كشفت تقارير أميركية عن أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وحلفائها الأوروبيين، يعكفون حالياً على إعداد عرض جديد للمفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين كبار في الإدارة الأميركية أن العرض الجديد سيتضمن شروطاً أشد صرامة من تلك التي رفضها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي العام الماضي. وقال المسئولون إن رد الفعل الإيراني سيكون هو الاختبار الأول لمعرفة ما إذا كان فرض عقوبات اقتصادية أوسع من شأنه أن يغير حسابات إيران النووية.

ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز قوله لها أمس الأول إن الولايات المتحدة وشركاءها «قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى اتفاق» على موقف موحد يتم عرضه على إيران. وقالت الصحيفة إن الإيرانيين «لم يردوا» على «طلب» قدمته مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، لعقد لقاء في فيينا منتصف نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، وأنهم يصرون على ضرورة أن تبلغهم أشتون أولاً متى ستنتهي العقوبات ومتى ستتخلى إسرائيل عن «القنبلة الصهيونية» ومتى ستتخلص الولايات المتحدة من أسلحتها النووية. في هذه الأثناء، شدد رئيس الأجهزة السرية البريطانية (ام.اي.6) أمس في لندن على ضرورة القيام بـ «عمليات مشتركة لأجهزة الاستخبارات» للحصول على أكبر قدر من المعلومات عن جهود إيران لحيازة السلاح النووي.

وقال السير جون سيورز الذي يندر أن يتحدث علناً في كلمة نقلها التلفزيون البريطاني مباشرة، أن «وضع حد للانتشار النووي لا يمكن معالجته فقط على صعيد الدبلوماسية التقليدية». وأضاف «نحن بحاجة إلى عمليات مشتركة لأجهزة الاستخبارات حتى يكون من الصعب على بلدان مثل إيران تطوير السلاح النووي».