العدد 2978 - الأحد 31 أكتوبر 2010م الموافق 23 ذي القعدة 1431هـ

مهاجم انتحاري يصيب 32 في الميدان الرئيسي باسطنبول

أصاب من يشتبه في أنه مهاجم انتحاري 32 شخصاً في وسط مدينة إسطنبول أكبر المدن التركية أمس (الأحد). وقال مسئولون إنه لم تعلن بعد أية جهة مسئوليتها عن الانفجار لكن انفصاليين أكراداً ومقاتلين من تنظيم «القاعدة» وجماعات أخرى استهدفوا المدينة في الماضي.

وقال قائد شرطة إسطنبول، حسين جابكين للصحافيين «كان تفجيراً انتحارياً ويبدو أن المهاجم فجر نفسه. إنها جثة رجل فيما يبدو». فيما قال حاكم إسطنبول، حسين عوني موتلو إن 17 مدنياً و15 من رجال الشرطة أصيبوا في الهجوم الذي وقع بميدان تقسيم بإسطنبول.

ووقع الانفجار قبيل ظهر أمس قرب نصب الجمهورية الذي أقيم تخليداً لذكرى مصطفى كمال أتاتورك وهو مؤسس تركيا الحديثة والانتصار في حرب الاستقلال العام 1923.

وأظهرت لقطات تم تصويرها بهاتف محمول عقب وقوع التفجير مباشرة امرأة تنزف من ساقها قرب النصب ورجل شرطة والدماء تسيل من رأسه.

وقال سائق سيارة أجرة لقناة (سي.إن.إن ترك) الإخبارية التلفزيونية التركية إنه رأى رجلا عمره ما بين 30 و33 عاماً يقترب من الشرطة ليسأل عن الاتجاهات وفي هذه اللحظة انفجرت القنبلة. وذكر شاهد آخر أن رجلين اقتربا من الشرطة.

وأوضحت قناة (سي.إن.إن ترك) أنه تم العثور على قنبلة أخرى قرب المهاجم القتيل لكن وكالة الأناضول للأنباء ذكرت أنه تم العثور على أجزاء من قنبلة ولم يتضح ما إذا كانت جزءاً من القنبلة المنفجرة أم أنها عبوة ثانية.

وميدان تقسيم من نقاط الجذب السياحي الرئيسية ومركز للنقل وتحيط به المطاعم والمتاجر والفنادق ويقع في قلب إسطنبول الحديثة.

وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان في زيارة لمدينة ماردين في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه غالبية كردية وقت الانفجار. وقال في كلمة بثها التلفزيون «لن يكون هناك تهاون مع من يهددون سلام تركيا وأمنها ونماءها».

وإسطنبول هي المركز التجاري والمالي لتركيا التي يقطنها 75 مليون نسمة والتي تأمل أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي.

واستهدف متمردو حزب العمال الكردستاني إسطنبول سابقاً لكنهم مددوا هدنة من جانب واحد الشهر الماضي. وقال الحزب أمس إنه سيعلن خلال الأيام المقبلة ما إذا كان سيمدد الهدنة مرة أخرى.

وقال مسئول أمني كبير لـ «رويترز» طالباً عدم نشر اسمه «يبدو هذا الهجوم وكأنه يحمل بصمات حزب العمال الكردستاني. المهاجمون الانتحاريون أسلوب يستخدمه أيضاً تنظيم «القاعدة» ولكن في تركيا عادة ما يستخدم العربات».

وقال جابكين إن اثنين من المصابين في حالة خطيرة لكن ليس هناك قتلى بين الضحايا. وذكر أن المهاجم رجل فيما يبدو وأن الانفجار وقع قرب عربة للشرطة.

وأرسلت أيضاً وحدة مفرقعات إلى مكان الانفجار، كما أظهرت لقطات تلفزيونية قوات الأمن وهي ترشد أجهزة الطوارئ في الميدان الذي أغلق بعد الحادث.

وفي الأسابيع الأخيرة قامت الشرطة التركية بعدة اعتقالات لأشخاص يشتبه في دعمهم لمقاتلي تنظيم «القاعدة» الذين يحاربون في أفغانستان.

العدد 2978 - الأحد 31 أكتوبر 2010م الموافق 23 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً