نفى محافظ المحرق سلمان بن هندي تسجيل أية مخالفات انتخابية أو تنافسية بين المرشحين النيابيين والبلديين في المحرق منذ انطلاق عملية التصويت ضمن الجولة الثانية أمس. وأشار إلى أن المنافسة التي جرت مسموح بها وفي «حدود المعقول».
وذكر بن هندي خلال جولة استطلاعية على سير العملية الانتخابية بمركز اقتراع وفرز الدائرة الرابعة بمدرسة رقية الابتدائية للبنات بالمحرق أمس (السبت)، أن المناوشات التي حصلت بين المرشحين خلال يوم انتخاب الجولة الثانية لا ترقى لأن تعتبر مخالفات، فهي مسموح بها لما تتطلبه وتفرضه الروح التنافسية والحماسية للمرشحين ومؤيديهم، لكن بما لا يزيد عن الحدود المسموح بها في حدود القانون وما تعترف وتعمل به السلطات الأمنية واللجنة العليا للانتخابات.
وأضاف محافظ المحرق «المنافسة الانتخابية الدعائية التي جرت بين المرشحين طوال فترة الشهر الماضي كان على مستوى عال من الرقي والاحترام، على رغم بعض الملاحظات التي أوردها البعض من المرشحين والناخبين، وخصوصاً عند المقارنة بالدول المتقدمة في الديمقراطية والعملية الانتخابية، فسنجد البحرين سليمة وبعيدة تماماً عن أية مخالفات أو مناوشات انتخابية تسيء للآخرين سواء من مرشحين أو ناخبين».
وعلى صعيد متصل، أبدى بن هندي استعداد المحافظة للتعاون والتنسيق التام مع كل أعضاء مجلس النواب وبلدي المحرق، مؤكداً أن المحافظة تود تأصيل دورها وتفعيله على الصعيد الاجتماعي والخدماتي والسياسية لمصلحة المواطنين، وعلى الأقل المساهمة في حل المشكلات عبر الصلاحيات الممنوحة للمحافظة.
وفي تعليقه على محدودية الإقبال من عدمه خلال جولته الاستطلاعية على مراكز التصويت أمس، ذكر محافظ المحرق أن «النتائج كفيلة بتحديد مدى نجاح الجولة الثانية، لأنه لا يمكن الاعتماد على حجم الإقبال في تحديد حجم المشاركة للجولة الثانية. علماً أن ذلك لا يعني أن الإقبال كان سلبياً، بل العكس، لأن هناك أعداداً كبيرة توافدت على مراكز التصويت لحسم المنافسة». وأبدى بن هندي امتنانه لنجاح العملية الانتخابية للجولتين الأولى والثانية من دون أية مشكلات حقيقة تذكر، منبهاً إلى أن خوض العدد الكبير من المرشحين المنافسة على صعيد محافظة المحرق بسلاسة يعد أكبر دليل على نية المواطنين البحرينيين في المضي قدماً بمشروع جلالة الملك الإصلاحي الذي يهدف بالدرجة الأول للرقي به.
المحرق - حسن المدحوب
أدلى محافظ المحرق سلمان بن هندي بصوته في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والنيابية في الدائرة الثانية في المحرق، وفي حديثه لـ «الوسط» تمنى المحافظ «من هذا العرس الجميل الذي تعيشه المحرق، وللمرة الثانية أن يحصل المواطن على تطلعاته ممن سيصلون إلى عضوية المجالس النيابية والبلدية، ونأمل أن تكون خدمة الجميع خدمة للوطن والقيادة والناس».
وأضاف «أشكر الصحافيين على تغطياتهم التي قدموها خلال الجولة الأولى والآن في الثانية خلال هذه الانتخابات التي نورت الناس من خلال التغطيات والتحليلات والمتابعات المستمرة للأحداث والنتائج». وأكمل «كل الأجهزة تضافرت لإنجاح هذا العرس الديمقراطي، ويبقى الأمل من النواب الفائزين وأعضاء المجالس البلدية أن يحققوا للمواطن طلباته خلال السنوات الأربع القادمة، وأن يكون برنامجهم برنامج عملٍ فعلي، حتى تكون هناك مصداقية لهم لدى الناس، ونحن من الآن نمد أيدينا إلى أعضاء المجلس البلدي المقبل ولن نفرق بين احدٍ منهم، وهذا الكلام لا أقوله لأول مرة بل قلناه منذ 2002، وهدفنا أن نحقق المستقبل الجميل الذي وعدنا به جلالة الملك».
وختم بالقول «قوة التنافس والمشاركة في المحرق مدعاة للفخر الوطني، وهي دليل الرغبة في المشاركة الفاعلة في بناء الوطن، وهي مشاركة للشعب كله»
العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ
