العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ

التجهيزات الفنية تؤثر في سرعة نقل البيانات على الإنترنت

عادة ما يجد مستخدمو الإنترنت أن سرعات التحميل لديهم لا تمت بصلة للمعدلات المعلنة عند اشتراكهم في الخدمة.

هذه المشكلة تكمن في الفهم الخاطئ والمعلومات غير الدقيقة بشأن المتطلبات الفنية من جانب العميل وشركة توفير خدمة الإنترنت. فمن بين الشكاوى الشائعة التي يمكن قراءتها على المنتديات الإلكترونية حول هذا الموضوع رسالة تقول: «لديَّ إنترنت فائق السرعة (DSL) بسرعة 6000 كيلوبايت، ولكنني لا أحصل سوى على 3000 كيلوبايت».

لا يمكن ضمان السرعة

ورغم أن تعهّد شركات خدمات الإنترنت في إعلاناتها بتوفير سرعات أكبر للاتصال لا يجدي نفعاً، إلا أنها في الحقيقة لا يمكنها تحديد سرعة الانترنت لدى مشتركيها، نظراً إلى أن سرعة الاتصال بالإنترنت فائق السرعة تختلف كثيراً من مكان لآخر.

صحيح أن سرعة الإنترنت ذي النطاق الترددي العريض التي تكشف عنها الشركات في إعلاناتها هي السرعة القصوى، التي يمكن أن يحصل عليها المستخدم في الظروف المثالية، لكن ذلك لا يحدث تقريباً في الواقع. وعندما تتعرض الشركات للضغط من العملاء، فإنها توضح لهم أن استقرار معدل انتقال البيانات ليس مضموناً.

يقول المتحدث باسم شركة «دويتشه تيليكوم» مالته راينهارد: إن «هناك الكثير من المتغيرات المادية والفنية التي يجب أخذها بعين الاعتبار».

فعلى سبيل المثال، تلعب المسافة بينك وبين نقطة الاتصال التالية في خط الخدمة دوراً حاسماً في جودة الاتصال بالشبكة المعلوماتية.

تتصل هذه النقطة، التي تسمى معقاب دخول خط المشترك الرقمي (DSLAM)، مباشرة بجهاز المودم (الجهاز المسئول عن الاتصال بالإنترنت) في غرفة معيشتك. وكلما كان قصر طول السلك النحاسي بين الجهازين زادت سرعة نقل البيانات. غير أن ذلك أيضاً يمكن أن يختلف باختلاف الوقت أثناء اليوم.

وتستخدم الألياف الزجاجية في شبكات الكابلات للحصول على تردد عريض عال، بيد أن الإشارات تنتقل عبر كابلات محورية في الأمتار القليلة الأخيرة التي تصل إلى المنزل. لذا فإن السرعة يمكن أن تقل بصورة كبيرة إذا نشط الكثير من المستخدمين في المنطقة نفسها.

يقول المتحدث باسم شركة «كابل دويتشلاند» ماركو جاسين: إنه «عندئذ نفقد الاتصال بالمجموعة (مجموعة الأجهزة)».

هناك الكثير من خدمات الإنترنت المتاحة التي تساعدك على اختبار سرعة التحميل من الانترنت وإليه، والتأكد من وجود الاتصال، ومعرفة فترات متلمس طريق الرزم (بنج)، وهي خاصية تعمل على إرسال حزمة من بيانات وتحديد زمن تلقيها.

ولا تعتمد النتائج على الجودة فحسب، بل كذلك على العوامل التي يتحكم فيها العميل، مثل الاتصال بين جهاز الكمبيوتر والمودم، ومنه إلى كابينة الخطوط الهاتفية، أو المستويات الأساسية لقدرات جهاز الكمبيوتر.

من الممكن أيضاً أن يتسبب جهاز المودم القديم، وكذا الإعدادات الخاطئة في نظام التشغيل، في إبطاء الاتصال بالإنترنت

العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً