فند عضو مجلس بلدي الشمالية للدائرة الخامسة عمران حسين عمران كل ما جاء في إحدى الصحف المحلية يوم السبت الماضي والمتعلق بمقبرة بني جمرة، وأنها تتعرض لانتهاك واضح وصريح بهدمها وإزالتها أثناء سير أعمال بناء تسوير مقبرة بني جمرة. وقال: "إن ما هو جار الآن في قرية بني جمرة لم يأت جزافا، وإنما هو جهود لأكثر من خمس سنوات قام بها وجهاء القرية وعلماؤها ومؤسساتها الاجتماعية، إذ طرقوا كل باب من أجل الحفاظ على المقبرة بتسويرها وتوفير بعض الخدمات لمرتاديها من المعزين، وذلك بتخصيص مواقف للسيارات بعد أن كان جزء من المقبرة يستغل كمواقف للشاحنات والحافلات وسيارات الذين يرتادون القرية في المناسبات"، مضيفا "أنها "المقبرة" كانت مرتعا إلى الحيوانات والبهائم"، مشيرا إلى "أن إدارة المساحة في وزارة الإسكان قامت بتحديد المقبرة ووضعت الحدود الشرعية لها من قبل 3 سنوات، وأنه تم تصديق ذلك من قبل كل أهالي القرية من وجهاء وعلماء ومؤسسات القرية الأهلية"، منوها "بدور نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بأمره بتسوير المقبرة". وقال عمران: "في الوقت الذي أخذ فيه المشروع يظهر إلى النور فإذا بأصحاب النفوس المريضة والذين يصطادون في الماء العكر، ويحبون إظهار أنفسهم على صالح المصلحة العامة يظهرون، فتارة يعارضون بناء سور المقبرة أصلا، وتارة أخرى يعارضون إقامة مواقف للسيارات، متسائلين عن الغرض من بناء تلك المواقف"، مضيفا "أن تلك الفئة استطاعت أن تقنع فئة قليلة من الناس، وذلك باستخدامهم الأسلوب العاطفي عندما قالوا للناس ان بناء قواعد للسور أدى إلى نبش قبور كثيرة" رادا على ذلك بقوله: "إن الواقع يكذب ذلك، ونحن على أهبة الاستعداد لأي شخص يريد أن يتحرى أو يتعرف على ذلك المشروع"، مستغربا من "اعتراضهم على تخصيص شارع في جنوب المقبرة من الجزء الغربي، في الوقت الذي يستخدم فيه جميع أهالي القرية الشارعين الموجودين في وسط القرية شرقا وغربا في الذهاب والإياب، من وإلى القرية"، مشيرا إلى "وجود قبر واحد فقط تعارض مع بناء قواعد السور في جنوب الجزء الغربي من المقبرة، إلا أنه تم مع مهندسي الأوقاف تفادي ذلك القبر، وذلك حرصا على حرمة القبور وشعور الآخرين". وذكر عمران "أنه تم الاتفاق مع المهندسين على إيقاف عمل مواقف السيارات في جنوب الجزء الغربي من المقبرة"، موضحا "أن العمل في المقبرة الآن يعد المرحلة الأولى للمشروع الذي أمرت به وزارة الشئون الإسلامية، إذ سيتم عمل مظلات للمعزين، وممرات لزوار المقبرة، كما سيتم إنارة المقبرة وتشجيرها" مشيرا إلى "أن ذلك كله يأتي ضمن تطوير خدمات القرية، وأن المرحلة الثانية من تطوير شوارع وطرق وممرات القرية بدأت في مجمعي 539 و541". ودعا عمران الأخوة الأهالي إلى "عدم التسرع في إصدار الأحكام على أي مشروع قبل الاتصال بالقائمين عليه، وذلك لمعرفة تفاصيله "المشروع" وأهدافه"، كما دعا "الصحيفة إلى توخي الحذر في نشر أي موضوع من دون التعرف على رأي الطرف الآخر"