علمت «الوسط «أن قرابة 100 طفل ممن يحتاجون إلى التأهيل بعد زراعة القوقعة بمختلف المراحل يحتاجون إلى رعاية اختصاصيي السمع والنطق بمجمع السلمانية الطبي مقابل اختصاصية سمع ونطق واحدة فقط لهذه الحالات، وذلك بعد إبعاد وزارة الصحة اختصاصي السمع والنطق الآخر «طويل الخبرة»عن مهمات تأهيل الأطفال بعد عمليات زراعة القوقعة. وهناك 42 طفلا في المرحلة الأولى من التأهيل بالإضافة إلى قرابة 60 طفلاً أنهوا المرحلة الأولى من التأهيل ومازالوا يحتاجون إلى متابعة المواعيد الدورية بحيث لن تتمكن الاختصاصية الموجودة وحدها من تغطية جميع هذه الحالات التي تحتاج إلى متابعة مستمرة.

وبعث الأهالي رسالة إلى وزير الصحة يوم الأحد الماضي جاء فيها «نبدأ خطابنا لمقامكم بالإشادة ببرنامج زراعة القوقعة الإلكترونية الذي بدأ من عهد وزير الصحة السابق الفاضل فيصل الموسوي ودعمته الوزيرة السابقة الفاضلة ندى حفاظ واستمر حتى تسلمكم زمام مسئوليات هذه الوزارة الخدمية المهمة وقد نال هذا المشروع من قبل سعادتكم الاهتمام المعهود ذاته وضمن أولويات أجندة المهمات الرئيسية لديكم».

وأضافوا «وقد بلغ أطفالنا المستفيدون منه إلى مستويات متقدمة وبارزة بتنا نفخر بهم ليس على مستوى المملكة فحسب بل حتى من قبل الزيارات الميدانية التي يقوم بها أشقاؤنا من دول الخليج والمنطقة».

واستدرك آباء الأطفال «إلا أنه مؤخراً وردنا ما يؤسف له من أنباء من منع واحد من الكوادر المميزة والمعروف عنها التفاني والإبداع في مجال العمل والإخلاص في العطاء للوزارة والمواطن من مزاولة عمله مع الأطفال المستفيدين من برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية».

وواصلوا «أدى ذلك إلى مشاعر الاستياء العام بين أسر الأطفال المعوقين في السمع والنطق الذين باتوا يدركون مدى التأثير السيئ حالياً ومستقبلاً على هذا المشروع الحيوي المصيري الذي رصدت له الموازنة العالية وبذلت لأجل قيامه واستمراره الجهود المضنية».

وتابع الآباء «نؤمل نحن أهالي الأطفال المعوقين في السمع والنطق السعي لإرجاع اختصاصي النطق والسمع لمزاولة مهمات عمله المعتاد الذي نلنا من خلاله كل التعاون والعطاء المتفاني والمساندة المستمرة من قبله وأصبح يمثـِّل وزارة الصحة أصدق تمثيل، وكلنا ثقة أن ينال طلبنا الاهتمام المعهود من قبلكم والاستجابة المستعجلة لمسألة تهم شريحة كبيرة من أبنائكم الأطفال المعوقين سمعياً».

وأوضح الآباء أنهم لم يتسلموا أي رد من وزارة الصحة كما انه لم تسمح لهم إذاعة البحرين بإيصال مناشدتهم عبر البرنامج الإذاعي «صباح الخير يا بحرين».