العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ

انحسار إعصار كاترينا يحد من ارتفاع أسعار النفط قبل وصوله إلى 68 دولارا

في تقرير "جلوبل" الأسبوعي

ذكر بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" أن أسعار مزيج برنت والخام الأميركي الخفيف استقرت نسبيا في المعاملات الآجلة يوم الجمعة الماضي مع تراجع المخاوف من أن يتسبب الإعصار كاترينا في تعطيل إنتاج النفط والخام أمام الساحل الأميركي لخليج المكسيك، والذي يوفر 30 في المئة من إنتاج الولايات المتحدة الأميركية. هذا وقد هبط سعر الخام الأميركي الخفيف 1,36 دولار إلى 66,13 دولارا للبرميل، وذلك بعد أن حقق يوم الخميس الماضي أعلى مستوياته منذ بداية التداول الالكتروني في بورصة نايمكس في نيويورك في العام ،1983 وذلك باقترابه من مستوى الـ 68 دولارا للبرميل.

وذكرت جلوبل في تقريرها الأسبوعي عن الأسواق العالمية أن الإعصار كاترينا وصل إلى منطقة الساحل الجنوبي الشرقي في فلوريدا ذات الكثافة السكانية المرتفعة وتسبب في انقطاع الكهرباء عن مليوني شخص من السكان. ودفع الإعصار شركات إنتاج النفط والغاز إلى اتخاذ إجراءات وقائية في منطقة خليج المكسيك. وتشير شركات المراهنات إلى أنه في حال تجاوز سعر برميل النفط حاجز السبعين دولارا، فإنها ستستعد للمراهنة على سعر المئة دولار.

ويشير التقرير إلى أنه عندما عرض بنك غولدمان ساكس فكرة "القفزة الكبيرة" في مارس/ آذار الماضي والذي يفترض فيها ان يقفز سعر برميل النفط الخام إلى مستوى المئة دولار، لم تجد لها الكثير من المؤيدين إذ كان يتداول الخام الأميركي وقتها عند مستوى الـ 54 دولارا. ويتوقع المراقبون للسوق أن تصل أسعار النفط إلى مستوى 75 دولارا للبرميل قبل نهاية العام الجاري وذلك مع اقتراب فصل الشتاء والذي يزيد فيه الطلب على وقود التدفئة.

أما عن أداء العملات خلال الأسبوع الماضي يقول التقرير ان الدولار تراجع مقابل العملات الرئيسية الأخرى وذلك بعد إعلان وزارة التجارة الأميركية عن انخفاض الطلب على السلع المعمرة خلال شهر يوليو/ تموز الماضي بما نسبته 4,5 في المئة. وهبط الدولار مقابل اليورو لينهي تعاملاته خلال الأسبوع الجاري عند مستوى 1,2288 دولار/ لليورو. كما تراجع أيضا أمام الين الياباني وصولا إلى 110,19 ينات/ للدولار. وذلك بعد إعلان الحكومة اليابانية عن انخفاض العجز في ميزانها التجاري نتيجة لارتفاع صادراتها والتي سجلت ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق. ويتوقع المراقبون للسوق أن يواصل بنك الاحتياط الفيدرالي رفع الفائدة على الدولار بما مقداره ربع نقطة مئوية لتصل إلى 3,75 في المئة وذلك في اجتماعه في العشرين من سبتمبر المقبل. ما سيدعم الدولار مقابل العملات الأخرى.

وعن أداء الأسهم خلال الأسبوع الماضي، يذكر التقرير أن أداء المؤشرات الأميركية جاء متراجعا وذلك بعد الانخفاض الكبير الذي شهده مؤشر ثقة المستهلك والذي سجل أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر. هذا وقد تراجع المؤشر نتيجة لارتفاع أسعار الوقود والذي أصبحت تستهلك جزءا كبيرا من موازنة الأسرة الأميركية. هذا وقد انخفض مؤشر "داو جونز" بما مقداره 0,5 في المئة ليغلق عند 10,397,3 نقطة. كما هبط أيضا مؤشر "S&P 005" بما يساوى 0,6 في المئة أيضا ليغلق عند 1,205,1 نقطة. في حين تراجع مؤشر "ناسداك" الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا فقد تراجع هو الآخر بنسبة 0,6 في المئة ليغلق عند مستوى 2120,8 نقطة. أما عن الأداء الأسبوعي لهذه المؤشرات، فقد جاء سلبيا لها جميعا، حيث شهد كل من مؤشر "داو جونز" الصناعي وS&P 005 تراجعا بلغت نسبته 1,5 و1,2 في المئة على التوالي. في الوقت الذى هبط مؤشر "ناسداك" بما نسبته 0,7 في المئة، وهو التراجع الأسبوعي الرابع على التوالي الذي يشهده المؤشر.

وذهابا للأسواق الأوروبية، يشير التقرير إلى انخفاض مؤشر "فاينانشال تايمز" خلال تداولات يوم الجمعة الماضي متأثرا بالتراجع الذي شهدته الأسواق الأميركية. وقد قاد انخفاض المؤشر، سهم شركة أسترازينكا، ثاني أكبر مصنع للأدوية في الولايات المتحدة، والذي انخفض سهمها بنسبة 1,3 في المئة. تلاه سهم شركة BP، أكبر منتج للنفط في أوروبا. وذلك بعد أن تراجع سهم الشركة بنسبة 1,2 في المئة. أما عن أداء المؤشر خلال الأسبوع فقد جاء سلبيا إذ انخفض بنسبة 1,6 في المئة.

وفي أسواق فرانكفورت، أغلق مؤشر "داكس" عند مستوى 4,783,8 نقاط أي بانخفاض 1,5 في المئة عن إغلاق اليوم السابق. أما عن الأداء الأسبوعي للمؤشر فقد جاء سلبيا أيضا بنسبة 3,0 في المئة. وفي الأسواق الفرنسية فقد أقفل مؤشر "كاك 40" الذي يقيس أداء شركات الدرجة الأولى الفرنسية تداوله الأسبوع الماضي عند 4,342,7 نقاط، ليرتفع بنسبة 0,8 في المئة عن إغلاق اليوم السابق، في حين هبط أداؤه خلال الأسبوع بما مقداره 3,2 في المئة.

أما في طوكيو ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية والمكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى لليوم الرابع على التوالي مدعوما بزيادة حجم الصادرات اليابانية وبالاستطلاعات الايجابية التي تؤكد زيادة شعبية رئيس الوزراء الياباني الحالي والذي سيخوض الانتخابات للمرة الثانية خلال الشهر المقبل. هذا وقد حقق المؤشر خلال آخر جلسات الأسبوع الماضي ارتفاعا بلغ 0,3 في المئة. لينهي بذلك تعاملاته عند مستوى 12,439,5 نقطة. في حين صعد أيضا مؤشر توبكس الأشمل بنسبة 0,35 في المئة ليغلق عند 1,272,5 نقطة. هذا وقد جاء سهم شركة "ماتسوشيتا" على قائمة الأسهم المرتفعة وذلك بعد إعلان الشركة، التي تصنع منتجات باناسونيك اليابانية، عن زيادة حجم إنتاجها خلال الفترة المقبلة من شاشات البلازما وذلك بعد زيادة الطلب عليها. أما عن الأداء الأسبوعي للمؤشرين فقد جاء إيجابيا إذ ارتفعا بنسبة 1,2 و1,8 في المئة على التوالي.

وفي هونغ كونغ، ارتفع مؤشر "هانغ سينغ" مع نهاية تداوله يوم أمس الأول بما نسبته 0,1 في المئة. ليقفل بذلك عند 14,439,5 نقطة. في حين حقق أداؤه الأسبوعي انخفاضا بلغ 0,4 في المئة عن إغلاق الأسبوع السابق. أما في أسواق سنغافورة، أقفل مؤشر "Straits Times" على انخفاض بلغ 0,6 في المئة، لينهي بذلك تعاملاته عند 2,286,5 نقطة. في حين ارتفع أداؤه خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0,01 في المئة

العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً