قال أمين سر بلدي العاصمة جاسم رضا حسين إن اللجان الأربع في المجلس، عقدت جلسة عصف ذهني قبل انتهاء دور الانعقاد الثالث لاختيار أهم الموضوعات التي ستتم مناقشتها والتباحث فيها في كل لجنة خلال دور الانعقاد الحالي "الرابع"، إذ توصل الأعضاء إلى سلسلة طويلة من الموضوعات تم التصويت عليها لترجيح أكثرها أهمية والتخلص من تلك التي لا تشكل ضرورة ملحة. وأفاد حسين بأنه تم تحديد جدول زمني ثابت لجميع اللجان لتنفيذ ما تم التصديق عليه من موضوعات، وذلك في الفترة من يونيو/ حزيران الماضي وحتى مايو/ أيار المقبل، إذ ستتباحث لجنة الخدمات والمرافق العامة في مسائل مواقف السيارات، والمشروعات الإسكانية، وإنشاء الطرق، والمتنزهات والحدائق، ومشكلة الحظائر. وبين أن اللجنة المالية والقانونية ستتولى الأمور المتعلقة بتحصيل الإيجارات والمديونيات، ودراسة الرسوم، واستثمار الأملاك، وتطوير السوق المركزي، بينما ستناقش لجنة العلاقات العامة ما يرتبط بالتوعية، وعقد المؤتمرات والندوات، والشكاوى والتظلمات، وتعزيز العلاقة مع القطاع الخاص. وأوضح أن أمور تصنيف المناطق والشوارع، وإشغالات الطرق، وسكن العزاب، ومشكلة المنشآت السياحية أسندت إلى اللجنة الفنية.
... ويضع استراتيجية له للدور الرابع تحتوي على أربع ركائز
قامت أمانة سر بلدي المنامة بوضع استراتيجية عمل للمجلس للدور الرابع والأخير من عمر العمل البلدي في فصله الأول، تتكون من أربع ركائز، الأولى متعلقة برؤية بلدي المنامة والتي ستنصب في السعي نحو المشاركة في هندسة وصناعة القرارات البلدية والرقي بالعمل البلدي وحماية الحقوق والمكتسبات على أسس ممن العدل والمساواة. ويسعى المجلس وفقا للاستراتيجية لإيصال رسالة مفادها استحداث خدمات بلدية متطورة، ووضع الأنظمة والقوانين الحديثة التي تساهم في توفير حياة مدنية كريمة للمواطنين والمقيمين وتعزيز دور المشاركة الأهلية في صنع القرار البلدي. كما يرمي بلدي المنامة إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها مراجعة كل القوانين والأنظمة والاشتراطات البلدية، وكسب المزيد من الصلاحيات عبر تعديل قانون البلديات رقم "35" لسنة ،2001 وتفعيل الدور الرقابي على الأداء الفني والمالي والإداري للجهاز التنفيذي، وتعزيز مفهوم السياحة النظيفة والحد من انتشار الفساد الأخلاقي، والحفاظ على الأراضي والممتلكات وحماية السواحل والأراضي المغمورة، وتشجيع ودعم الاستثمار في الممتلكات البلدية وتوفير المناخ المناسب لجذب المستثمرين من القطاع الخاص، وتفعيل دور الوزارات الخدمية في تقديم خدماتها للمواطنين بشكل راق وعادل، والحفاظ على البيئة من التلوث وزيادة المساحات الخضراء وتوفير الحدائق المتميزة، والعمل على زيادة إيرادات البلدية لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، والمساهمة في حل المشكلات الكبرى كالإسكان والتخطيط العمراني ومواقف السيارات والتلوث والبطالة. ومن الأهداف أيضا المساهمة في تعزيز السلم الأهلي واستتباب الأمن والسكينة، وتشجيع الأهالي والمقيمين للمشاركة في صنع القرار البلدي، والتواصل مع المنظمات وزيادة الروابط مع البلديات الإقليمية والدولية، والحفاظ على التراث المعماري الأصيل للمملكة وترميم المباني التراثية. ووصولا إلى قيم المجلس فقد تراوحت بين الثوابت "والمتمثلة في التمسك بمنطلقات أصيلة نابعة من الثقافة الإسلامية"، والشورى "من خلال الالتزام بمبدأ الديمقراطية ورأي الغالبية في صنع القرار واحترام رأي الأقلية وأهمية مشاركتها"، والانفتاح "عبر الاستماع إلى كل الآراء ووجهات النظر المختلفة والاطلاع على تجارب الآخرين والاسترشاد بها قبل اتخاذ القرار"، والمبادرة "بتشجيع المبادرات الفردية والجماعية في طرح المشروعات والبرامج وتطوير بيئة العمل"، والاحترافية "وتتحقق بالأخذ بالأسلوب العلمي المبني على الأصول القانونية المعمول بها في المملكة عند التشريع والتخطيط والبرمجة"، والالتزام "وتكون بالحفاظ على حق الناس والدولة وعدم التفريط في المكتسبات"، وأخيرا نقد الذات "بمتابعة التنفيذ وتقييم الأداء واقتراح التطوير في حلقات متواصلة، وتعزيز مبدأ الشفافية".
العدد 1109 - الأحد 18 سبتمبر 2005م الموافق 14 شعبان 1426هـ
