العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ

من ينظر في الإخفاقات المتكررة للكرة الطائرة؟

أصبح مما لاشك فيه أن اتحاد الطائرة وبتخبطه المستمر في قراراته على الصعيدين الفني والإداري لا يتماشى على الإطلاق مع ما يدور من تطور، فبالأمس قام الاتحاد المذكور بالتخبط في القوانين في الحادث المعهود بين فريقي النجمة والنصر والتوعد والتهديد باتخاذ أقصى العقوبة، إلا أن الأمور آلت إلى إيقاف لاعبي النجمة بدلا من المتسبب الرئيسي. .. واليوم نعيش مأساة أخرى وهي المدربون الذين لا أعرف على أي أساس يتم اختيارهم، فأنا هنا لا أريد أن أذكر أسماء، ولكن الفشل المتكرر للمدربين الوطنيين يجب أن يتم وضعه في الحسبان وعدم المجازفة بالفرص باعتبارنا في أفضل الفرق وذلك على أساس المحاباة وجلب مدرب محترف من الدول الأوروبية أو أميركا الجنوبية، كما أنني لا أريد أن أتطرق فقط إلى البطولة الحالية، ولكنني أريد أن يرى الاتحاد التطور الحاصل للفريق العماني والكويتي نسبة إلى الفريق البحريني مع العلم بأنه لو تمت مقارنة الفريق البحريني بالعماني من ناحية الأفراد في الطول والخبرة والمهارة لرجحت كفة منتخبنا بكل المقاييس، ولكن يبدو أن هناك غمامة كبيرة نحتاج إلى سنوات كثيرة حتى تزاح عن الاتحاد لكي يدرك السبب الرئيسي!

أما إذا تحدثنا عن الجانب الفني فإنني سأختصر الموضوع في نقطة أو نقطتين... فمنذ تعافي اللاعب جاسم نبهان من الإصابة تغير مركزه من 2 إلى 4 على رغم أن هذا اللاعب مصدر قوة وإزعاج للفرق ومركزه الحالي مصدر ضعف وخسارة لفريقنا وهذا ينطبق أيضا على اللاعب ميرزا الذي خسرنا جهوده في المركز 3 الذي اختير على أساسه للمشاركة في المنتخب ثم نتفاجأ بكل هذا التغيير... فأين فترة الإعداد التي لطالما وجهنا أصابع الاتهام بالتقصير فيها إلى المؤسسة في توفير المعسكر الخارجي حتى فوجئنا بأن المعسكر افتقر إلى أبسط مقومات جاهزية الفريق وهي استقبال الكرة الأولى!

كما أنني استغرب من ابتعاد معد فريق نادي النصر عن تشكيل المنتخب، إذ كان العذر دائما قصر القامة... فهل المعد أحمد يوسف أو محمود تصل قامتهما إلى مترين؟ أم أن نظرة الاتحاد والفنيين تختلف عن فريقنا؟ علما وبشهادة الجميع أن أكثر الفرق البحرينية سرعة في الهجوم هو فريق النصر ويرجع الفضل في ذلك إلى معد النصر الشاب وهذا ما كنا نحتاج إليه في هذه البطولة... السرعة واستقبال الكرة الأولى.

وأخيرا أوجه ندائي إلى الاتحاد بوضع مدرب أجنبي إضافة إلى مدرب الفريق الأول ليقوم برسم الاستراتيجيات والخطط الفنية للمدربين والابتعاد عن النظرية التي باتت منتشرة في الآونة الأخيرة وهي "كل من يحمل شهادة فهو مدرب" الأمر الذي سيضعنا في حرج في المستقبل القريب، وأكرر رجائي بأننا لا نريد تبريرات من اللاعبين بتحمل المسئولية... فالمسئولية مشتركة بين الجميع.

محمد الهاجري

العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً