يسعى فريق المحرق الأول لكرة القدم إلى استعادة توازنه من خلال مباراته أمام الحالة اليوم في الجولة الثانية لدوري الدرجة الأولى بعدما تعرض لخسارة ثقيلة ومفاجئة أمام المالكية بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى.

وأكد مدير فريق المحرق راشد العليوي أنه من المهم تحقيق الفوز في لقاء اليوم لتجاوز عثرة البداية أما المالكية أنه تم تهيئة الفريق جيداً وخصوصاً من الناحية النفسية لذلك الوضع من خلال الاجتماعات التي عقدت مع اللاعبين بالإضافة إلى جلسة المصارحة بين اللاعبين أنفسهم، ويوجد شعور ورغبة قوية لدى اللاعبين لمسح الصورة المتواضعة التي ظهر عليها الفريق في لقاء المالكية.

وقال عليوي: «ما حدث في لقاء المالكية شكل صدمة مفاجئة لنا سواء كجهاز إداري وفني أو لاعبين ويجب أن نعتذر للجماهير المحرقاوية الكبيرة عما حدث الذي لا يتناسب مع مكانة نادي المحرق، والمشكلة ليست في الخسارة فقط لأن الخسارة واردة في كرة القدم لكن المشكلة الأكبر تكمن في المستوى الذي ظهر به الفريق وفاجأنا تاماً ولا يتناسب مع الأعداد الجيد والطويل الذي استمر 3 أشهر ولاحظنا الخط التصاعدي للفريق خلال فترة الاعداد وبلغ مرحلة جيدة في المباراة الودية الأخيرة أمام البسيتين لكن ما حدث في لقاء المالكية كان بمثابة صدمة لنا، إذ إن الفريق بصورة عامة كان غائباً عن جو المباراة ولم يقدم المستوى المأمول والطبيعي وهذا الوضع من أصعب الأمور في كرة القدم عندما يكون جميع الفريق خارج فورمته داخل الملعب وبالتالي لا يمكن استبدال جميع اللاعبين».

وأضاف عليوي «من الظلم تحميل المدرب مسئولية الخسارة في الوقت الذي كان فيه الفريق إجمالاً بعيد عن مستواه الطبيعي وحتى من يرمي المسألة على تغيير المدرب مركز اللاعب راشد الدوسري من الوسط إلى الظهير الأيمن فهل لو شارك الدوسري في الوسط فسيحقق ذلك الفوز ويغيّر أداء الفريق الذي كان سيئاً من دون استثناء وأن هذه الخطوة لم تكن ارتجالية أو وليدة اللحظة بل ان المدرب قام بتجربة الدوسري في مركز الظهير خلال فترة الإعداد والمباريات الودية وظهر خلالها الدوسري بصورة جيدة، وحتى لو لاحظنا سيناريو الخسارة كان غريباً فالأهداف الثلاثة جاءت في غضون 10 دقائق وبطريقة متشابهة لم يتصورها أحد واستثمر المالكية الأخطاء الفادحة والثغرات في خطوط الفريق وسجل منها أهدافه، كما أن هناك ملاحظة بشأن حكم المباراة الذي لم تكن بعض قراراته سليمة في عدة أخطاء خلال الشوط الأول ومنها تغاضيه عن ركلة جزاء وطرد حارس المالكية وهو ما أثبتته الصورة التلفزيونية خلال مشاهدتنا المباراة مرتين وكان يمكن أن تؤثر على مجريات اللقاء لكن في النهاية نحن لا نحمل الحكم مسئولية الخسارة أنما كان من العوامل التي أثرت سلبياً على الفريق».

ورفض عليوي التقليل من مستويات المحترفين الأجانب الثلاثة وقال انه من الظلم الحكم على مستويات اللاعبين الثلاثة من خلال هذه المباراة التي كان فيها جميع أفراد الفريق خارج فورمتهم الطبيعية بالإضافة إلى حاجتهم إلى مزيد من المباريات والانسجام لتظهر بصماتهم الفنية على الفريق وأن هذا الوضع معروف حتى على الصعيد العالمي، فالنجم البرازيلي كاكا لم يظهر حتى الآن بمستواه المعروف بعد انضمامه إلى ريال مدريد الإسباني ويحتاج إلى مزيد من التأقلم مع عناصر الفريق.

وأكد عليوي أنه على رغم مرارة الخسارة وصدمتها إلاّ أن من محاسنها أنها جاءت في هذا التوقيت المبكر من الدوري لتتيح الفرصة لتصحيح الأخطاء وجرس إنذار بالتعامل الجاد مع جميع المباريات المقبلة وذلك أفضل من تأتينا مثل هذه الخسارة في نهاية الدوري أو في مرحلة حاسمة، مشيراً إلى أن أوضاع الفريق مستقرة ولا توجد أية ردود فعل أو قرارات أثر هذه الخسارة.