تقام اليوم مباراتان مع بداية الأسبوع (2) من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، إذ يلعب في الأولى المتصدران للجولة الأولى المالكية (3 نقاط) أمام الأهلي (3 نقاط) عند الساعة 6.00 مساءً. بينما يلعب في الثانية الحالة الذي يلعب أولى مبارياته أمام المحرق (من دون نقاط) بعد المباراة الأولى مباشرة. المباراتان على الاستاد الوطني.

مباراة المالكية مع الأهلي تعد من المباريات القوية والتي دائما تحفل بالندية والإثارة والقوة مهما يكن ترتيب كل فريق في جدول الفرق وخصوصاً أن الفريقين قادمان من جولة حقفا فيها الانتصار، وبالتالي ستكون مباراة اليوم فيها الرغبة القوية لتحقيق الفوز منها ان المالكية لديه النصيب الأكبر في الرغبة في الفوز بعد النتيجة الكبيرة التي حققها أمام المحرق ووضعته أمام المحك في لقاء اليوم للتأكيد أن الفارس الغربي يسير في الطريق السليم بقيادة القناص عدنان إبراهيم.

اعتمد المالكية في مباراة المحرق على الأداء الرجولي والقتالي والقوة وعدم اعطاء المساحات لوسط المنافس ومباغتته بكرات مرتدة سريعة تصل لسيدعلي (علاوي) الذي على رغم عدم وصوله للحال البدنية الكاملة الا انه كان فاعلاً في تحركاته ومؤثرة إلى جانب فاعلية البرازيلي فابيو المهاري وقيادة سيدحسن عيسى وحتى المحترف جوزيف كان له الاثر أيضاً في التهديف أمام المحرق. الدفاع الملكاوي كان منظماً في ابعاد كراته بالقوة البدنية من دون هوادة. وعدنان إبراهيم يدرك دون غيره صعوبة المهمة ولكنه يمتلك اسرار فريقه السابق من القوة الفنية في التكتيك، وبالتالي قد تكون مفاتيح طريقة اللعب قد طبقها لفريقه في تدريباته بعد الانتعاش المعنوي اثر الفوز الكبير الذي حققه على المحرق. فهل يستطيع القناص تكرار ما فعله في الأحمر اليوم؟

اما الأهلي الذي اجتاز الحد في أولى محطاته للاحتفاظ باللقب فيعلم جيداً انه سيواجه فريقاً قوياً وصعب المراس، يحتاج إلى الجهد الكبير المضاعف في اجتيازه ويواجهه بالروح القتالية والحماس والقوة وعدم اعطائه المساحة للعب في صناعة الكرات الهجومية وقد تكون هذه مشكلة لوسط الأهلي الذي يعتمد في بناء هجماته على المهارة والتحرك في هذه المساحات، ولكن لديه جمال راشد في الوسط وسيلفا في الهجوم كلاهما خطر أمام المرمى بمساندة من عبدالله مهدي ومحمود عباس والمحترف المغربي وبالتالي عليه اليوم ابطال مفعول ما لدى المالكية عن تكتيك ومواصلة الانطلاقة نحو اللقب.

الحالة × المحرق

المباراة الثانية والتي تجمع الحالة مع المحرق من أبناء محافظة المحرق، قطر فكلاهما لديه الرغبة في الفوز وخصوصاً المحرق الذي خرج من أول مواجهة بخسارة مذلة يسعى من خلالها تعديل الوضع والرجوع لجو الدوري مبكراً لان أي تعثر في انطلاقته تضعه في المعاناة وتصعب من طموحاته المقبلة.

الحالة الذي يلعب أولى مبارياته بعد تأجيل لقائه الأول أمام الرفاع وهو يدرك ان المواجهة صعبة وخصوصاً عندما يواجه المحرق بعد خسارة بحجم خسارته من المالكية ولدى الحالة ذكريات بحجم ذكريات المالكية يوم هزم المحرق (6/2) ولكن هذه الخسارة جعلت المحرق ينتفض ويهب وينفض غبار الخسارة ويطير بدرع الدوري. والحالة وان لعب له نجم الكرة إسماعيل عبداللطيف الا ان المواجهة ستكون صعبة، ولكن لو قرأ الشهيبي العالم ببواطن أمور الدوري المحرق بصورة واقعية فإنه سيكون قادراً على فعل المفاجأة من جديد.

على المحرق ان لا يجر نفسه إلى طريق مظلم بتغيير أماكن اللاعبين من دون جدوى ولا ضرورة خصوصاً لمركز راشد الدوسري الذي هناك عبدالله صالح امان الذي تم ركنه في الجهة اليسرى وهو مركز بعيد عنه ومن ثم ارجاع الدوسري للوسط واشراك محمود جلال في الجهة اليسرى، وبالتالي المطلوب من المدرب ان لا يلعب بأمور خارجة عن واقعية المحرق.

الجماهير المحرقاوية التي ستحضر بعد الانتهاء من عقوبتها الماضية مساندة الأحمر في هذا اللقاء الذي تعود الأحمر ان لا يلعب من دونها.

فهل يستطيع الثعلب الحالاوي الإيقاع بالأحمر ام ان المحرق ينفض غبار خسارة المالكية ويبدأ الانطلاقة من جديد لاستعادة لقبه الذي خسره في الموسم الماضي.