العدد 2975 - الخميس 28 أكتوبر 2010م الموافق 20 ذي القعدة 1431هـ

أبو الغيط في رام الله: لا تقدم في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية

إضراب في مدينة أم الفحم احتجاجاً على قمع الشرطة

القدس المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

28 أكتوبر 2010

قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس (الخميس) خلال زيارة إلى الضفة الغربية إنه لم يحرز أي تقدم في الجهود الرامية إلى تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد أبوالغيط الذي كان يرافقه مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان، مجدداً الدعم العربي لمطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد الاستيطان قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات.

وقال أبوالغيط خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس بعد لقائه في رام الله إن «مصر أكدت رؤيتها ودعمها للمطلب الفلسطيني والجهد الأميركي لم يصل إلى خلاصة حتى الآن بما يمكن توقعه خلال الأيام القادمة، ولازال لم يحدث الاختراق المطلوب من الجانب الأميركي مع إسرائيل».

وأضاف «طالبنا الدول الأوروبية أن تتخذ خطوات لمساعدة الإدارة الأميركية بالمزيد من الضغط على إسرائيل وأن يفتحوا الطريق قبل الولايات المتحدة بمواقف وخطوات سياسية» لحمل إسرائيل على وقف الاستيطان ليتسنى مواصلة المفاوضات.

وقال أبوالغيط «الرئيس مبارك أوفدنا إلى هنا لنعبر عن دعم مصر رئيساً وحكومة وشعباً للرئيس عباس والشعب الفلسطيني وندين الاستيطان وتصرفات المستوطنين ونرفضها ونؤيد خطوات الرئيس عباس السياسية من أجل الشعب الفلسطيني».

وأضاف «نتبادل الرأي كيف سنتحرك وماذا ننوي عمله مع الإدارة الأميركية ولجنة المتابعة العربية والخيارات المتاحة لكم ولنا ونقف بنفس الموقع والأهداف معاً».

وعدد عباس عدة خيارات لإخراج المفاوضات من الطريق المسدود منها طلب اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية لكنه أكد أن خياره الأول يبقى استئناف المفاوضات.

وفي شأن آخر، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس أنها اتفقت مع حركة فتح على اللقاء في دمشق خلال أيام لمتابعة بحث ملف المصالحة الفلسطينية الذي تأجل بعد أن كان مقرراً في 20 أكتوبر/ تشرين الأول في العاصمة السورية بسبب خلافات حول المكان.

وأكد عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق لوكالة فرانس برس في دمشق إن «حماس وفتح اتفقتا على انعقاد اللقاء المخصص لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية في دمشق».

وأشار الرشق إلى أن «التشاور مازال جارياً للاتفاق على موعد هذا اللقاء» الذي توقع أن يعقد «خلال الأيام القليلة القادمة». وأضاف الرشق «إن هذا الاتفاق يدل على أن حركة فتح قد تجاوزت مسألة مكان انعقاد اللقاء في دمشق».

وتوترت العلاقات بين القاهرة و»حماس» ووصلت الأمور إلى حدود الأزمة بعدما باشرت مصر بناء سور فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة لمنع تهريب البضائع بواسطة الأنفاق إلى القطاع الفلسطيني.

إلى ذلك، شهدت مدينة أم الفحم العربية في إسرائيل الخميس إضراباً شاملاً تلبية لدعوة لجنة المتابعة العربية العليا احتجاجاً على قمع الشرطة لمتظاهرين احتجوا الأربعاء على وصول متطرفين يهود إلى المدينة لتنظيم مسيرة فيها.

وقال محمد زيدان رئيس اللجنة لـ (فرانس برس) «الدعوة للإضراب في أم الفحم جاءت احتجاجاً على اعتداءات الشرطة التي انتشرت لحماية مجموعة صغيرة من المتطرفين».

وأطلقت الشرطة الأربعاء القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوتية واستخدمت خراطيم المياه لتفريق حشد من أبناء البلدة ومتضامنين عرب ويهود جاءوا للاحتجاج على زيارة نحو 30 متطرفاً يهودياً وصلوا تحت حراسة مشددة من الشرطة بهدف تنظيم مسيرة في الذكرى العشرين لمقتل الحاخام مئير كاهانا المتطرف الذي كان يدعو إلى طرد العرب من إسرائيل.

وأسفر تدخل الشرطة عن مواجهات أدت إلى إصابة عدد كبير من العرب بجروح بينهم النائبان العربيان حنين الزعبي وعفو اغبارية. كما اعتقلت الشرطة عشرة أشخاص بينهم أربعة قاصرين.

وقال اغبارية لوكالة فرانس برس «الإضراب كان عاماً احتجاجاً على سياسة الشرطة التي استعملت القوة المفرطة وغير المبررة والمفتعلة ضد السكان الآمنين في أم الفحم الذين لم يتواجد سوى عشرات منهم أمس مع بعض الناشطين من الوسط اليهودي».

وأضاف «نحن نطالب حالياً بإنشاء لجنة تحقيق بما جرى يوم الأربعاء وسنحيل الموضوع إلى الجهات المختصة». وأكد محمد زيدان أن «الشرطة كانت لديها نية مبيتة لضرب الجماهير العربية، لتقول لنا رسالة بأننا سنواجه مرحلة جديدة».

وقال إن «هجمة اليوم تتزامن مع الذكرى 54 لمجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 عربياً في العام 1956 والتي نفذت لنشر الخوف وتهجير من تبقى من الفلسطينيين، والآن نعيش المناخ السياسي نفسه».

وقال «ستجري اليوم (الجمعة) في بلدة كفر قاسم مظاهرة قطرية في ذكرى المجزرة وضد السياسة العنصرية التي لم تعد فقط تنتشر في الشارع بل على المستوى الرسمي لهذه الحكومة».

وأقرت عدة تقارير رسمية إسرائيلية وكذلك هيئات مثل المحكمة العليا بتعرض عرب إسرائيل للتمييز اقتصادياً واجتماعياً على الرغم من أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.

ويشكل عرب إسرائيل 20 في المئة من سكان إسرائيل ويعدون 3،1 مليون شخص.

ويتحدر عرب إسرائيل من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية سنة 1948 بينما نزح أكثر من 760 ألفاً آخرين أو طردوا من ديارهم على يد المجموعات المسلحة الإسرائيلية. وتقدر الأمم المتحدة عدد هؤلاء اللاجئين مع المتحدرين منهم بما يقارب 4,7 ملايين نسمة.

العدد 2975 - الخميس 28 أكتوبر 2010م الموافق 20 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً