أدلى سكان جنوب إفريقيا أمس (الأربعاء) بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تبقي على هيمنة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم على الرغم من أقوى منافسة يواجهها الحزب من المعارضة منذ انتهاء الحكم العنصري قبل 15 عاما.

وكان معدل الإقبال في مستهل عملية الاقتراع صباح يوم خريفي أقل في بعض مراكز الاقتراع مقارنة بالأعوام السابقة منذ الانتخابات الأولى متعددة العرقيات التي جرت العام 1994.

ويبدو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي متأكدا من تحقيق رابع فوز على التوالي منذ هزيمة حكم الأقلية البيضاء العام 1994 تحت زعامة نلسون مانديلا وسيصبح زعيم الحزب الحالي جاكوب زوما رئيسا بعد أسابيع من نجاحه في إسقاط اتهامات بالفساد لأسباب إجرائية.

ولكن الحزب يواجه تحديا غير مسبوق من أحزاب معارضة تتمنى استغلال مشاعر الإحباط نتيجة الفساد والفقر والجريمة ومن الممكن أن يخسر غالبية الثلثين التي تمنحه الحق في تغيير الدستور وترسيخ سلطته.

واصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد التي تمثل أكبر كيان اقتصادي في إفريقيا، كما أن لها ثقل دبلوماسي كبير. ومع وجود نحو 23 مليونا يحق لهم التصويت فيمكن أن يساعد الإقبال على الانتخابات في تعزيز سلطة زوما.