العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ

«الجهاد» تحذر من نكبة فلسطينية جديدة نتيجة المفاوضات مع إسرائيل

زوارق إسرائيلية تطلق نيرانها على مراكب الصيادين في قطاع غزة

حذرت حركة الجهاد الإسلامي أمس (الجمعة) من نكبة فلسطينية جديدة نتيجة المفاوضات مع إسرائيل، وشددت على ضرورة إنهاء الانقسام ومواصلة المقاومة.

وجاء هذا التحذير في مهرجان أقامته الحركة في غزة بمناسبة الذكرى الـ 23 لانطلاقها

وفي حضور عشرات الآلاف من أعضاء ومناصري الحركة وقادة من الفصائل الوطنية والإسلامية في ساحة «الكتيبة» غرب غزة، وقال الأمين العام للحركة، رمضان شلح في كلمة عبر الهاتف «نحذر من أن يتمخض جبل المفاوضات بين السلطة والعدو في النهاية عن تصفية القضية وإنهاء الصراع والاعتراف النهائي والمطلق بحق الكيان الصهيوني في الوجود كجزء طبيعي من نسيج المنطقة».

وأضاف «إننا اليوم نقرع ناقوس الخطر ونحذر من نكبة ثالثة قد تنتج عن الإصرار على نهج التفاوض مع العدو».

وتابع شلح الذي يقيم في دمشق «التصدي لهذه النكبة المتوقعة يتطلب الانسحاب الكامل من المفاوضات مع العدو وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية والتوحد على خيار الجهاد والمقاومة لإحباط كل مخططات العدو الصهيوني ومشاريعه واحتمالات عدوانه على شعبنا لاسيما في قطاع غزة».

من جهته، شدد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحية في كلمة باسم الفصائل الوطنية والإسلامية على أن المصالحة مع حركة فتح «خيار استراتيجي» للحركة الإسلامية.

وقال الحية «ندعو إخواننا في حركة فتح إلى أن يستنهضوا إرادتهم ليلتقي الصف مع الصف والبندقية مع البندقية في وجه العدو الصهيوني. فلا مجال للمراهنة لا على الأميركيين ولا غيرهم».

وأكد القيادي البارز في حماس أن «لا خيار سوى المقاومة».

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد، محمد الهندي إن «مشروع السلطة فاشل ولا نريد هذه السلطة (...) معاً نبني مشروع المقاومة في فلسطين».

وقال العضو في حركة الجهاد، محمد الحرازين للصحافيين إن عدد المشاركين في المهرجان «تجاوز مئة ألف مشارك».

من جهتها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة تصريحات رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين التي وصف بها حركة «حماس» بالخطر الشديد الذي يجب تبديده بأنها تعبير عن مواقف أيدلوجية «صهيونية» قديمة جديدة بهدف القضاء على الحركة الإسلامية والمقاومة التي تخوضها حماس. وذكرت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية أمس أن المستشار السياسي لرئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية، يوسف زرقة قال إن يادلين يدرك أن «حماس جادة في المقاومة وليست هامشية وأنه يستشعر الخطر على الكيان (الإسرائيلي) بتنامي المقاومة بقيادة الحركة».

وأضاف أن «ما قاله (يادلين) يهدف لتهيئة الأجواء العالمية والدولية لتقبل عدوان جديد على غزة لذا يجدر تحذير النظام العربي والمؤسسات الدولية من العدوان القادم على غزة».

وتابع رزقه قائلاً :«المشروع الصهيوني لا يتوقف عند حدود فلسطين وحدها وإنما يمتدد للشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية ليكون شوكة حربية مدعمة للاستعمار الأمريكي الجديد»، داعياً إلى إفشال وتبديد المشاريع «الصهيونية».

على صعيد آخر، يزور وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير الأرض الفلسطينية وإسرائيل في الفترة ما بين 31 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وذلك في أول زيارة له كوزير للداخلية. وذكر بيان أصدره مكتب ممثلية جمهورية ألمانيا الاتحادية في رام الله أمس أن الوزير الألماني سيلتقي في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض ووزير الداخلية، سعيد أبو علي، و سيبحث مع المسئولين الفلسطينيين الدعم الألماني القائم والمستمر لعملية بناء جهاز الشرطة المدنية الفلسطيني في إطار برنامج «فلسطين نحو المستقبل» الذي تقدم الحكومة الألمانية. كما سيطلق دي ميزير برفقة نظيره الفلسطيني إشارة البدء لبناء أربعة مراكز شرطة في الأراضي الفلسطينية.

أمنياً، أطلقت الزوارق البحرية الإسرائيلية فجر أمس نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل المحافظة الوسطى ورفح جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات. وذكر شهود عيان لوكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية أن «زوارق الاحتلال تجوب على مدار الساعة سواحل المنطقة الوسطى ورفح ما دفع الصيادين إلى مغادرة البحر». وأشارت الوكالة إلى أن الزوارق الإسرائيلية منتشرة على طول سواحل قطاع غزة وتقوم بإطلاق النار باتجاه قوارب الصيادين لمنعهم من الصيد.

وفي السياق نفسه، انتشرت الشرطة الإسرائيلية أمس في مدينة صفد شمال إسرائيل خشية تكرار ما حصل الأسبوع الماضي عندما هاجم شبان يهود طلاباً عرباً في جامعة المدينة وهم يهتفون «الموت للعرب».

وقال المتحدث باسم الشرطة «أرسلنا تعزيزات للتصدي لأي استفزاز بسبب التوتر السائد في صفد بعد التهجم على طلاب من الأقلية العربية الأسبوع الماضي».

وأضاف أن الشرطة أوقفت ثلاثة مشتبه بهم في الهجوم على الطلبة بينهم قاصر في السادسة عشرة تم إبعاده عن المدينة وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله في القدس.

وأمرت المحكمة بتمديد توقيف الاثنين الآخرين وبينهما جندي في حرس الحدود أطلق النار في الهواء من مسدس الخدمة خلال الهجوم من دون أن يوقع إصابات.

العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً