شدد المرشح النيابي عن الدائرة الثانية بمحافظة العاصمة فيصل بن رجب، على ضرورة إيجاد تشريعات تضمن العدالة والتنافسية لنيل المواطنين حقوقهم العامة على مختلفة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

وقال خلال افتتاح مقره الانتخابي بمعية شقيقه المرشح عن الدائرة نفسها للمجلس البلدي تقي بن رجب، إن «الدولة أرست بعض الركائز في توفير الاحتياجات المادية والمعنوية للمواطنين، إلا أنها لاتزال بحاجة إلى تعزيز هذه المنجزات بتشريعات تضمن إحقاق العدالة والتنافسية والاستدامة التي انتهجتها البلاد في رؤيتها الاقتصادية الوطنية 2030»، مشيراً إلى أن «وجود مثل تلك التشريعات سيكون ضماناً للحصول على جميع الحقوق والالتزام في المقابل بالواجبات ورفع مستويات وهامش الحريات المدنية والسياسية».

وتطرق بن رجب إلى برنامجه الانتخابية وما يتضمنه من محاورة عدة، هي: الدخل المجزي والسكن اللائق، والصحة والتعليم، والأمن والسلم الاجتماعيين إلى جانب المشاركة المدنية والسياسية الفاعلة.

وأفاد بأن «الدولة أجرت بعض التعديلات على رواتب الموظفين في القطاع العام ورافقتها أخرى في القطاع الخاص، إلا أن تلك التعديلات لا تنطلق ضمن حزمة من التشريعات تضمن الديمومة في تحسين الرواتب ورفع مستوى الدخل الفردي بشكل دوري ومستمر، فمن خلال المراجعة الدورية الأولية للقوانين المعنية بهذا الشأن، وجدنا متسعاً كبيراً لإحداث التغيير والموازنات المطلوبة لضمان الاستقرار المالي لكل فرد، وتأمين المدخول المجزي للجميع بشكل يرفع البحرين بدرجات كبيرة عن مستويات الفقر، ويضمن توفير مرتكزات وقواعد الانفتاح الداعي للاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني».

وأشار إلى أنه سيسعى جاهداً بالتعاون مع جميع التيارات والتكتلات داخل قبة البرلمان وخارجها لتحقيق تلك المحاور الخمسة خلال الفصل التشريعي الثالث لدور انعقاد المجلس النيابي المقبل.

ومن جهته، استعرض المرشح عن الدائرة نفسها للمجلس البلدي تقي بن رجب برنامجه الانتخابي، مبيناً أن «محاور البرنامج استوحيت من عدة متطلبات أساسية تندرج ضمن هموم المواطنين والمقيمين، حيث قمنا برسم الخطط اللازمة لها والآليات المطلوبة لتنفيذها مع وضع جميع البدائل الخدماتية المتاحة والممكنة والسيناريو المناسب لكل بديل».

وذكر بن رجب أن «أهالي الدائرة الثانية يعانون من تواجد مكثف لسكن العزاب من العمالة الوافدة، وعلى رغم وجود العديد من التصريحات الرسمية بشأن سكن العزاب وضرورة فصل مساكنهم عن المناطق الأهلية، مازلنا نجد أن هذه المشكلة تتفاقم بدلاً من أن تتم معالجتها، وأقل ما يترتب على هذه الأزمة تعديات أخلاقيات متعددة أمام النساء والأطفال، لذلك لابد من تخصيص مساكن للعزاب من العمال الوافدين خارج المناطق السكنية للأهالي، إذ توجد عدة مقترحات وآليات تنفيذ مقترحة بهذا الشأن، وإيقاف عقود التأجير للعمال الأجانب العزاب في المناطق السكنية للأهالي، وتغريم من يخالف سواء المؤجر أو المؤجر عليه، إضافة إلى تفعيل آليات التفتيش من قبل البلدية بالتنسيق مع المجلس البلدي بالمنامة للتحقق من تنفيذ الفصل بين مساكن العزاب والأهالي».

وأضاف المرشح البلدي أن «الدائرة الثانية تكثر فيها تنظيم المناسبات والفعاليات الدينية الضخمة، وتعد مركزاً للتجمعات الأهلية الضخمة وخصوصاً في موسم عاشوراء ومجالس شهر رمضان المبارك، إذ يعاني أهالي الدائرة في جميع المناطق انطلاقاً من رأس الرمان مروراً بحي الفاضل حتى المخارقة من عدم وجود تنظيم للأعداد الكبيرة من المركبات والاختناقات المرورية أثناء المناسبات والأعياد، لذلك أوجدنا مجموعة من المقترحات التي سنطرحها في المجلس البلدي ونعطيها صفة الأولوية والأهمية لعلاج هذه الحالة، منها على سبيل المثال لا الحصر إيجاد مبان متعددة الطوابق كمواقف عامة للسيارات القادمة من خارج المنامة، ومواقف خاصة لسكنة أهل المنطقة موزعة على ثلاث مناطق رئيسية بالدائرة الثانية».

وأشار بن رجب إلى بعض البرامج الرئيسية التي ستسهم في إعادة تطوير وإحياء المنطقة المهمة من العاصمة والحيوية ضمن مجموعة من البرامج بالتطوير الشكلي والجمالي وتوفير الخدمات الأساسية المتكاملة، منها الإسراع في تنفيذ مشروع المنازل الآيلة للسقوط وإضافة أعداد اكبر من المستفيدين من هذا المشروع، وإنشاء الملاعب والحدائق الترفيهية المناسبة مع حجم الكثافة السكانية الموجودة أسوة ببقية الدوائر في المحافظة، وإعادة رصف الشوارع والأحياء السكنية وإضافة شبكة الإنارة الكهربائية المتطورة، إلى جانب العمل على معالجة الانقطاعات الكهربائية، ووضع اشتراطات للمباني السكنية بحيث تتناسب مع الاحتياجات الفعلية للمواطن.