العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ

حراك «الوفاق»الإنتخابي ... فوز للبحرين

رملة عبد الحميد comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

في يوم الانتخاب كان حراك الناس رجالاً ونساءً على اختلاف أعمارهم، شاهداً حقيقياً على إرادتهم التي لم يوقفها الشعور بالمرارة ولا يثنيها اليأس، هذا النزيف البشري الذي لبى النداء وأكد على حضوره، يعكس تماماً وعي شعب أراد أن يبرهن أنه اختار وفق إيمانه وقناعته ووعيه وإداركه أن ما لا يدرك كله لا يترك جله.

جرى هنا في البحرين حراك انتخابي، فالانتخابات في حد ذاتها عملية لصنع القرار، يقوم بها الشعب باختيار فرد منهم لمنصب تمثيلي، هناك جدل واسع، واختلاف بين فقهاء القانون حول الاعتبار القانوني للانتخاب كونه حقاً أم واجباً، فيرى بعض القانونيين على أن الانتخاب حق على حد رؤية المفكر الفرنسي جان جاك روسو، الذي يرى في التصويت حق لا يمكن انتزاعه من المواطنين، وأما من يراه واجب أو وظيفة فيستند إلى مبدأ سيادة الأمة، وعلى هذا الأساس فإن للأمة سلطتها من خلال إجبار وإلزام الناخبين على الانتخاب وجعل التصويت إجبارياً.

هنا في البحرين ما الذي يدفع البعض إلى الإدلاء بصوته أو الامتناع عنه؟ وهل نتائج الانتخابات تعكس الواقع؟

من المعروف أن «الوفاق» حصلت على فوز برهنت على أنها جمعية سياسية ذات وزن ثقيل في البحرين، وحسمت خيارها نحو المشاركة للمرة الثانية، وتحدت كل الصعاب رغم الهجوم المسيس اتجاهها، إذ بيدي لا بيد عمرو تسابقت بعض وسائل الإعلام للنيل من كل مخلص لبلاده ولشعبه.

العمل الحزبي دليل على حضارة الشعوب، ولا تستقيم الديمقراطية في المجتمع إلا بالتمسك بمفاهيم وأساليب العمل الحزبي، فالأحزاب في عملها وصيرورتها تخضع لاعتبارات عدة أبرزها: أهداف الحزب وتطلعاته ومبادئه للعمل السياسي، والنظام السياسي، وجماهير الحزب وقاعدته الشعبية. الوفاق كجمعية سياسية تتعامل بالحس الحزبي في تكوينها وطرحها للبرامج والرؤى السياسية وتعمل في هذا الجانب بكل شفافية وضوح بعيدة عن العمل السري والاحتكام إلى المصالح أحادية الجانب.

في عملنا السياسي ربما نخفق وربما نصيب، لا احد يمتلك الحقيقة كاملة، لكننا نؤمن بوجهات النظر وبالتعددية، لأنه السبيل للحراك والتغيير، وفي ذلك كله فهي لا تخرج عن الأطر الأخلاقية، إذ الإسلام والوطن منطلق نهجها.

«الوفاق» تنطلق من أن عروبة البحرين واستقلالها من الثوابت، وسيادة البحرين على أراضيها شاركت وتشارك فيه بفعالية ومن دونأية مساومات. و «الوفاق» تسعى ل طوير النظام السياسي من اجل الوصول به إلى مزيد من الشراكة من خلال التعاطي الإيجابي مع الواقع السياسي، وهي تتحرك في عملها السياسي امن خلال الفرص المتاحة من اجل تنمية الإصلاح، فكان ذلك لزاماً عليها الدخول في برلمان 2010، والعمل من تحت قبته للصالح العام، يحدوها في ذلك مصلحة المواطن والوطن.

لقد استطاعت «الوفاق» من خلال عملها في المجلس السابق أن تحقق بعض الإنجازات، وهي إلى جانب ذلك تحاول بشكل كبير حلحلة الملفات بالقدر الذي تستطيعه، إذ البرلمان أداة من أدوات التعاطي السياسي وليس كلها، ومن الغبن اختزال العمل السياسي بداخله.

«الوفاق» تنظر إلى المجتمع المدني بإيجابية شديدة على أساس فاعليته، لذا فهي تتبني قضاياها بمسئولية كبيرة، حاملة على عاتقها همومه ومشاكله، ساعية في تنميته، تدافع عنه بأفضل ما يمكن، ولم تهادن يوماً، ولم تستكين ساعة، مشرعة أبوابها للجميع.

حراك «الوفاق» الانتخابي فوز للبحرين أولاً وأخيراً، لأن البيئة التي تستطيع إشرا ك مختلف الفئات في صناعة القرار هي بيئة ناجحة، وهي «ديرة» فائزة، ... و«ديرتنا نحميها»

إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"

العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 4:35 م

      سواد الليل

      زائر1 اتفق معاك 100%
      كلها مغالطات ولكن الكلام لا يجدي نفع الان
      فكلنا فى خندق واحد وأسأل الله ان يفرج كربنا

    • جعفر الخابوري | 1:32 م

      الله اكبر

      نعم نعم للو فاق

    • زائر 16 | 1:21 م

      زائر رقم 12

      ماذا فعلت (نوابكم) جمعياتكم طوال السنوات ال 8 الماضية كان كل همها إسقاط اي مشروع يتكلم به الوفاقيون رغم انه في مصلحة الشعب , والدليل واضح شاهد بنفسك كم عدد (النواب) جمعياتكم في السابق والآن اليس هذا دليل واضح 0

    • زائر 15 | 12:41 م

      انت كاتب والا مسئول تسويق

      يعني ايش تبي تقول في المقال خاطري افهم انت شكلك ما كتبت شي قلت تاخذ بروشور من بروشورات الوفاق وتحط عليه اسمك
      الموضوع وين والا هذه دعايه انتخابيه متاخره
      عجزت ابي افهم ايش تبي تقول
      ياليت مره ثانيه اذا ما عندك موضوع لا تحشي الصفحه في كتاب غيرك عندهم مواضيع هادفه
      كالعاااااااااده الوسط ما راح تنشر تعليقي

    • زائر 14 | 12:36 م

      بسكم تلميع ونفاق

      شكراً للزائر 1 ، والزائر 11 كفو عن التلميع والنفاق وأبسط الأمور الذي وافقت عليها الوفاق المعاش التقاعدي عيب والله عيب .

    • زائر 13 | 11:15 ص

      التطبيل واضح في المقال

      الكاتبة العزيزة أرجو أن تنزلي للشارع وترين أن الناس ليس كلها قالب وهل تعلمي ياسيدتي أن نصف المجتمع ليس مع الوفاق
      ويجب أن تطالبو الوفاق وأنتقادها وابراز العيوب لهم حتى يصحح لا ان نجعل التلميع عادتنا كما يفعل الموالاة

    • زائر 11 | 7:42 ص

      عذرا يا استاذه الأخلاق قبل المناصب والسياده

      احترامي لصاحبة المقال لكن اقول ان الوفاق تستخدم اساليب ...غيرلائقه كنت مع الوفاق وبتم اليوم اراجع نفسي وخياراتي بعد الذي سمعناه من ايام قبل الأنتخابات الثانية جندت لها افراد لتشويه سمعة المرشح البلدي قبالة مرشحهم ... ... الوفاق لا تبحث عن الأكفاء ولكن يبحثون عن من يصمت امام قرارتهم التعسفيه ..... اين مخافة الله قبل المناصب والكراسي ام انكم كمن له لسانين ووجهين يدعي انه مع مصالح الشعب في حين انهم يسعون للكرسي ويحاربون لأجله ويسقطون الناس

    • زائر 10 | 7:08 ص

      كفاكم تحزب

      وكأنكم كل حزب بما لديه فرحون
      الكاتبة العزيزة! ومؤيدي الوفاق!
      لنكن صريحين كتلة الوفاق من طيف واحد ولا شك بأنها وطنية ولديها أجندة بسقف عال الخ الخ ..
      لكنها ككتلة الطيف الواحد ستضر بالمجتمع كوطن أكثر بكثير مما ستنفعه
      وستكون بأحاديتها الطائفية أداة مطواعة من غير إرادة لضرب الوحدة الوطنية إن لم تعالج هذه الإشكالية سريعا ولا أظنها قادرة على ذلك لأنها أنشأت وبنيت لبناتها كحامية طائفية ردة فعل عن المصادرة لما قبل الاصلاح لا فعل بحد ذاته

    • زائر 8 | 4:30 ص

      الله كريم

      اي شخص مارشح الوفاق خرج من ولاية الامام علي عليه السلام ... يالله 2006 معاشات تقاعديه 2010 نعيش ونشوف محاربة الفساد ويش جديدها

    • زائر 7 | 4:30 ص

      الكل متضرر من العملية السياسية الناقصة

      والكل متفق على ان البرلمان لا حول له ولا قوة في القضايا المهمة
      .
      والكل مستاء من مشاكل العملية السياسية ونواقصها.
      .
      هناك من يرى المصلحة في المشاةكة ... وهناك من يراها في المقاطعة.
      .
      لا أحد يستطيع ان يجزم انه على صواب.
      .
      إذا لا بد ان نحترم رأي الجميع.
      .
      وفي الآخير المصلحة واحدة والضرر هو واحد.

    • زائر 6 | 4:07 ص

      فور الوفاق و ما لم يقال

      ما لم يقال يا ساتاذة رملة ان اهم الاسباب التي ادت الى فوز الوفاق هو خطابها الذي ادى الى التقديس للزعامة الواحدة التي يسير خلفها الناس، وتكريس خطابها لذوبان الكل في الفرد، فكان من السهل اقتياد الجموع للتصويت لها بعد ان توارت القناعة الذاتية الى قناعة جماعية بسبب الفتاوى التخدير السياسي التي استخدمتها الوفاق للوصول الى قبة الرلمان المغضوب عليه .. بلا انتخابات ولا يحزنون

    • زائر 5 | 3:14 ص

      شكرا للوسط

      جرب واكتب فى صحف غبر الوسط واختلف معهم فى اراى لاينشرو كلامك وانا كتبت ولم ينشر فشكرا ياوسط انها الوسط

    • زائر 4 | 3:08 ص

      زائر رقم 1

      الوفاق لاتحتاج الى تطبيل او تلميع لأن لمعانها اصلي وطبيعي وعليك أن ترى النتائج والأرقام والنسب المذهلة التي لم يصل اليها النواب الأخرون الفائزون حيث الإكتساح الكبير في العدد والنسب المئوية للمشاركة وهاردلك ( حاول مرة ثانية )

    • زائر 3 | 2:03 ص

      كلام واقعي ويفضح المعادين للوفاق

      شكرا لك أختي على هذا المقال الرائع الذي يبين حقيقة وموقع الوفاق في الساحه السياسيه
      وفي نفس الوقت يكشف عن نفوس الحاقدين على الوفاق وخصوصا في ردودهم
      ((حفظك الله يا وفاق ذخرا لشعب البحرين وتطلعاته))

    • لالا | 1:38 ص

      ههههههههههههه

      زائر 1 هون عليك يا عزيزي
      هون عليك
      كلنا امة واحده كفانا تفرقة
      توحدوا الله يخليكم

    • زائر 2 | 12:37 ص

      زائر واحد ... هون عليك ياعزيزي

      أعتقد الكاتبة لم تلمع الوفاق لأن الوفاق لا تحتاج لتلميع يكفي أن أصواتها تمثل أكثر من أصوات نصف شعب البحرين .... وأقدر مشاعرك بعد النجاح الكاسح لقائمة الوفاق ... كيف لا ومنافسيها حصدوا صفراً ... أقدر مشاعرك مرة أخرى

    • زائر 1 | 12:30 ص

      كفانا مجاملات للغالب ياحاجة

      الكاتبة العزيزة المقال ينم عن تتطبيل وتلميع أكثر من اللازم وأنصحج بمعاودة قراءة الارقام الكلية للدوائر لتذهلين من الحقائق أن نصف المجتمع ليس مع الوفاق
      وسوف نرى الايام والسنين القادمة هل فعلا ديرتنا نحميها أم أكذوبة أخرى
      ملاحظة :المشرفين على الموقع لا يتسمو بالحيادية لا يقومو بنشر بعض النتقادات للوفاق وخاصة أيام الانتخابات

اقرأ ايضاً