شدد المرشح النيابي لـ «ثانية الوسطى» السيد عبدالله العالي على «ضرورة المشاركة الفاعلة من أجل أن نوصل رسالة بأن هناك تياراً من المجتمع يريد الإصلاح ويريد التغيير لذلك أعطى صوته لصالح رؤية معارضة».

ومن جانبه قال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان خلال مشاركته في مهرجان بخيمة مرشحي الجمعية في الدائرة الثانية بالمحافظة الوسطى النيابي السيد عبدالله العالي والبلدي عادل الستري إلى أن «جمعية الوفاق هي تنظيم لطاقات وجهود من أجل أن تقوم بدراسة الواقع دراسة حرفية سياسية من أجل وضع البرامج والخطط التي تنفذ عبر العمل المؤسساتي التي ستتطلب وقتاً قصيراً في وقت، وفي مجال آخر وقتاً طويلاً، من أجل أن تصل إلى هدفك»، وتابع «كنا على علم ووعي تام بطبيعة ما نواجه في البلد من تحديات لذلك لم نطلق وعوداً غير قابلة للتحقيق يمكن أن الطموح الشعبي يرغب في أن تنجز كل مطالب الناس في المشاركة ولكننا كنا نعلم أن ذلك لا يتم لا عبر برلمان 73 ولا دستور 73 ولا حتى 2002»، وأضاف «ولكنه خطوة في اتجاه تحقيق المطالب، ونحن نبذل كل ما نستطيع من أجل وقف التجنيس التدميري والتمييز وغيره من الأمور».

وواصل: «كنا نعاهدكم أن نبذل الجهد، وهذا ما عملناه ولم نترك شيئاً في برنامجنا إلا وتحركنا فيه، وكنا أعلى مَن رفع الصوت في تعديل الدستور في الإعلام، وفي التمييز تقدمنا بالأسئلة والمقترح بقانون من أجل محاربته»، مستكملاً «وقمنا بطرح فضخ التمييز القبلي والطائفي، وهذا هو برنامجنا، ولم نترك شاردة أو واردة من القضايا إلا وتحدثنا عنها وفتحناها وحاولنا معالجتها».

وأردف سلمان «جمعية الوفاق كانت رافعة المجلس في موضوع الإسكان واستطاعت أن تعيد المدينة الشمالية، وهي استطاعت أن تعيد المدينة الإسكانية لأهالي سترة بالتعاون معهم»، ونبه إلى أنها «قادت حراكاً في مجلس النواب تمخض عنه إقرار أكبر موازنة للإسكان رغم تأخر وزارتي الإسكان والمالية في القيام بواجبهما بشأن توفير الموازنة من خلال الاقتراض»، وقال: «ما نعدكم به هو أن نبحث عن كل مطلب محق لمجموعة من الناس، لقرية، أو لعموم الوطن»، وتابع: «أنتم تكملوننا وعليكم أن تتواصلوا مع ممثليكم وهم ملزمون بالتواصل معكم، ولا تشغلوهم بالقضايا التي لا تدخل في عملهم من أمور اجتماعية ومشكلات أسرية وغيرها من الأمور»، ونبّه إلى أنهم «معكم ولكن لا يستطيع أن يحمل كل هذه الأبعاد، ففي المجلس النيابي يجب أن يكون صوته عالياً من أجل أخلاق البلد ودين البلد وهو يقوم بدوره والمؤسسات الأخرى في المجتمع تقوم بدورها»، مؤكداً أن «الجميع يجب أن يسعى إلى تفعيل دور المؤسسات لا أن يحل العضو البلدي بدلاً عنها، نعم هو يدعمها في مجال اختصاصه».

وتساءل سلمان: «لماذا يهتهم بعض من لهم الكثير من القدرة؟، لماذا اهتموا ببرلمان 2006 وفي المجلس المقبل؟، ولماذا يوجه فريق متطرف حرابه لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية؟، ولماذا يهتم بإيصال من هم قريبون منه ومن رؤيته»، مبيناً أن «هذا لأن الموقع يترك تأثيراً عليه لأن وجود غير هذا الخط المتطرف الذي يحاول جر البلد لمزيد من الفساد بدل الإصلاح»، وأشار إلى أنه «إذا أراد أن يبني أبراجاً خارج القانون يقولون له حاضر أما (الوفاق) التي وقفت لفضح التمييز والتي أصرت على التوزيع العادل للثروة بفضح ملف الأملاك والإصرار على بعض مطالب الناس في الموازنة»، وأوضح أن «كل ذلك غير مرغوب فيه لذلك يجب أن تحارب وتغلق صحيفته وتغلق مواقعه وتحاربه بجميع الطرق»، ونوه إلى أن «من لديه النفوذ يقاتل لهذه المواقع فنحن الفقراء المحرومون الذين نحاول أن نحصل على حقوقنا نترك الموضوع أو نفتر الهمة، لذلك أشدد على المشاركة الفاعلة التي تقول إن هناك تياراً من المجتمع يريد الإصلاح ويريد التغيير فأعطى صوته لصالح رؤية معارضة هي خلاف الوضع القائم، لا نريد مشاركة وفوزاً»، وختم «نريد أن تعطوا 62 في المئة فما فوق للجمعية من أجل أن نقول انظروا امتلك 62 في المئة ولكن تمثيلي 45 في المئة فقط».

يجب أن ندرك أهمية المشاركة الفاعلة

من جانبه، أشار عالم الدين الشيخ جميل العالي إلى أنه «علينا أن نكون من النباهة في إدراك أهمية المشاركة الفاعلة، البعض يتحدث أن الدائرة محسومة ولكن لنكن حذرين في مسألة الكثافة، إذا قلت الكثافة فلعل الذين لا يحلو لهم الالتفاف الشعبي حول (الوفاق) سيستخدمونها نغمة دعائية ضد الوفاق».

من جهته أوضح مرشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية للمقعد النيابي في الدائرة الثانية بالمحافظة الوسطى السيد عبدالله العالي أن «جمعية الوفاق أثبتت إخلاصها إلى الوطن، فهي قاطعت حينما رأت المقاطعة خياراً شعبياً، وشاركت عندما رأت أن المشاركة هي للحفاظ على المكتسبات والسعي نحو تطوير الحياة البرلمانية ووقفت وقفة صادقة ضد الفساد ودافعت عن المواطنين بكل أطيافهم»، وتابع: «وهي اليوم تعيد الكرّة للدخول بكل قوة في البرلمان، والوفاق قيدت من اختارت بالمطالعة وتنفيذ خطة التواصل والعمل المتواصل من خلال التشاور والتواصل مع الأهالي والعمل كفريق متعاون داخل المجلس كما حثتهم على توقيع ميثاق شرف الجمعية البحرينية للشفافية، وذلك حرصاً منها أن يكونوا ممثلين صادقين عن الناس».

أما مرشح الجمعية للمقعد البلدي عادل الستري فبين أن «البحرين تمر بمرحلة حاسمة، وستكون اللوحة التي نرسمها رداً واضحاً صارخاً على الافتراءات»، ونبه إلى أن «ميثاق الشرف الذي وضعته الجمعية هو النهج الذي سنلتزم به فهذا الميثاق الراقي يؤكد على إذابة الأفراد من أجل المصلحة العامة ووقعنا عليه إيماناً منا بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة العمل تحت راية الوطن»، ونوه إلى أنه «لا مجال للعمل الفردي في مواجهة التحديات الكبيرة، لقد خطونا في مجال العمل البلدي خطوات كبيرة واكتسبنا خبرة كبيرة وهي رهن إشارة الجمعية للدفاع عن حقوق المواطنين».