استدعت الإدارة العامة للمرور يوم أمس في تطور لافت لقضية اعتصام العوائل البحرينية على جسر الملك فهد أحد منظمي الحملة بعد ان تقدم المسئول الذي اتهمته العوائل بعرقلة الاجراءات والتسبب في الاعتصام بدعوى قذف ضده.
علي ناصر علي صاحب حملة أبوياسر ذكر أنه تم استدعاؤه من قبل الإدارة بعد ان اتهمه المسئول بأنه "دعا عليه وعلى أولاده" بحسب قوله، مستغربا الشكوى ومكتفيا بالتعليق عن طريق تكرار المثل الشعبي "ضربني وبكى وسبقني واشتكى".
علي أوضح ان الركاب هم من يجب ان يقدموا الشكوى ضد المسئول بعد ان تسببت تصرفاته في تأزم وسببت اعتصاما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب وعدد من الضباط لتفادي حدوث أية مشكلة.
وأكد ان وزارة الداخلية ممثلة في ضباط إدارة المرور وشرطة جسر الملك فهد بذلوا جهودا لحل القضية وتعاملوا مع معانات الاسر بشكل انساني، اذ خص بالشكر الملازم محمد البنخليل من الإدارة العامة للمرور الذي توجه شخصيا معه الى نقطة الجوازات بعد تحويل السائق السعودي الى الإدارة، اذ أوضح ان الملازم لعب دورا اساسيا في تهدئة الوضع وتيسير انتقال الباص محملا بالأمتعة ومن ثم المسافرين عبر سيارات خاصة. كما اثنى في الوقت نفسه على الدور الذي قام به القائم بأعمال مديرية شرطة جسر الملك فهد، المقدم اسماعيل خليل الذي شارك هو ايضا شخصيا في تسيير اجراءات المسافرين واستخدام سيارته الخاصة في عملية نقلهم الى الجانب السعودي، اذ كان ينتظرهم الباص.
يذكر ان اعتصام ليلة الجمعة الذي قام به نحو 51 بحرينيا ضم عوائلهم يعتبر الاول من نوعه على الجسر الذي افتتح في العام 1986 بعد ان قام المسافرون بسد منافذ الجوازات عبر الجلوس أمام السيارات بعد ان قضوا اكثر من ثلاث ساعات على الارصفة من دون طعام أو ماء، استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب.
وكان مسئولو الجسر قد اعترضوا على خروج السائق السعودي بالحافلة لعدم حيازته رخصة سواقة ثقيلة ورفض المسئول في الموقع السماح لبحريني يحمل رخصة ثقيلة أن يأخذ محله بعد ان اوقف هذا "السائق السعودي" وقد وصلت الباصات الثلاث التي كانت ضن الحملة الى سورية يوم أمس
العدد 1067 - الأحد 07 أغسطس 2005م الموافق 02 رجب 1426هـ