أكدت مديرة مشروع التمكين السياسي للمرأة البحرينية مريم جناحي لـ "الوسط" أن "ترشيح نصف عدد المشاركات في برامج التوعية السياسية لأنفسهن في الانتخابات المقبلة يعد مكسبا للمرأة البحرينية".

وأضافت جناحي "نحن لا نتوقع ترشيح جميع المشاركات لأنفسهن في الانتخابات، ونعمل على منح المرأة الأرضية المناسبة لفهم ماذا يعني تمثيل المجتمع ومسئولية دخول البرلمان أو المجالس البلدية، وعليها بذل الجهد للفوز في الانتخابات". ومن جهة أخرى، أكدت المشاركات أمس في اليوم الأول لتنفيذ أولى خطط مشروع التمكين السياسي للمرأة البحرينية من خلال برنامج التوعية "حفز المشاركة السياسية للمرأة" - الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة في فندق الدبلومات ويستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري - على أهمية هذه البرامج في تأهيل المرأة لخوض الحياة السياسية المقبلة.

لإصرارها على إدخال ناشطين إلى اللجنة وتولي "الإصلاح الديني"

"التجديد" و"البحرين النسائية" تجمدان عضويتهما في "تحضيرية الموازي"

المنامة - ريم العالي

أعلن رئيس اللجنة التحضيرية عبدالنبي العكري "أن كلا من منسق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل رضا رجب، ورئيسة جمعية البحرين النسائية وجيهة البحارنة قاما بتجميد عضويتهما في اللجنة، كما قاما بتقديم مذكرة انتقادات بشأن عمل اللجنة التحضيرية، كما أن اللجنة قامت بإرسال رد لهم، ومازالت تنتظر الرد".

ورحب العكري بالانتقادات التي توجه إلى اللجنة التحضيرية، مؤكدا رحابة صدر اللجنة في مناقشة الانتقادات والأخذ بها قدر الإمكان، قائلا: "نحن نعمل من أجل خدمة الصالح العام ومن أجل تحقيق التوافق". من جانب آخر قال العكري: "لم أستبعد الجمعيات السياسية من المشاركة، إذ إن الذين وجهوا الدعوة هم في الأصل جمعيات أهلية، وهي جمعية أوال النسائية، جمعية نهضة فتاة البحرين، وجمعية البحرين لحقوق الإنسان، الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية ولم تكن جمعيات شبابية سياسية، وعلى رغم أن هذا الموضوع أثير في الاجتماعات لكنه لم يقرر ذلك. موضحا أنه لم تتم دعوة جمعيات سياسية أو لجان أو أعضاء منظمين لأية جمعية شبابية، لتفادي خلافات مع الحكومة بشأن قضية قانونية. قائلا "إن لكل الجمعيات السياسية، أطرا خاصة بها تجمعها "الرباعيات، السداسيات... الخ"، يمكن لهم أن يعقدوا اجتماعاتهم الخاصة بهم، وإن من حق الجمعيات السياسية القيام بفعاليات مثلها تماما". في حين أن مصدرا قريبا من اللجنة التحضيرية صرح بأن الأسباب ترجع إلى خلاف بينهما وبين اللجنة التحضيرية، بشأن رغبتها في إدخال اثنين من الناشطين، اللذين لا يعملان حاليا تحت جمعية مرخصة رسميا، وعليه رفضت اللجنة منح هذين الناشطين الحقوقيين عضويتهما، لأن العضوية في اللجنة تعطى لأشخاص يمثلون مؤسسات وجمعيات مرخصة رسميا، كما أن هذين الناشطين كانا يعتزمان إدخال ممثلين عن لجان شعبية كلجنة العاطلين عن العمل، واللجنة الوطنية لضحايا التعذيب في اللجنة، وهي لجان أهلية غير مرخصة رسميا أيضا، وذكرت المصادر أن أحد الناشطين كان يعتزم تشكيل لجنة شعبية مستقلة للقيام بنشاطات وفعاليات خلال فترة انعقاد منتدى المستقبل. كما أكدت المصادر لـ "الوسط" أن جمعية التجديد الثقافية أصرت على التكفل بإدارة محور الإصلاح الديني الذي سيطرح خلال المنتدى الموازي، وهو الأمر الذي شكل محذورا كبيرا بالنسبة إلى اللجنة، إذ إن جمعية التجديد تمثل ما يعرف بـ "جماعة السفارة" وهي الجماعة التي تثير أفكارها جدلا واسعا، وتلقى معارضة شديدة من علماء الدين الشيعة، الذين يتوقع منهم إعلان معارضة قوية للمنتدى الموازي فيما إذا أمسكت جمعية التجديد بموضوع الإصلاح الديني.

وذكر المصدر أن هناك الكثير من الجمعيات غير المكترثة بحضور اجتماعات اللجنة التحضيرية من دون ذكر الأسباب. مبينا أن السبب في عدم اختيار أية جمعية سياسية في المؤتمر الموازي أو اللجنة التحضيرية، لأنها تعتبر أحزابا في الخارج.

وأوضح أنه يتم حاليا البدء بالخطوات العملية للمؤتمر الموازي، إذ تم توقيع اتفاق مع شركة "غولد مارك"، لتنظيم الحجوزات وغيرها، موضحا أن السبب وراء ذلك هو انشغال أعضاء اللجنة بالاجتماعات التي تعقد والإعداد للمؤتمر.

وقال المصدر المسئول إنه خلال الاجتماعات تم اقتراح فكرة جديدة من قبل أحد الأعضاء بشأن إمكان إنشاء منتدى بحريني متواصل على المدى القريب، ويتم فيه عرض موضوعات عامة لمناقشتها ومن ثم يتم رفع التوصيات للجهات المعنية