العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ

فعاليات ثقافية وتراثية في اليوم الوطني بجناح البحرين في معرض اكسبو شنغهاي 2010 بالصين

شهد جناح مملكة البحرين في معرض إكسبو شنغهاي 2010 يوم أمس (الجمعة) فعاليات حفل اليوم الوطني لجناح مملكة البحرين في هذا المعرض العالمي الذي ينظم على مدى ستة اشهر من الأول من مايو/ أيار الى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 تحت شعار «مدينة افضل , حياة افضل» وتشارك فيه اكثر من 200 دولة و50 منظمة دولية.

وحضر الحفل من الجانب البحريني وفد رسمي برئاسة وكيل وزارة الثقافة عيسى أمين والمفوض العام للجناح البحريني هدى العلوي ونائب المفوض العام سامية الجودر كما حضر الحفل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية بيبي السيد شرف العلوي بالإضافة الى عدد من الإعلاميين والصحافيين.

أما من الجانب الصيني فقد حضر الحفل عدد من المسئولين من ضمنهم نائب المفوض العام لإكسبو شنغهاي 2010 زينج جيانغو بالإضافة الى عدد من المفوضين العامين ومديري أجنحة الدول المشاركة في المعرض.

وقد بدأت فعاليات اليوم الوطني البحريني باحتفال في مركز معرض الإكسبو بحضور الوفدين البحريني والصيني حيث تم عزف النشيد الوطني البحريني ورفع العلم البحريني إلى جانب العلم الصيني وعلم معرض الإكسبو وقام الجانبان بتبادل الهدايا التذكارية حيث قدمت البحرين كتاب «الخيول النجيبة» فيما قدم الجانب الصيني جرة صينية تعبر عن الحضارة الصينية ثم قام وكيل وزارة الثقافة بالتوقيع في سجل كبار الزوار.

وألقى نائب المفوض العام لإكسبو شنغهاي خطابا قال فيه إن العلاقات الدبلوماسية والسياسية التي تربط بين البلدين الصديقين منذ 1989 قد تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.

كما أشار المفوض العام لإكسبو شنغهاي الى أن معرض شنغهاي قد حظي بالدعم القوي من قبل المجتمع الدولي بما فيها مملكة البحرين، مشيدا بما تضمنه الجناح البحريني من محتويات تعكس تاريخ وتراث البحرين.

واعرب أمين في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة عن سعادته لتواجده في الاحتفال باليوم الوطني لجناح مملكة البحرين في معرض إكسبو، مشيدا بالمستوى التنظيمي لمعرض شنغهاي إكسبو 2010.

واكد وكيل وزارة الثقافة أن العلاقات البحرينية الصينية وعلى مدى السنوات القليلة الماضية قد شهدت تطورا كبيرا في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، مشيرا الى ان هذا التقدم المستمر قد ساعد في تعزيز العلاقات وتوسيع آفاق التعاون من اجل مستقبل افضل لكلا البلدين والشعبين.

وتلا الاحتفال الرسمي عرض فني قدمته فرقة الفنون الشعبية البحرينية «فرقة محمد بن فارس» الذي أثار إعجاب الزوار من خلال الأغاني التراثية البحرينية. بعدها قام الوفدان بزيارة الجناح الصيني الذي أبهر الزوار بتصميمه المعماري وثراء محتوياته ومن ثم الجناح البحريني حيث قام المشاركون بجولة في أرجاء الجناح ولمسوا الملامح الفنية الرائعة الذي تميزت بها الجناح البحريني.

وبهذه المناسبة، أكد وكيل وزارة الثقافة عيسى أمين لوكالة أنباء البحرين أن لمملكة البحرين عراقة ثقافية وحضارية، مبيناً أن هذه التجمعات هي تجمعات حضارية حيث يشترك فيها العالم بلغة التفاهم الحضاري وهي الثقافة والعلوم والموروث الاقتصادي والموروث التراثي والأثري لكل الشعوب وتعتبر مشاركة البحرين تكملة لباقي الدول وللصورة الإنسانية.

وأضاف أمين ان جناح البحرين يعكس جمال مملكة البحرين مؤكدا انه على الرغم من صغر مساحة الجناح البحريني إلا أنه جميل بمحتواه.

وأشار أمين الى ان البحرين في تراثها وحضارتها دائما كانت إنسانية والآثار الموجودة في البحرين تدل على اتصال البحرين بكل العالم 2000 سنة قبل الميلاد.

أما عن الخطط المستقبلية فقال أمين ان وزارة الثقافة تحافظ على مستوى المشاركة العالمية في المعارض والمهرجانات والفعاليات المهمة التي من الممكن ان تكون للبحرين دور إيجابي فيها والتركيز على أحداث ومشاركات مماثلة لمعرض شنغهاي.

من جانبها هنأت سفيرة مملكة البحرين في بكين حكومة الصين وشعبها لنجاح الإكسبو حيث وصفت المعرض بأنه رائع وفاق كل المقاييس، مشيرة الى ان مملكة البحرين قامت من خلال جناحها بتقديم صورة عن حضارتها في منطقة الخليج.

وأعربت السفيرة بيبي عن فخرها لتواجد مملكة البحرين في معرض عالمي كمعرض إكسبو شنغهاي 2010 كما أعربت عن أمنياتها لتقديم الأفضل للعالم في الأيام القادمة لنبين للعالم ان البحرين هي صاحبة حضارة.

من جانبه اعرب نائب المفوض العام لمعرض إكسبو شنغهاي 2010 عن إعجابه بالجناح البحريني وجماله، مشيرا الى ان الجناح يعكس التاريخ القديم للمملكة والتقدم الحضاري الذي توصل إليه شعب البحرين كما يعكس الجناح العلاقات القديمة التي تربط بين جمهورية الصين ومملكة البحرين.

وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين قال مدير إدارة الآثار والتراث عبدالله السليطي إن البحرين قامت بإرسال رسالة ثقافية وتاريخية وتراثية ليس فقط للشعب الصيني وإنما أيضاً للعالم كله بحكم اجتماع معظم دول العالم في معرض إكسبو شنغهاي، مشيراً إلى ان البحرين ستشارك أيضا في المدينة الإسلامية في إقليم مغنيشيا حيث سيكون هناك تعاون ثقافي مشترك بين وزارة الثقافة في مملكة البحرين ووزارة الثقافة في جمهورية الصين الشعبية حيث ستقدم البحرين بعض القطع التراثية القديمة التي تخص تاريخ وتراث البحرين.

وأعربت المفوض العام للجناح البحريني هدى العلوي عن تقديرها لوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووكيل وزارة الثقافة عيسى أمين لدعمهم للجناح البحريني والذي ساهم في إنجاح مشاركة مملكة البحرين في معرض إكسبو شنغهاي 2010 كما قدمت شكرها لمدير جناح مملكة البحرين هشام الساكن الذي كان له الدور الكبير في إنجاح جناح مملكة البحرين في معرض إكسبو شنغهاي. وأوضحت المفوض العام أن هذه المشاركة الفعالة لوزارة الثقافة قد أتاحت الفرصة للترويج عن مملكة البحرين بتاريخها العريق وثقافتها كما كان لإكسبو شنغهاي الدور الكبير في توطيد العلاقات والتعاون الثقافي بين البلدين الصديقين بين جمهورين الصين الشعبية ومملكة البحرين.

وأضافت العلوي أن مشاركة مملكة البحرين تعتبر المشاركة الأولى في هذا الحدث الذي يعد ثالث اهم حدث عالمي بعد الأولمبياد حيث وضعت مملكة البحرين على خريطة الإكسبو العالمية.

كما أعربت العلوي عن أملها في مشاركة مملكة البحرين في إكسبو إيطاليا الذي سيقام في 2015 حيث سيتيح لمملكة البحرين المشاركة في حضور اكبر عن طريق إشراك جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في هذا الحدث.

ومن جانبه، أشار مدير الجناح البحريني في معرض إكسبو شنغهاي 2010 هشام الساكن الى ان عدد زوار الجناح البحريني قد بلغ الى الآن نحو مليون و800 ألف زائر منذ افتتاح المعرض في الأول من شهر مايو الماضي. ويحمل جناح مملكة البحرين شعار «صغيرة... جميلة» ويحتوي على صور وكتيبات ومعروضات تعكس تاريخ وحضارة البحرين عبر مواقعها الأثرية والتاريخية واستثمارها في الثقافة بالإضافة الى الإنجازات والمكاسب التي تحققت على الأصعدة كافة والتي جاءت بدعم ورعاية حثيثة من قبل قيادتها وعبر المراحل المتقدمة التي وصلت اليها مملكة البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وتميز الجناح البحريني بوضوح وبساطة صياغة رسالته الإعلامية وسهولة تلقيها من قبل الزوار وقد تم تقديم تلك الرسالة باللغتين الانجليزية والصينية لضمان وصولها الى جميع مرتادي المعرض.

وقد تم تصميم الجناح البحريني بشكل متسلسل بدءا من حضارة دلمون مرورا بتايلوس حتى العصر الحديث من البحرين مع عرض شرح لكل حضارة أو زاوية بطريقة تقنية واستعراض موجز لأبرز المعالم الثقافية والتراثية التي تتمتع بها مملكة البحرين ممزوجة بأفلام وشهادات حية للقائمين عليها. ويتوسط الجناح البحريني غواص ضخم معلق يمثل فترة الغوص في مملكة البحرين حيث كان في وضعية وكأنه يغوص في أعماق البحار لاستخراج اللؤلؤ، ما أثار فضول الكثير من الزوار الذين كانوا يلتقطون صورا تذكارية مع النصب. كما يقوم الجناح البحريني بتوزيع الكتيبات والهدايا التذكارية لكل الزائرين إبرازاً لمعالم مملكة البحرين وهويتها الثقافية والسياحية.

وكان جناح البحرين في معرض شنغهاي قد أجرى في وقت سابق من الأسبوع عرضاً للأزياء البحرينية التقليدية جذب عددا ضخما من الزوار للجناح وحاز إعجاب الكثيرين نظرا لتميزه وتقديمه صورة رائعة للواقع البحريني وتراثه العريق حيث ارتدى عدد من الشباب والفتيات الزي البحريني التقليدي مقدمين مثالا حيا للواقع البحريني وعرضا لأنواع الأزياء.

ومن الفعاليات الثقافية التي استضافها الجناح البحريني فرقة فرسان العود التي أقامت يوما موسيقيا على آلة العود كما أقيمت ورشة عمل موسيقية بين عازف بحريني ومدرس الموسيقى الصيني.

العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً