تشهد الجولة الثالثة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مباريات قمة اليوم (الثلثاء) قد تحدد هوية وملامح طليعة المتأهلين إلى الدور الثاني.
فعلى ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الاسبانية مدريد، يستقبل ريال مدريد متصدر الليغا ميلان الايطالي ضمن المجموعة السابعة التي يتصدرها بست نقاط بفوزين على أياكس أمستردام الهولندي 2/صفر وأوكسير الفرنسي 1/صفر خارج أرضه.
وتجمع المباراة بين الفريقين الأكثر تتويجا في المسابقة، إذ أحرز ريال اللقب 9 مرات مقابل 7 مرات للفريق اللومباردي وصيف المجموعة، بفوزه على أوكسير 2/صفر وتعادله على أرض أياكس 1/1.
ويتألق الفريق الملكي راهنا إذ سجل 10 أهداف في آخر مباراتين له في الدوري المحلي، إذ يملك أفضل هجوم وأقوى دفاع، بيد أن ذكرى المواجهة الأخيرة بين الطرفين على هذا الملعب تصب في مصلحة ميلان الذي خرج فائزا 3/2 العام الماضي في دوري المجموعات بهدف متأخر من البرازيلي ألكسندر باتو.
ويجتاز باتو (21 عاما) مرحلة رائعة، فبعد ابلاله من الإصابة، سجل هدفين لفريقه خلال الفوز على كييفو 3/1 أول السبت في «سيري أ» إذ يحتل ميلان المركز الثاني في الترتيب بفارق نقطتين خلف لاتسيو المتصدر.
ويرى نجم ريال الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هدفين في مباراة ملقة الأخيرة (4/1)، أن فريقه يسير على السكة الصحيحة: «أعطانا الفوز على ملقة ثقة كبيرة لمباراة ميلان. ندرك أن الفوز على الايطاليين سيمنحنا منطقيا بطاقة التأهل إلى الدور الثاني. نخوض هذه المباراة ونحن في مستوى جيد».
هذا ويملك مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينهو سجلا جيدا أمام ميلان عندما كان يشرف على صفوف جاره إنتر ميلان، إذ فاز 3 مرات وخسر مرة واحدة في الدوري المحلي.
وقال مورينهو: «أنا سعيد لتطور الفريق، نسجل الأهداف لأننا نملك هدافين في الفريق، وإذا هزمنا ميلان نكون قد تأهلنا عمليا إلى الدور الثاني».
ويشرف على ميلان ماسيميليانو أليغري الذي كان على خصام مع مورينهو عندما كان الأول مدربا لكالياري، كما انه انتخب أفضل مدرب لموسم 2009 على رغم قيادة مورينهو إنتر إلى إحراز ثلاثية تاريخية مع «النيراتزوري».
ويرى صانع ألعاب ميلان أندريا بيرلو أن التشكيلة الحالية تذكره بالفريق الذي أحرز اللقب الأوروبي مرتين عامي 2003 و2007 تحت إشراف مدرب تشلسي الانجليزي الحالي كارلو أنشيلوتي: «لعبنا آنذاك بلاعب وسط مهاجم كاكا أو روي كوستا. بدأنا نلعب الآن بطريقة مشابهة».
وسيشهد ملعب سانتياغو برنابيو قدوم لاعبين اعتادوا منافسة الفريق الملكي أمثال لاعبي برشلونة سابقا البرازيلي رونالدينهو والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش، كما سيواجه البرازيلي روبينهو فريقه السابق لأول مرة في مدريد، في حين لن يتمكن مواطنه كاكا المصاب من مواجهة ميلان فريقه السابق.
وأمضى روبينهو (26 عاما) ثلاثة أعوام مع مدريد قبل أن يفشل انتقاله الضخم مقابل 42 مليون يورو إلى مانشستر سيتي الانجليزي في سبتمبر/ أيلول 2008، وهو قال: «أحب أن أسجل في مرمى فريقي السابق في دوري الأبطال».
ويحوم الشك حول مشاركة المدافع البرازيلي تياغو سيلفا بعد تعرضه لإصابة في كاحله خلال مباراة كييفو، في حين يأمل ريال شفاء ظهيره الدولي سيرخيو راموس الذي أصيب مع منتخب أسبانيا وغاب عن الفوز الأخير على ملقة.
وفي المجموعة ذاتها، تبدو مهمة أياكس أمستردام وصيف الدوري الهولندي سهلة عندما يستضيف اوكسير الفرنسي الذي يمر في مرحلة حرجة محليا إذ يحتل المركز السابع عشر في الترتيب.
ويعود تشلسي إلى أرض ملعب «لوجنيكي» في العاصمة الروسية موسكو إذ تلقى هزيمة ربما هي الأكثر مرارة في تاريخه عندما خسر بركلات الترجيح 5/6 في نهائي المسابقة أمام مواطنه مانشستر يونايتد العام 2008.
ولن تكون زيارته المقبلة بالغة السهولة، إذ حقق مضيفه سبارتاك موسكو الروسي فوزين ليرافقه في صدارة المجموعة السادسة.
وسيغيب هداف تشلسي العاجي ديدييه دروغبا عن المواجهة لإصابته بحمى أبعدته عن مواجهة أستون فيلا (صفر/صفر) في الدوري المحلي السبت.
وقال أنشيلوتي الذي سيفتقد لاعب الوسط فرانك لامبارد المصاب: «لا أعتقد انه (دروغبا) سيلعب الثلثاء لأنه لم يتمرن الأسبوع الماضي».
ويعود إلى صفوف «البلوز» الذي سيواجه سبارتاك لأول مرة، لاعب الوسط العاجي سالومون كالو بعد ابتلاله من الإصابة.
ويملك سبارتاك رصيدا جيدا أمام الأندية الانجليزية، إذ فاز تسع مرات وخسر أربع مرات في 15 مواجهة، وهو استعد لمباراة تشلسي بفوزه الكبير على ألانيا فلاديكافكاز (3/صفر) بطل الدوري المحلي العام 1995.
وسيغيب عن تشكيلة المدرب فاليري كاربين لاعب الوسط كيريل كومباروف، ويحوم الشك حول مشاركة قائد الفريق ألكس بعد إصابة في وركه خلال مباراة فلاديكافكاز.
وفي المجموعة ذاتها، يأمل مرسيليا الفرنسي أن تنسحب نتائجه المحلية الجيدة إذ لم يخسر في سبع مباريات، على المسابقة القارية عندما يستقبل زيلينا السلوفاكي على ملعبه «فيلودروم» في مواجهة بين فريقين لم يحققا أية نقطة حتى الآن.
وصحيح أن مواجهة أرسنال وضيفه شاختار دانييتسك على ستاد «الإمارات» في لندن ضمن المجموعة الثامنة ستجمع بين فريقين انجليزي وأوكراني، إلا أن صفوف الأول تعج بلاعبين فرنسيين وأجانب والثاني بلاعبين برازيليين يعول عليهم بطل أوكرانيا.
وبفضل تواجد نحو سبعة لاعبين من أصول برازيلية في تشكيلة شاختار، نجح الأخير بتحقيق فوزين نظيفين على بارتيزان بلغراد الصربي (1/صفر) وسبورتيغ براغا البرتغالي (3/صفر) لينضم إلى أرسنال المتصدر الذي حقق فوزين أيضا.
وشهد اللقاء الأخير لشاختار أمام براغا، تألق لاعب الوسط المهاجم دوغلاس كوستا (20 عاما) صاحب تمريرتين حاسمتين وأحد الأهداف الثلاثة لينال لقب «رونالدينهو الجديد»، وذلك بعد انتقاله مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني من غريميو، لكنه رفض المقارنة: «كبشر نحن مختلفان للغاية، لكن على ارض الملعب يمكنني القيام ببعض الخدع».
ويتوقع أن يعود فابريغاس إلى تشكيلة المدرب الفرنسي آرسين فينغر بعد إصابته الشهر الماضي بتمزق عضلي خلال مواجهة سندرلاند (1/1) في الدوري المحلي.
وفي المجموعة ذاتها، يحل بارتيزان بلغراد على سبورتينغ براغا بعد أعمال الشغب التي ارتكبها بعض من مشجعيه خلال مباراة ايطاليا وصربيا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2012.
ويبحث بايرن ميونيخ الألماني وصيف المسابقة عن تحقيق فوزه الثالث على التوالي على حساب ضيفه كلوج الروماني على ملعب «أليانز أرينا».
ولا يزال المدرب الهولندي لويس فان غال يعاني من غيابات لاعبيه بسبب الإصابة، على رغم مشاركة لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر بديلا في مباراة هانوفر الأخيرة في الدوري المحلي (3/صفر)، في لقاء سجل فيه المهاجم ماريو غوميز ثلاثية «هاتريك»، في حين شارك المهاجم الكرواتي ايفيكا أوليتش بتمارين أمس الأول (الأحد) بعد إصابته بكسر في انفه الأسبوع الماضي. ويتوقع كذلك عودة المدافع البلجيكي دانيال فان بويتن.
وسيفتقد بايرن ميونيخ أيضا خدمات قائده الهولندي مارك فان بومل ومهاجمه ميروسلاف كلوزه، لينضما إلى الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبين، ما دفع فان غال إلى استدعاء النمسوي كريستوف كناسمولنر ونيكولاس يوليتش من فريق الهواة ما دون 23 عاما للجلوس على مقاعد البدلاء في مباراة هانوفر.
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل روما الايطالي (3 نقاط) على ملعبه الاولمبي بال السويسري متذيل الترتيب.
العدد 2965 - الإثنين 18 أكتوبر 2010م الموافق 10 ذي القعدة 1431هـ
