قطع البريطاني إرل كلان وليم مع مرافقيه مارتن جيبسون وألكس إدوارد عشرة آلاف كيلومتر مربع خلال رحلتهم بالدراجات النارية من لندن مرورا بعشرين دولة حتى وصولهم إلى المحطة الأخيرة (البحرين) في إطار حملة خيرية لجمع التبرعات المالية لمركز عالية للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل الكائن في سترة.

وتمكن الفريق البريطاني من جمع أكثر من 1200 دولار تم تسليمها في شيك لإدارة مركز عالية ظهر أمس (السبت) بالإضافة إلى مبالغ أخرى لاحقة سيتم تقديمها كتبرع للمركز، كما قام وليم مع مرافقيه بتقديم هدايا تذكارية لأطفال المركز والتقاط الصور معهم.

من جهته، قال قائد الفريق والعضو المؤسس لمؤسسة غاردنت للتواصل وليم البالغ من العمر 49 عاما: «جئت إلى البحرين مرات كثيرة وهذه المرة نحن قادمون من تبيلسي عاصمة جورجيا وواصلنا جنوبا باتجاه تركيا وسورية والأردن والسعودية وانتهاء بالبحرين ولدينا الكثير من الأصدقاء، وكان أكثر ما أثار فينا الشعور بالغبطة والسعادة هو فرحة الأطفال وبهجتهم في كل مكان».

وأوضح «علمت عن مركز عالية قبل التخطيط في البدء لهذه الرحلة وقد طلبنا للمشاركة من الشيخة رانيا آل خليفة لجمع التبرعات لمركز عالية، ونحن سعداء للقول إننا تمكنا من جمع أكثر من ألف دولار لصالح مركز عالية، ونحن سعداء بأننا تمكنا من تسليم الشيك بقيمة 1200 دولار ومبالغ أخرى لاحقة ويمثل هذا المبلغ سنتاً واحداً لكل ميل قطعناه في هذه الرحلة».

وواصل وليم «وزعنا الملصقات الخاصة بمؤسستنا وعليها بريدنا الإلكتروني ليتمكن الجميع من التواصل معنا ولدينا موقع إلكتروني يمكن للجميع الدخول عليه والاطلاع على ما نقوم به».

وأردف «نحن سُعداء في هذه الرحلة من توجهنا من أوروبا إلى البحرين عبرنا خلالها الكثير من الدول من البلقان إلى سورية والأردن ودول الخليج العربي انتهاء بالسعودية والبحرين عبر جسر الملك فهد».

وأضاف وليم «حصدنا بهجة الأطفال وأسعدتنا رؤيتهم مع أولياء أمورهم ينظرون إلينا من عرباتهم، وشعورنا بالسعادة غامر ونأمل لقاء المزيد من الأطفال في البحرين».

وعن بدء انطلاق هذه الرحلات بيَّن وليم «بدأنا منذ العام 2007 ونحن نجمع التبرعات لثلاث مؤسسات معنية بالعمل في مجال الطفولة وهي مؤسسة هوغو رات لاند البريطانية ومؤسسة سابكوربي للأيتام في جمهورية جورجيا ومركز عالية للتدخل المبكر في البحرين».

وفيما يتعلق بفكرة الرحلات على الدراجة النارية، ذكر وليم «بدأت آتي للبحرين منذ العام 1995 وسمعت عن مركز عالية للتدخل المبكر من بعض الأصدقاء، وصديقي في تبيلسي عرض علي فكرة أن أقوم برحلة بالدراجات النارية من لندن إلى تبيلسي لجمع التبرعات لمؤسسة تبيلسي وكانت هذه انطلاقة الفكرة».

أما الحلم الذي يُراود وليم فهو أن «يزداد عدد الفريق أكثر وأن يُصبح هذا النشاط وهذه الرحلة سنوية».

واستدرك «ربما أتقدم في السن وتقتصر مشاركتي مع الفريق على سواقة سيارة فان وأسلم الراية للشباب ليُساهموا في هذا العمل التطوعي».

وواصل «أود أن أشكر الجميع هنا على الضيافة الكبيرة التي حظينا بها في البحرين من سواق دراجات هارلي دافدسون النارية الذين حضروا عند الجسر لاستقبالنا استقبالا حارا أثلج صدورنا، كما سُعدنا جدا بضيافة واستقبال مركز عالية الرائع ونشكر الشيخة رانيا آل خليفة وجميع المنظمين وأعضاء المركز».

من جهته، قال مارتن جيبسون عضو الفريق «أبلغ من العمر 26 عاما وهذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في هذه الحملة التطوعية وأتشرف بذلك، وهذه هي المرة الأولى التي آتي فيها إلى البحرين».

أما العضو الآخر ألكس إدوارد فقد ذكر «عمري 36 عاما وهذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في هذه المغامرة التطوعية، مررنا بعشرين دولة ورأينا بهجة الكثير من الأطفال طوال طريقنا في هذه الرحلة».

وأضاف إدوارد «الترحيب بنا في البحرين كان رائعا جدا، ولم نكُن نظن بأن المغامرة ستنتهي بهذا الشكل الممتاز ونحن سُعداء بوجودنا في البحرين ونتطلع إلى القيام بمثل هذه الرحلة مرة أخرى»