى الآخرة 1426هـ

يمثلون 60 % من العاملين والحسرة نصيبهم!

إلى المعنيين في الدولة. .. إلى أعضاء مجلس الشورى... إلى أعضاء مجلس النواب... أين انتم عن المواطنين العاملين في القطاع الخاص من عمال وموظفين؟ أليس أولئك الكادحون مواطنين؟ يلجأون إلى من لبث هموم غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وشح الدخل؟ نحن نسمع ونقرأ من خلال تتبعنا في الصحف الرسمية بين حين وآخر عن مكرمة للقطاع الحكومي، وزيادة رواتب لموظفي الحكومة وتعديل رواتب و"بونس" لموظفي الحكومة، أما المواطنون الذين يعملون في القطاع الخاص فما لهم غير الصمت والقهر والتذمر يفتت أحشاءهم! وما تصديق المجلسين حديثا وما تم الاتفاق عليه من زيادة وتعديل رواتب وبونس للقطاع الحكومي، إلا دليل واضح على تصنيف الشعب إلى صنفين "حكومي وخاص"! لماذا هذا التمييز بين المواطنين؟ المادة "18" من دستور المملكة تقول: "الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، ويتساوى المواطنون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة". وهذه المادة واضحة وصريحة بتجسيد المواطن الواحد، فلماذا لم يعمل بها في مملكتنا؟ نحن لا نطالب بأكثر من توزيع عادل للثروة والمكرمة والزيادة لتشمل جميع قطاعات المملكة، ولتعم الفائدة وترسم الفرحة والبهجة على وجه كل مواطن ينتمي إلى هذه الأرض الطاهرة من دون تفضيل لقطاع على آخر. لو يجرى هناك مسح تقييمي لمستوى الدخل الشهري لجميع قطاعات المملكة وذهلت ورأيت الفرق الشاسع بين رواتب القطاع الخاص ونظيره الحكومي، لأن الأخير يوجد من يترافع عنه ويدفعه إلى الأمام ليواكب تطور الزمن، ويواجه لعنة الغلاء المعيشي... أما العاملون في القطاع الخاص المتمثل في الشركات والمؤسسات والمصانع وغيرها والذين يمثلون 60 في المئة من المواطنين فما لهم غير الصبر بديلا عن ضعف الراتب وعدم تطوره تحت وطأة أرباب العمل وظلم المسئولين، فإلى من يبثون شكواهم؟ وإلى من يلجأون؟ الى أعضاء مجلس النواب الذي يصدق عليه المثل القائل "انقلب السحر على الساحر" أولئك الذين أوصلوكم إلى هذه المرتبة والمكانة العالية للمشاركة في إدارة المملكة، ماذا حققتم لهم بعد انقضاء ثلاث سنين تقريبا من عمر المجلس؟ الغلاء الفاحش يستشري في جميع أنحاء المملكة والدخل الشهري بدا عليه آثار المرض إلى درجة أن فواتير الكهرباء والهاتف أصبحت كابوسا يهدد المواطن الضعيف في نومه واستيقاظه. ها نحن بثثنا شكوانا فهل من مجيب؟ وتحياتي الحارة للشعب الوفي... والسلام.

مصطفى الخوخي

العدد 1063 - الأربعاء 03 أغسطس 2005م الموافق 27 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً