العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ

الإعلام الجديد والانتخابات

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

وسائط الإعلام عبر تكنولوجيات الإنترنت وفرت طريقاً جديداً للتواصل بين المترشحين والناخبين، وهذه الوسائط يهتم بها الشباب الذين أصبحت ملازمتهم للإنترنت ضرورة حياتية، وليست وسيلة ثانوية للترفيه، وهي تمثل جيلاً جديداً من المواطنين الذين يتواصلون مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي بصورة أكثر فاعلية، ولاسيما إذا كانوا يتقنون أكثر من لغة واحدة.

«الإعلام الجديد» هوعبارة عن وسائط اتصال جديدة تشمل التويتر واليوتيوب والفايس بوك والمنتديات الإلكترونية والرسائل الإلكترونية المتداولة، والتعليقات على الأخبار والأعمدة، الدردشة على البلاكبيري، وغيرها، وهذه جميعاً توفر مجالاً رحباً للتواصل وتبادل الآراء والتعرف على التطلعات. ونرى أن البعض أحسن الاستخدام، بما في ذلك مسئولون في الدولة مثل وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ولكن البعض إما أهمل هذه الوسائط، أو تركها لحوارات في المنتديات؛ إذ يصعب التفريق بين الجد والهزل في كثير من الأحيان.

ومع يوم الجمعة المقبل، فإن المترشحين ممنوعون قانونياً من نشر الإعلانات في الصحف أو وسائل الإعلام الأخرى، وهذا يتطلب إزالة جميع الإعلانات حتى من المواقع الإلكترونية، وتهدأ الندوات، ويستعد المواطنون للذهاب إلى صناديق الاقتراع، ولكن الإنترنت ووسائط الإعلام الجديدة لا تهدأ وهي لديها ديناميكيتها الخاصة بها، فالحوارات تستمر، والنقاشات تتواصل لحظة بلحظة وفي كل وقت، وهذا هو «الإعلام الجديد» الذي بدأ يحرك الانتخابات في مختلف أنحاء العالم بشكل مختلف عن السابق.

الرئيس الأميركي باراك أوباما هو أول زعيم سياسي يستخدم وسائط الإعلام الجديدة على أفضل صورها؛ لأنه استطاع أن يصل إلى جمهور واسع، وتغلب على غيره في قوة بيانه وخطابه، وهذا شجعه إلى أن يستخدم الأسلوب ذاته مع الدبلوماسية، عندما بث خطابات موجهة إلى جهات عدة عبر اليوتيوب.

لقد عرف العالم، وعرفنا أيضاً، قيمة هذه الأدوات التواصلية لمساعدة الناس على تنظيم المشاركة في النقاش العام، ونأمل أن نرى آثار الإعلام الجديد واضحة ليس فقط على الانتخابات، وإنما على مجمل النشاطات الأخرى، وهذا يحتاج إلى انفتاح الجهات الحكومية على هذه التقنية الحديثة وأن لا تسعى إلى حجبها عن الناس.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:38 م

      اه يا قلبي

      اتمنى من الكل يضع هذا المقال في محط انظاره
      مقال قوي

    • زائر 1 | 11:10 م

      مقتضيات الزمان

      لا أدري متى يفهم القائمون على الوضع بأن هناك مقتضيات زمان و مكان ،

اقرأ ايضاً