العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ

«برك صغيرة» في الغابات المدارية تنتج الميثان

أكد علماء من ألمانيا وفرنسا أن أوراق بعض النباتات في الغابات المدارية الرطبة في الإكوادور تطلق كميات كبيرة من الميثان.

وذكر علماء في الدراسة التي نشروا نتائجها في مجلة «نيتشر جيوساينس» البريطانية أن غاز الميثان الذي يعتبر أحد أهم الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ينبعث من بكتريا دقيقة وحيدة الخلية تعيش في «البرك النباتية الصغيرة» التي هي عبارة عن تجمعات مياه داخل أقماع نباتية. وأكد العلماء أنهم عثروا بذلك على مصدر لانبعاثات غاز الميثان ما يفسر تواجده بهذه الكثافة العالية التي رصدها العلماء فوق الغابات المدارية في المنطقة وهو ما كان يمثل لغزاً حير العلماء.

وينتج نحو 40 في المئة من إجمالي غاز الميثان في الغلاف الجوي من مناطق رطبة في الكرة الأرضية مثل حوض الأمازون.

كما تسبب المناطق الرطبة التي يصنعها الإنسان بنفسه مثل مناطق حقول الأرز في انبعاث كميات ملحوظة من الميثان في الجو. غير أن العلماء كانوا يعلمون أن كميات كبيرة من غاز الميثان تنبعث فوق غابات المنطقة المدارية في أميركا الوسطى والجنوبية والمكسيك والكاريبي ولكن لا يمكن تفسيرها من خلال المصادر المعروفة للميثان ما دفع جونتارس مارتينسون و زملاءه في جامعة جوتنجن الألمانية للبحث عن مصدر الميثان في أشجار الغابات المدارية وركزوا أكثر على ما يعرف بالنباتات الأناناسية القمعية التي تنمو على أفرع الأشجار المدارية والتي تكون قمعاً يتجمع فيه الماء والأوراق الذابلة التي يستخدمها النبات في عدة أغراض منها الغذاء.

جمع الباحثون 167 من هذه النباتات ووجدوا أن جميعها يصدر غاز الميثان. وعثر الباحثون في هذه «البرك الصغيرة» على العديد من أنواع البكتريا وحيدة الخلية والتي تنتج الميثان.

وأظهرت الأبحاث أن الماء المتجمع في هذه الأقماع النباتية مشبع في الميثان وتبين لهم أن غاز الميثان لا ينبعث عبر سطح الماء ولكن في الدرجة الأولى عبر أوراق هذه النباتات. وهناك تقدير حذر لكميات هذا الميثان الصادر من هذه «البرك» يصل إلى 1.2 مليون طن سنوياً من هذا الغاز الاحتباسي في المناطق المذكورة. وعن نتيجة الدراسة قال جوزيف يافيت من جامعة كورنيل الأميركية في تعليقه على الدراسة: بالتأكيد لا تفسر هذه الأقماع وحدها الكثافة المرتفعة للميثان فوق الغابات المدارية... ولكن نأمل في أن يؤدي هذا الكشف إلى دفع البحث عن المزيد من المناطق الرطبة المختفية في غيرها من الأماكن النائية».

العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً