العدد 1108 - السبت 17 سبتمبر 2005م الموافق 13 شعبان 1426هـ

"شتات" المعارضة السودانية

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

منذ أربعة أيام يعقد التجمع الوطني السوداني المعارض اجتماعات متواصلة في القاهرة بهدف الخروج بقرار موحد بشأن مشاركته في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المقبلة التي كان من المفترض أن ترى النور في التاسع من أغسطس/ آب الماضي. لكن يبدو من الواضح أن هذا "الشتات" لم يعد قادرا بفعل حال الشيخوخة والهرم الذي أصابه من التوصل في الوقت المحدد لقرارات مصيرية ينتظرها كل السودان بمختلف ألوانه. والغريب في الأمر انه في الوقت الذي يترقب فيه السودانيون صدور قرار التجمع بالموافقة على المشاركة، أن صدر قرار من الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني وهو في الوقت نفسه رئيس التجمع المذكور بعقد اتفاق مع حكومة الخرطوم يقضي بمشاركة الحزب - الذي يعد اكبر فصائل التجمع المعارض في الوقت الراهن- في حكومة الوحدة الوطنية وفق نسبة معينة انطلاقا من "قناعة الحزب بالمبادئ الوطنية التي تعمل على استقرار الوطن وتأسيسا على ما تم التوصل إليه من اتفاقات بين الطرفين في جدة والقاهرة". لماذا نجح الميرغني في التوصل إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بشأن المشاركة في الحكم وفشل في إقناع فصائل التجمع في اتخاذ خطوة مماثلة؟ سؤال يتردد في ذهن كل مراقب لتطورات الأوضاع السياسية في السودان ويبحث عن إجابة. فهل أصيب الميرغني بالملل من تردد فصائل المعارضة - التي فشلت في إسقاط حكومة الخرطوم بكل السبل - من الاتفاق فيما بينها في الأمور المصيرية؟ أم أن في الأمر تسابقا لنيل نصيب اكبر من كعكة الحكومة الانتقالية؟ أتمني أن تكون غايات الاتفاق وطنية حقا ونأمل في سماع قرار ايجابي من معارضة المنفى

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1108 - السبت 17 سبتمبر 2005م الموافق 13 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً