أقر البيت الأبيض يوم أمس بأن ارتفاع أسعار البنزين إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة يشكل "عائقا أمام "نمو" الاقتصاد" وأن المشكلة لن تنتهي سريعا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا برينو للصحافيين في مزرعة الرئيس جورج بوش في كروفورد بولاية تكساس إن أسعار البنزين المرتفعة تؤثر على الأسر الأميركية والشركات الصغيرة التي تعتمد وسائل النقل وعلى قطاعات مثل النقل بالشاحنات. وكان بوش وقع الأسبوع الماضي مشروع قانون للطاقة يفترض أن يساعد في تقليل اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد لكن الرئيس أوضح أن القانون لن يساعد الأميركيين على المدى القصير.
وكررت المتحدثة يوم أمس ما ذكره الرئيس مشيرة إلى أن مشكلات الطاقة الأميركية تراكمت على مدار عقود و"لن تحل بين عشية وضحاها".
ونتيجة ارتفاع أسعار النفط القياسي زادت أسعار البنزين في محطات الوقود الأميركية لتصل إلى مستويات غير مسبوقة وإن كانت لاتزال أقل نسبيا مقارنة بالدول الصناعية الأخرى. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة العمل الأميركية يوم أمس أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة نصف في المئة في يوليو/ تموز الماضي مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو زيادة أسعار البنزين. وهذه أكبر زيادة شهرية في الأسعار منذ 3 أشهر لكن أسعار المستهلك زادت بنسبة 1,0 في المئة فقط في حال استبعاد أسعار الطاقة والمواد الغذائية. وكان الخبراء قد توقعوا زيادة أسرع في أسعار المستهلك لكن التخفيضات غير المسبوقة في أسعار السيارات حالت دون ذلك. وزادت أسعار المستهلك في يوليو الماضي ببطء مقارنة بالشهر نفسه من العام 2004 وهو مؤشر إيجابي يظهر أن معدلات التضخم لا تمثل حاليا مشكلة كبيرة للاقتصاد الأميركي. لكن ارتفاع أسعار النفط التي أدت إلى زيادة أسعار البنزين الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أغسطس/ آب الجاري قد يتجاوز تأثيرها أسعار البنزين لتؤدي إلى بطء النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم
العدد 1077 - الأربعاء 17 أغسطس 2005م الموافق 12 رجب 1426هـ