العدد 1069 - الثلثاء 09 أغسطس 2005م الموافق 04 رجب 1426هـ

أهالي خان يونس يترقبون الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بفارغ الصبر

محمد بوفياض comments [at] alwasatnews.com

يترقب أهالي محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، عملية الانسحاب الإسرائيلي المزمع خلال الشهر الجاري من القطاع، بفارغ الصبر توقا للحرية حتى يتسنى لهم التنقل وممارسة حياتهم الطبيعية بكل حرية.

وينشغل الأهالي بالحديث اليومي بشأن الانسحاب المرتقب وما سينتج عنه، فمنهم من يصفه بالحلم والنصر الذي طال انتظاره وسيتحقق في القريب العاجل، ومنهم من يحبس أنفاس الفرحة في داخله غير واثق بالنوايا الإسرائيلية حتى يرى بأم عينيه قوات الاحتلال الاسرائيلي وهي تنسحب من القطاع، وهناك من يتخوف من أن تقوم تلك القوات قبيل انسحابها بعملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة، ينتج عنها مجزرة، تضاف إلى سجل المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من رفح جنوبا حتى جنين شمالا.

وقال المواطن أبوعلاء المجايدة "45 عاما" إن الفرحة بالانسحاب لن تكتمل حتى يرى بأم عينيه آخر جندي إسرائيلي وآخر مستوطن ينسحبون من خان يونس، واصفا عملية الانسحاب الإسرائيلي المرتقبة من القطاع بالعملية التمثيلية أمام العالم لأن "إسرائيل" عودتنا دائما على عدم احترام الاتفاقات التي وقعتها مع الجانب الفلسطيني من قبل، فكانت دائما تختلق الذرائع لتبطل ما تم الاتفاق عليه.

ويأمل المجايدة في أن تنسحب قوات الاحتلال من القطاع بشكل فعلي حتى يتسنى له رؤية أرضه التي حرم منها على مدار أربع سنوات من عمر الانتفاضة، وأن يقوم بإعادة زراعتها وجعلها خضراء كما كانت. وأعرب عن خشيته من إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عمليات عدوانية موسعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في المناطق القريبة والمحيطة بالمستوطنات أثناء عملية الانسحاب، موضحا أن قوات الاحتلال تقوم بين الفينة والأخرى بإطلاق زخات من الأعيرة النارية باتجاه منازل المواطنين بشكل عشوائي ودون أي مبرر يذكر. من جانبها قالت المواطنة أم صالح الأسطل، إن الحلم سيتحقق قريبا في رؤية أمها التي حرمت من رؤيتها منذ بدء الانتفاضة المباركة نتيجة إغلاق حاجز التفاح، الممر الوحيد الفاصل بين منطقة المواصي والمحافظة، إذ منعت قوات الاحتلال المواطنين الذين لا يحملون هوية منطقة مواصي من الدخول إليها.

وتضيف الأسطل والفرحة تملأها أنها تنتظر بلهفة الانسحاب الإسرائيلي حتى تتمكن من معانقة أمها التي حرمت منها خلال الانتفاضة متسائلة في الوقت نفسه هل ستفي "إسرائيل" بالانسحاب من القطاع ونستطيع أن نذهب إلى البحر من دون أن نرى أي مظهر من مظاهر الاحتلال.

من ناحيته قال المواطن أبومحمد الفرا، إن الانسحاب الإسرائيلي يعد نصرا حقيقيا لنضال وكفاح أبناء الشعب الفلسطيني على مدار أربعة أعوام من الانتفاضة المباركة في وجه الاحتلال الغاصب لأرضنا وهوائنا ومياهنا الفلسطينية.

وأضاف أن هذه أرض فلسطينية محتلة منذ العام 1967 وعادت إلى أهلها، مؤكدا أن هذا الانسحاب جاء نتيجة تضحيات دماء الآلاف من شهدائنا وجرحانا، ونضالنا ضد سياسة تجريف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، وهدم آلاف البيوت واعتقال المئات من أبناء شعبنا وزجهم داخل السجون الإسرائيلية.

وناشد أهالي خان يونس العالم أجمع بأخذ ضمانات دولية على "إسرائيل" بأن لا تقوم بأي عمل بربري بعيد الانسحاب ضد المواطنين، وخصوصا أن أهالي منطقة المواصي في خان يونس متخوفين من قيام قطعان المستعمرين بأعمال عربدة ضدهم خلال انسحابهم

العدد 1069 - الثلثاء 09 أغسطس 2005م الموافق 04 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً