العدد 2978 - الأحد 31 أكتوبر 2010م الموافق 23 ذي القعدة 1431هـ

مصر تنفي ما تردد عن نيتها عقد مؤتمر دولي للسلام

أنباء عن توتر العلاقات بين نتنياهو و ساركوزي

إسرائيلي يحمل لافتة كتب عليها «أنا لست هادئاً لأن بلدي تغير عقيدتها» خلال تجمع بمناسبة ذكرى اغتيال  رابين (أ.ف.ب)
إسرائيلي يحمل لافتة كتب عليها «أنا لست هادئاً لأن بلدي تغير عقيدتها» خلال تجمع بمناسبة ذكرى اغتيال رابين (أ.ف.ب)

نفى وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط أمس (الأحد) ما تردد عن نية القاهرة عقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام. وقال أبو الغيط في تصريح صحافي أمس: «هذا الموضوع لا أساس له».

كما نفى رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أمس علم السلطة الفلسطينية بأنباء تحدثت عن دراسة مصر عقد مؤتمر دولي لدفع عملية السلام المتعثرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال عريقات في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» من القاهرة، إن ما يتردد عن مؤتمر دولي جديد للسلام يعقد في مصر «عار عن الصحة وتسريبات لا أساس لها». وأضاف عريقات أن التركيز الفلسطيني والعربي ينصب حالياً على مراقبة نتائج الجهود الأميركية في ضوء مهلة الشهر التي منحتها لجنة المتابعة العربية في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لواشنطن من أجل الضغط على إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني تمهيداً لاستئناف المفاوضات.

من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس في القدس أنه سيتوجه في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى الولايات المتحدة ليتحدث أمام ممثلي اليهود الأميركيين وليلتقي خصوصاً نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية «سأتوجه الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية السنوية للجاليات اليهودية الأميركية» التي تعقد في نيو أورلينز.

وأضاف «سألتقي نائب الرئيس (جو) بايدن ومسئولين آخرين في الإدارة الأميركية لأناقش معهم سلسلة قضايا، وخصوصاً بالطبع استئناف عملية السلام» مع الفلسطينيين.

وأوضح نتنياهو أن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين يهدف للتوصل إلى «اتفاق سلام» وإرساء «أمن دولة إسرائيل». وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو سيسعى إلى الدفع في اتجاه تسوية تتيح إحياء الحوار مع الفلسطينيين.

من جانب آخر، كشفت تقارير إسرائيلية أمس عن توتر العلاقات بين نتنياهو والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي بسبب رفض إسرائيل تمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأوضحت صحيفة «هآرتس» أن العلاقات بين الرجلين توترت بصورة كبيرة بعد محادثة هاتفية بينهما قبل عشرة أيام، وأضافت أن الزعيم الفرنسي طلب على ما يبدو من نتنياهو تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية، بما يسمح باستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مصدرين دبلوماسيين أوروبيين مطلعين القول إن ساركوزي استشاط غضباً من نتنياهو الذي ألغى مشاركته في قمة مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في باريس في اللحظة الأخيرة، وكان مقرراً أن يشارك فيها الرئيس المصري، حسني مبارك ووزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون. وأوضحت الصحيفة أن ساركوزي غضب جداً وأن مكتبه أبلغ الزعماء الأوروبيين الآخرين بفحوى ما دار بين ساركوزي ونتنياهو في المكالمة الهاتفية. من جانبها، وصفت مصادر من مكتب نتنياهو المحادثة بأنها كانت «مكالمة روتينية بين صديقين».

وفي سياق آخر، ألغى وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بسبب المحاولتين الفاشلتين لتفجير طائرتي شحن. وذكر متحدث باسم الوزارة أمس أنه تم الاتفاق على تحديد موعد جديد للزيارة الملغاة، مشيراً إلى رغبة الوزير في التحدث في وقت لاحق.

أمنياً، أصيب عامل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أمس على أطراف بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي فتح نيران أسلحته الرشاشة على مجموعة من العمال تقوم بجمع «الحصمة» ما أسفر عن إصابة أحدهم في قدميه.

العدد 2978 - الأحد 31 أكتوبر 2010م الموافق 23 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:08 م

      د. هاشم الفلالى

      إن ما يحدث من كل تلك التصرفات الاسرايلية المرفوضة فى مزيدا من الاستيطان ورفضا للمفاوضات، قد انحرف بعيدا عن مسار السلام، وان هناك من تلك الاجراءات التى يجب بان تتخذ من قبل العرب للوصول إلى معالجة سريعة وفعالة للوضع الراهن المتدهور سياسيا فى العلاقات العربية الاسرائيلية التى جعلت هناك تلك الحالة من الجمود فى عملية السلام، رغم كل تلك الضغوط الدولية التى لم تستيطع بان ترغم اسرائيل على وقف الاستيطان

اقرأ ايضاً