قام الطاقم الطبي للمستشفى الألماني للعظام بإجراء عمليات جراحية لمرضى عظام معوزين الذين هم بحاجة ماسة إلى إجراء هذه العمليات مع عدم قدرتهم على دفع كلف العلاج. فقد عمل هاينز روتينجر، وبالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية، باستقبال المرضى المعوزين الذين هم بحاجة إلى عمليات عظام فورية وتقييم الحالات وفق خطورتها ومدى حالة العوز للمرضى. ويقوم فريق العمل الطبي بإعفاء المرضى من جميع الالتزامات المادية المتطلبة للعملية من أجرة الطبيب الجراح والفحوصات الطبية والإقامة في المستشفى الألماني للعظام والمراجعات ما بعد العملية والعلاج الطبيعي. وجاءت هذه المبادرة بناءً على قناعة وإيمان ملاك المستشفى بالدور الاجتماعي والخيري للمستشفى تجاه المجتمع، وقد تم توفير الأعضاء الصناعية التي يتم استخدامها غالباً في عمليات زرع العظام من شركات تطوعت بالتبرع لتوفير هذه الأعضاء كشركة «تآزر للتأمين». كما قام الجراح الرئيسي هاينز روتينجر بتحمل كلفة إحدى هذه العمليات. بالإضافة إلى تحمل مجموعة من أطباء وموظفي المستشفى الألماني للعظام نفقة إحدى العلميات أيضاً. وتهدف هذه المبادرة إلى تخفيف معاناة خمسة مرضى معوزين في مقاومتهم المرض، مع عجزهم عن تحمل الكلف الباهظة لعمليات العظام. وقد تم بحمد الله اتمام عمليتين ضمن هذه البادرة خلال الشهر الجاري بإشراف فريق طبي ألماني متخصص في العظام. وكانت العملية الأولى عبارة عن استبدال للركبة، والثانية جراحة في العمود الفقري.

ومن جهته، صرح رئيس مجلس إدارة المستشفى عبداللطيف جناحي بالقول: «إن القائمين على المستشفى حريصون كل الحرص على تفعيل دور المستشفى في المجتمع المحلي في البحرين ونواحيها، والارتقاء بها إلى المستوى العالمي من حيث الكادر الطبي والتقنيات المتطورة المستخدمة في طب العظام، بحيث يترك أثراً عميقاً على مسيرة تطور المستشفى. وإننا بذلك نأمل مد يد العون للذين ليس باستطاعتهم تحمل كلف السفر إلى خارج مملكة البحرين، لتلقي خدمات طبية متطورة وعلى أعلى المستويات العالمية. وهذه الخطوه مهمة جداً، وإيماناً راسخاً بسياسة إدارة المستشفى في الدور الاجتماعي والخيري تجاه المجتمع . ونحن أيضاً لا ننسى شكر جميع الشركات التي دعمت المستشفى بتقديم المساعدة في سبيل الارتقاء إلى أعلى المستويات في تقديم الخدمات الطبية».

ومن جانبه، صرح روتينجر قائلاً: «إن هدفنا تقديم يد العون لمن هم في أشد الحاجة إلى عمليات جراحية للعظام وليس باستطاعتهم تحمل الكلف. نأمل من خلال هذه العمليات إحداث فرق كبير في حياتهم. إن السعادة التي تغمرنا بعد نجاح كل عملية لا توصف، ولاسيما أن هؤلاء لم يكن بمقدورهم تلقي مثل هذا العلاج الذي يتطلب في معظم الأحيان علاجاً دقيقاً ومعقداً».