قالت وزارة الصناعة والتجارة إن أدوات القرطاسية لم تشهد ارتفاعا ملحوظا كما أشارت إلى ذلك بعض الصحف المحلية باستثناء ارتفاع أسعار الدفاتر المدرسية التي اقترن الارتفاع في أسعارها بارتفاع أسعار الطن الورقي عالميا، إذ أدى ارتفاع أسعار الورق في الأسواق العالمية إلى 650 دولارا للطن مقارنة بـ 400 دولار في العام . 2002 وذلك من خلال حضور اختصاصيي حماية المستهلك في الأسواق. وأضافت الوزارة أنه تبين من خلال المسح الميداني للأسواق المحلية أن الزيادة العالمية لأسعار الورق انعكست بزيادة أسعار الدفاتر المدرسية ما بين 4 إلى 6 في المئة فقط. يذكر أن المنتجات المصنوعة من النايلون كمغلفات الدفاتر والملفات ارتفعت أسعارها أيضا بما يعادل 6 في المئة فقط مقارنة بالعام الماضي، إذ يرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط وهو المصدر الرئيسي لإنتاج النايلون. ولم يلاحظ الاختصاصيون من خلال الرصد الأولي أي ارتفاع في أسعار باقي الأدوات المدرسية الأخرى، باستثناء تفاوت طبيعي لنوعية السلع. يشار إلى أن هناك عوامل عدة تحدد أسعار القرطاسية كبلد المنشأ، الجودة العالية، العلامات التجارية الشهيرة في مجال الأدوات المدرسية، موقع المحل التجاري وحجم نشاطه والتسهيلات التي يقدمها لزبائنه كالشراء عن طريق البطاقات وتجميع النقاط، وغيرها من العوامل الأخرى التي قد تسهم في تفاوت الأسعار، وتمت ملاحظة أن أسعار أدوات القرطاسية في المحلات الكبرى التي يقبل عليها جمهور المستهلكين لم تشهد أي تغير في أسعارها. وتابعت وزارة الصناعة والتجارة باهتمام شديد الحديث عن أسعار القرطاسية والجدل حول ارتفاع أسعارها من خلال بعض التحقيقات والتغطيات الصحافية التي تزامنت مع العودة إلى المدارس. وانطلاقا من دور الوزارة في رصد ومراقبة الأسعار، فقد قامت الوزارة برصد أسعار القرطاسية في بعض محلات بيع القرطاسية ومستورديها وكذلك المحلات الكبرى التي تشهد إقبالا من جمهور المستهلكين. وأكدت وزارة الصناعة والتجارة سعيها الدائم نحو حماية المستهلك بجميع الوسائل المتاحة وتعول كثيرا على وعي المستهلك بحقوقه وواجباته في كل ما يتعلق بشئون الاستهلاك