أكد المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أحمد عساف، أمس (الثلثاء) أن العملية السياسية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين «دخلت حالة موت سريري بسبب الممارسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة برئاسة (رئيس الوزراء الإسرائيلي)، بنيامين نتنياهو».
واعتبر عساف، أن «موافقة نتنياهو على طرح مناقصات لبناء 240 وحدة استيطانية جديدة في القدس هو رد على العرض العربي الذي أعطى الإدارة الأميركية فرصة من أجل أن تبذل جهودها في محاولة منها لإحياء العملية السياسية التفاوضية التي دخلت في موت سريري نتيجة ممارسات حكومة إسرائيل وإصرارها على استمرار الاستيطان».
جاء ذلك فيما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، أوسكار فرنانديز تارانكو، أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول من أنه بقي القليل من الوقت لإخراج المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من مأزقها الحالي وتجنب اندلاع أزمة جديدة في الشرق الأوسط.
في هذه الأثناء، كشف مصدر فلسطيني أن السلطة الفلسطينية تعكف على إعداد دراسة معمقة بشأن الخيارات والبدائل لمرحلة ما بعد إخفاق المفاوضات مع إسرائيل، والذي يعزى لرفض الأخيرة وقف الاستيطان. وأفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية نشرته أمس بأن «السلطة بدأت تنسيقها الفعلي مع الجامعة العربية وعدد من دول المنطقة لتشكيل وفد رفيع المستوى بغية التحرك في اتجاه منظمة الأمم المتحدة والإدارة الأميركية لشرح معاناة الشعب الفلسطيني مع استمرار تعنت الإسرائيلي ومن ثم الحصول على اعتراف أميركي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
إلى ذلك، قال سفير إسرائيل الجديد لدى الأمم المتحدة أمس الأول أن إسرائيل قد تمد العمل بتجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بعد أن تسبب إنهاء التجميد الشهر الماضي في توقف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
في سياق آخر، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس الأول أن نتنياهو يريد مد قسم الولاء للمرشحين لنيل الجنسية الإسرائيلية ليشمل اليهود وكذلك غير اليهود. وكان التعديل الأصلي الذي يقضي على غير اليهود فحسب أداء يمين الولاء «لدولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية» قد لاقى تنديداً من مشرعين إسرائيليين عرب بوصفه عنصرياً بعد أن وافقت عليه حكومة نتنياهو الأسبوع الماضي.
العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ