العدد 1112 - الأربعاء 21 سبتمبر 2005م الموافق 17 شعبان 1426هـ

بصلة المقاطعة وثمارالمشاركة في انتخابات غرفة التجارة القادمة

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

أحمل قناعة فكرية مازالت تترسخ يوميا وهي أن ثقافة المقاطعة في غالبية القضايا الثقافية والسياسية والاجتماعية هي ثقافة ليست صالحة للمجتمعات، وأن مساوءها أكثر بكثير من إيجابياتها، فالكأس الذي لا تملؤه بالعسل سيملؤه غيرك بالخل أو بالماء الآسن، سواء أكان هذا الكأس كأسا برلمانيا أو كأس صحافة أو كأس نقابات. لذلك، فإن المشاركة في غالبية الأشياء هي أفضل من المقاطعة. أن تملأ كأس منصات القضاء بالكفاءات أفضل من مخاصمتها ونقدها... أن تكون صحافيا ترش الصحافة بالسكر أفضل من أن تقاطع الصحافة وتلقي على أخطائها الحجارة، أن تكون حاضرا في النقابات أفضل من شتمها على واجهات الصحافة ثم ذرف الدموع عليها. اليوم، أتكلم بكل وضوح عن الانتخابات القادمة لغرفة التجارة والصناعة البحرينية... هذه الغرفة مهمة جدا وفي غاية الأهمية، ولن أدخل الآن في تفصيل هذه الأهمية، سأتركها لمقال لاحق، لكن أعتقد أن الذين سجلوا أسماءهم ضمن التجار ويمتلكون سجلات تجارية عليهم أن يرتبوا أوراقهم ليشاركوا في الانتخابات القادمة... نريد في هذه الغرفة دماء شبابية جديدة، مدعومة بخبرة التجار القدماء... شباب يثبتون كفاءتهم والبحرينيون على أطيافهم، يمتلكون طاقات تجارية شبابية عالية. لكن، للأسف التجار البحرينيون الصغار يعزفون عن الانتخابات ثم يأتون ليشتكوا من ألم الواقع، أدخلوا الغرفة ورشحوا الرئيس الذي تبحثون عنه. سوق المنامة مثلا، تشعر أنها ضعفت كثيرا، لكنها مازالت صامتة ولا تصنع لها وجودا في الغرفة... إذا من سيترافع عنكم؟ تجار الذهب يعانون من مزاحمة الأجانب الآسيويين، وأن هناك بعض اللوبيات تزاحم البحريني، إذا لماذا تجلسون على أرصفة المنامة تبكون من غياب مطالبكم؟ ادخلوا الغرفة وادفعوا باتجاه تحقيق مطالبكم، والتاجر البحريني الوطني يجب أن ينظر إلى أهمية هذه الغرفة، لو لم يكن إلا من أجل العمل لصالح مشروعاته التجارية. إن إهمال الغرفة والانكفاء والاستهتار واللامبالاة تجاه انتخاباتها تعكس ضعف إدراك لأهمية الغرفة، ادعموا إيجابيات الغرفة وعالجوا أخطاءها. أملي أن يجمع الوطنيون الغيارى من كل الأطياف شتاتهم ويجمعوا على توصيل أكبر عدد من البحرينيين الفاعلين والذين يسعون إلى ترسيخ الإصلاح في الوطن، وألا ينظروا إلى الغرفة نظرة تسطيحية. جمعوا قواكم... لكي تمثلوا بالصورة الحسنة. التجار الذين وصلوا إلى الغرفة ورئاستها وعضويتها سابقا أو حاليا لهم مواقف داعمة للتجار الصغار، ونتمنى لهم التوفيق، وكل أملنا أن تكون الغرفة دائما قوية

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1112 - الأربعاء 21 سبتمبر 2005م الموافق 17 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً