العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ

«إياتا» يدعو إلى تنسيق الجهود لمواجهة تحديات نمو قطاع الطيران

دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إلى تنسيق الجهود للتعامل مع التحديات التي تواجه نمو القطاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ إذ قال المدير العام والرئيس التنفيذي، للأياتا، جيوفاني بيسنياني، خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية السنوية للهيئة العربية للطيران المدني (الإيكاو) التي أقيمت في القاهرة، في جمهورية مصر العربية، يوم الثلثاء. وقال بيسنياني:

«على مدى العقد الماضي، شهدت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نمواً من 5 في المئة إلى 11 في المئة من نسبة الحركة الجوية الدولية. كما إن عقود شراء الطائرات لناقلات المنطقة بقيمة 200 مليار دولار خلال العقد المقبل، من شأنها أن تدعم هذا النمو في المستقبل بصورة كبيرة. ولكن سيصاحب هذا النمو الدولي تحديات لهذه الشركات من خلال تأدية دور أكبر في المجتمع الدولي للطيران».

كما أشار «إياتا» إلى أن الوضع المالي لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا آخذ بالتحسن؛ إذ توقع بأن تحقق شركات الطيران في هذه المنطقة نحو مليار دولار في العام 2010 مقارنه مع الخسائر التي تكبدتها هذه الشركات (600 مليون دولار) في العام 2009.

وأردف بيسنياني قائلاً: «نحن نتوقع أن تحقق المنطقة نحو 400 مليون دولار من العوائد خلال العام الجاري، لذا يجب اتباع نهج حذر لتعزيز ودفع هذا التحسن. وفي الوقت الذي يشهد فيه الطلب على النقل الجوي زيادة بنسبة 21 في المئة عن العام الماضي، فقد كانت زيادة القدرة الاستيعابية محدودة بنسبة 15.9 في المئة».

كما توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأن يشهد العام 2011 انخفاضاً في الربحية العالمية للقطاع إلى نحو 5.3 مليارات دولار، مقارنة مع ما توقع أن تحققه شركات الطيران في نهاية العام 2010 (8.9 مليارات دولار). وتوقع أن تسير شركات الطيران في المنطقة في الاتجاه ذاته خلال العام 2011 وتشهد انخفاضاً في الربحية بنسبة 300 مليون دولار؛ إذ من المتوقع أن تشكل الزيادة في القدرة الاستيعابية لشركات الطيران بنسبة 10.6في المئة عاملاً جزئياً دافعاً لدفع نمو الطلب إلى نحو 10.4 في المئة.

وأشار بيسنياني إلى خمسة تحديات تواجه نمو القطاع في المنطقة، هي:

السلامة: تراجع معدل الحوادث في المنطقة من قبل الطائرات الأجنبية من صفر في العام 2006 وحتى 3.32 حوادث لكل مليون رحلة في العام 2009. «بمتوسط 4.6 مرات من المتوسط العالمي الذي يساوي 0.71، يمثل هذا مصدر قلق للقطاع في المنطقة. فيجب أن يصاحب النمو السريع للقطاع المنطقة سجل قوي للسلامة».


البنية التحتية

تخطط منطقة الشرق الأوسط إلى استثمار 100 مليار دولار في بناء وتطوير المطارات من ضمنها ما لا يقل عن ثمانية مدارج جديدة في منطقة الخليج. «يعمل القطاع إلى جانب الحكومات على الاستثمار في البنية التحتية لدعم الفوائد الاقتصادية للنمو الصناعة. ولكن ما يتم أو مخطط بناؤه على الأرض لا يطابق ما يتم تنفيذه بالنسبة إلى قوانين الأجواء. فيشغل القطاع الجوي العسكري في المنطقة نحو 60 في المئة من المجال الجوي الكلي ما يحد من قدرة وكفاءة المسارات الجوية. لذا يجب علينا أن نتعاون جميعنا لفتح الأجواء وتحريرها في المنطقة.» ويعمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي حالياً على عدة مشاريع لإعادة تنظيم وتصميم الأجواء الجوية في منطقة الخليج العربي، وتسهيل حركة المرور بين الشرق والغرب عبر شمال إفريقيا، ودعم رحلات المسافات الطويلة جداً من خلال إتباع مسارات أكثر كفاءة، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ خفض المسافات الكلية للسفر عبر من المنطقة من خلال إدخال الأجواء الجوية لجمهورية العراق.


التكنولوجيا لتبسيط الأعمال

تتجه المنطقة في المسار الصحيح نحو تطبيق نظام الشريط المشفر (بار كود) لبطاقات الصعود إلى الطائرة بنسبة 100 في المئة في الموعد النهاية المحدد في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2010 والتي من شأنها أن توفر تكاليف للصناعة حول العالم بنحو 1.5 مليار دولار. وتم تطبيق النظام بنسبة 92 في المئة من قبل شركات الطيران في المنطقة .

العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً