العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ

منظمة الصحة العالمية تصدر دليلاً مبسطاً لعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية

أصدرت منظمة الصحة العالمية «مبادئ توجيهية مبسطة جديدة تسهم في علاج من يعانون اضطرابات شائعة لا تخضع للعلاج مثل الاضطرابات النفسية والعصبية والاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد المسببة للادمان».

وقالت المنظمة في بيان «ان الاستفادة من تلك المبادئ التوجيهية تسهل علاج امراض مثل الاكتئاب والاضطرابات الناجمة عن تعاطي الكحول والصرع وغير ذلك من الاضطرابات النفسية الشائعة».

واكد خبراء الصحة العالمية ان هذا الدليل العملي يمكن ان يساعد في توسيع نطاق الاختصاص في مجالي التشخيص والعلاج ليشمل مهنيين من غير اخصائيي الصحة النفسية بمن في ذلك الاطباء والممرضين وغيرهم من مقدمي خدمات الرعاية الصحية.

ووضعت تلك المبادئ التوجيهية التي يتضمنها الدليل العملي على شكل خرائط بيانية لتبسيط عملية توفير خدمات الرعاية في مرافق الرعاية الصحية الاولية.

وحول هذا الموضوع أوضحت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان «ان هذا الدليل العملي يمثل انجازا مهما لانه يمكن من تحويل الكمية الهائلة من الخبرة والتجربة السريرية المكتسبة على الصعيد العالمي بفضل اسهامات مئات الخبراء على شكل نصائح عملية موجزة مستقاة من التجارب والخبرة العملية».

وتشير تقديرات المنظمة الى ان 75 في المئة من سكان البلدان النامية الذين يعانون الاضطرابات النفسية والعصبية والاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد المسببة للادمان لا يحظون بأي شكل من اشكال بالعلاج او الرعاية وتتضمن تلك النسبة نحو 95 مليونا من المصابين بالاكتئاب واكثر من 25 مليونا من المصابين بالصرع.

وفي السياق ذاته ذكر المدير العام المساعد المسئول عن دائرة الامراض غير السارية والصحة النفسية لدى المنظمة الدكتور علاء العلوان «ان تحسين خدمات الصحة النفسية لا يتطلب الاخذ بتقنيات متطورة وباهظة التكلفة بل ما يجب القيام به هو تعزيز قدرة نظام الرعاية الصحية الاولية على توفير مجموعة متكاملة من خدمات الرعاية».

وكانت منظمة الصحة العالمية اشارت الى ان نحو ربع سكان العالم سيصابون بحالة مرضية نفسية في مرحلة ما من حياتهم الى جانب الكثير من المصابين باضطرابات نفسية وعصبية واضطرابات ناجمة عن تعاطي المواد المسببة للادمان.

ورأى بعض خبراء المنظمة ان الموارد المتاحة للعلاج «غير كافية ولا توزع بإنصاف ولا تستخدم بكفاءة اذ لا يتم انفاق سوى اقل من اثنين في المئة من مجموع الموارد المخصصة للصحة على الصحة النفسية في معظم البلدان» مضيفين «ان هذا الدليل العلمي سيساعد على تعزيز خدمات رعاية هذه الفئة من المصابين وسد الثغرات في مجال الصحة النفسية».

وكانت جهات شريكة في ذلك البرنامج ومنها الدول الاعضاء ووكالات الامم المتحدة والمؤسسات البحثية والجامعات والوكالات متعددة الاطراف والمؤسسات والمراكز المتعاونة مع المنظمة والمنظمات غير الحكومية أبدت موافقتها على مساعدة المنظمة في جهودها الهادفة الى تحسين الرعاية الصحية النفسية والخدمات ذات الصلة في البلدان النامية

العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً