قال رئيس مفوضية الانتخابات بالعراق فريد أيار أمس إن المفوضية صدقت على 42 كيانا سياسيا حتى الآن لخوض الانتخابات المقبلة في حين تستمر كيانات أخرى في تقديم طلباتها إلى المكتب الوطني ومكاتب المحافظات للحصول على التصديقات اللازمة. وأشار إلى أن مجلس المفوضين مدد وقت تقديم الكيانات السياسية طلباتها في المحافظات لمدة أسبوع، إذ ستنتهي الفترة الممتدة إلى يوم 25 سبتمبر/ أيلول الجاري فيما يستمر المكتب الوطني بالعاصمة بتسلم الطلبات حتى يوم 30 سبتمبر. وأوضح أيار في تصريح صحافي أن هذه التصديقات تتوزع بين طلبات تأسيس كيانات جديدة وبين إعادة تصديق لكيانات موجودة. وأشار إلى أن هناك ما يزيد على 65 طلبا تتم دراسة أوراقها حاليا بهدف منح التصديقات اللازمة لها. وكشف أيار أن المفوضية ستقوم بتنفيذ ثلاثة ملايين نسخة من ملصقات جدارية تقدم معلومات دقيقة بشأن الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد. إلى ذلك، أعلن الحزب الإسلامي العراقي في بيان أمس رفضه الكامل لمسودة الدستور المقترحة واستنكاره لطريقة التعامل مع مطالب واعتراضات العرب السنة. ودعا العراقيين إلى رفض النص خلال الاستفتاء المقبل. على صعيد آخر، نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس أي ضلوع لبلاده في اضطرابات جنوب العراق. وقال آصفي: "إن الاتهامات بخصوص تورط إيران في العراق لا أساس لها وتهدف إلى تغطية عجز قوات الاحتلال "الأميركية والبريطانية" عن ضمان الأمن". وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد اتهم إيران الثلثاء بالتدخل في الشئون الداخلية العراقية. من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن سياسة الولايات المتحدة في العراق تعمق الانقسامات الطائفية إلى حد أنها تسلم البلاد فعلا لإيران. وأضاف الأمير سعود قائلا في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك "طوائف الشعب العراقي معزولة كل منها عن الأخرى... إنكم تتحدثون الآن عن السنة كما لو كانوا كيانا منفصلا عن الشيعة". وحث الولايات المتحدة على العمل "على لم شمل هؤلاء الناس"، على حد تعبيره. وفي واشنطن قال الرئيس العراقي جلال الطالباني في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت غورنال" أمس إن العراق يحتاج إلى قوات أميركية وأجنبية لمحاربة الإرهاب والانتقال إلى الديمقراطية. وفي أربيل، أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في الأمم المتحدة أمس أنها قررت نقل قرابة 400 عائلة كردية إيرانية من معسكر قريب من الحدود السورية العراقية إلى كردستان العراق بسبب تعرضها لاعتداءات مسلحة