وجه رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، اللجنة الوزارية للشئون المالية والاقتصادية لوضع خطة لإعادة توجيه الدعم لمستحقيه تأخذ بالحسبان تطلعات الحكومة وتجربة الماضي في هذا الشأن.

وأكدا، خلال الاجتماع الأسبوعي الذي عقداه أمس (الاثنين)، أن الفائدة الاستراتيجية التي تتوخاها الدولة من الدعم الحكومي يجب أن تتعاظم وتصل إلى غايتها، فمن غير المقبول عند الحكومة أن يتحول الدعم الحكومي السخي على السلع والخدمات إلى خانة أرباح تصب في مصلحة غير المستحق لها، وفي ضوء ما لاحظه سموهما من عدم التكافؤ في توزيع مخصصات الدعم والمشاكل التي تعوق النظام الحالي للدعم، فقد أكدما الحاجة الملحة لإعادة النظر في آلية الدعم الحالي وأهمية إعادة هيكلته حتى لا يذهب لغير المستحقين.

جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء صباح يوم أمس بديوان سموه، سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية. وشدد سموهما على أن وصول الدعم الحكومي لمستحقيه هو الهدف الذي ستكرس الحكومة جهودها لتحقيقه من أجل أن ينعم المواطن المحتاج من هذا الدعم بصورة أكبر وأشمل من الواقع الحالي حيث يستفيد منه المحتاج وغير المحتاج على حد سواء.

بعد ذلك، تطرق سموهما إلى بحث سبل تنويع مصادر دخل الدولة. وفي هذا الصدد، أكدا أهمية ألا يبقى النفط فقط عماد الاقتصاد الوطني بل يجب توسيع دائرة مصادره وأن تلعب الاستثمارات دوراً أساسياً في تحقيق المداخيل الإضافية للدولة، وفي هذا الإطار فقد شجع سموهما على دعم توسعة قاعدة المشاركة في ملكية الشركات الحكومية أو التي تملك الحكومة فيها أسهماً كبيرة لتعزيز قوة هذه الشركات، مستعرضين سموهما تجربة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) في هذا الخصوص، حيث دعا سموهما الشركات والمواطنين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لتملك أسهم في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بعد طرح جزء من أسهم الحكومة للاكتتاب العام.

إلى جانب ذلك، أكد سموهما أن الحكومة تراعي وجود عنصر الكفاءة والخبرة والمهنية في تركيبة مجالس إدارة الشركات والهيئات الحكومية و تحرص أن يكون من يتولى رئاستها من ذوي الخبرات الناجحة في إدارة الأعمال.

قال إن البعض قابل الصفح بالجحود... مستقبلاً فعاليات تجارية

رئيس الوزراء: الملك جعل المواطنين على مسافة واحدة من رعايته

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جسد الحكم الصالح (الرشيد) قولاً وفعلاً، لافتاً سموه الى أن جلالة الملك جعل جميع المواطنين على مسافة واحدة من اهتمامه وعنايته، ولكن البعض قابلوا العفو بالغي والصفح بالجحود.

وأكد سمو رئيس الوزراء خلال استقباله عددا من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والمسئولين بالمملكة، أن الديمقراطية تخدم الوطن متى ما تم توظيفها لتعزيز قيم التسامح والتعايش وتكريس مبدأ العائلة الواحدة ودعم الوحدة الوطنية، وقال سموه «إن ديمقراطيتنا قوية وراسخة واستمدت ذلك كونها مستنبطة من ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا وعاداتنا العربية الأصيلة».

إلى ذلك، فقد نوه سموه بإسهامات الشركات العائلية الذي وصفه بأنه ينطلق من أبعاد اجتماعية الى جانب أهمية البعد الاقتصادي فيه، لافتاً إلى أهمية ترابط العوائل التجارية وأن ينتقل من جيل إلى جيل وأن تنتقل الخبرات الاقتصادية لدى جيل الرواد إلى الأجيال الحالية.

وامتدح سموه الترابط الاجتماعي الذي تمثله العوائل التجارية في المملكة والترابط في المجتمع البحريني بشكل عام والذي كان ولايزال مضرب أمثال لتجاوزه النظرة الفئوية والطائفية الضيقة وتركيزه على البعد الأشمل وهو الانتماء لهذا الوطن، معربا عن الاعتزاز بالترابط والتواصل البحريني الذي يعد حصنا منيعا يحمي الوحدة الوطنية.

في مقابلة أجرتها مع سموه صحيفة «اليوم» السعودية... رئيس الوزراء:

التنمية في البحرين ستستمر في صدارة أولويات عمل الحكومة

قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن التنمية في البحرين ستستمر في صدارة أولويات عمل الحكومة، من أجل تحقيق المزيد من الازدهار والرخاء للمواطنين.

وأضاف «إن الإنجاز الوطني المطلوب ليس محدداً بسقف لكنه واعد بمزيد من النجاح».

جاء ذلك لدى استقباله بديوان سموه صباح أمس، رئيس تحرير صحيفة «اليوم» السعودية محمد الوعيل، الذي أجرى معه لقاءً صحافيّاً عن العلاقات البحرينية السعودية وتطور مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.

وقد تطرق رئيس الوزراء خلال اللقاء، إلى الطبيعة الخاصة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية وما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من وحدة الهدف والمصير المشترك، واعتزاز سموه بهذه العلاقة القائمة على التواصل والتَّشاور والتَّنسيق الدائم.

وأشاد بالدور المهم والحيوي الذي تقوم به الصحافة السعودية في إطارها المحلي وعلى الصعيدين العربي والدولي وبما تتميز به من رصانة وتوازن في نهجها الإعلامي، اتساقاً مع النهج السياسي الحكيم في المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي يحكم تعاملاتها وتوجهاتها تجاه مختلف القضايا في العالم.

وتطرق سموه إلى مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً أن ما تحقق في هذه المسيرة على مدى 30 عاماً يعد إنجازاً قياسيّاً، وأن السنوات المقبلة ستشهد تنسيقاً يوحد مختلف الجهود وتحقيق أكبر قدر من المنفعة يعكس مصالح هذه الدول.

من جانبه أعرب محمد الوعيل عن تشرفه وسعادته بلقاء رئيس الوزراء، وقال لقد كان اللقاء فرصة لتقديم التهنئة إلى سموه بمناسبة حصوله على جائزة الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مؤكداً أن هذا التقدير الدولي المستحق لسموه من المجتمع الدولي يضاف إلى قائمة طويلة من الإنجازات والتقدير الذي حظي به من العديد من دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية تقديرا لإسهاماته ودوره كرجل دولة بارز في عالمنا المعاصر.

وأشاد بدعم سموه للصحافة والصحافيين الخليجيين، ومساندته الدائمة لاتحاد الصحافة الخليجية الذي يتخذ من البحرين مقرّاً له، مؤكداً أن رئيس الوزراء يحرص على التواصل واللقاء مع الصحافيين والإعلاميين الخليجيين وغيرهم من مختلف أنحاء العالم، ويؤمن بدور ورسالة الإعلام في تنمية وتنوير المجتمعات والارتقاء بمستوى وعي الشعوب.