أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده «لن تشارك» في مناورات حلف الأطلسي في جورجيا و «تنصح» الدول الأخرى بعدم المشاركة فيها أيضا، ردا على دعوة وجهها الحلف إلى روسيا بهذا الصدد.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في ختام لقاء مع نظيره الصيني في موسكو «إن روسيا لن تشارك في المناورات في جورجيا وتنصح الدول الأخرى بعدم القيام بذلك». وتابع «نعتبر أن هذه المناورات مضرة. وقد أثبت (الرئيس الجورجي ميخائيل) ساكاشفيلي للعالم بأسره كيف أنه يستغل إشارات التشجيع من جانب الحلف الأطلسي».

وعرض الأطلسي على روسيا الأسبوع الماضي إرسال مراقبين إلى المناورات المقرر إجراؤها بين السادس من مايو/ أيار والأول من يونيو/ حزيران في جورجيا، البلد المرشح للانضمام إلى الحلف.

وطالبت روسيا بإلغاء هذه المناورات، في وقت تقوم علاقات صعبة بين الحلف وموسكو منذ الحرب التي دارت بين روسيا وجورجيا في أغسطس/ آب 2008.

وقال وزير الخارجية الروسي «إننا على قناعة، ونقول للجميع، بأنه من الخطير إبداء تعاطف حيال النظام الجورجي الحالي الذي لا يقلع عن محاولاته لتسوية المشكلات بالقوة».

ورأى أنه «بدل تنظيم مناورات في جورجيا، يجدر إرغام ساكاشفيلي على تنفيذ خطة مدفيديف - ساركوزي، هذا ما يتعين على شركائنا الغربيين القيام به».

على صعيد متصل، رفض دبلوماسيون أوروبيون بارزون أمس (الاثنين) تصريحات لافروف بأن الاتحاد الأوروبي يخطط لبناء مجال نفوذ في دول الاتحاد السوفياتي السابق ووصفوها بأنها «مجرد هراء»، وذلك قبل 24 ساعة من الاجتماع معه.

وفي 21 مارس/ آذار الماضي، قال لافروف إن الاتحاد الأوروبي يحاول بناء «مجال نفوذ» في أوروبا الشرقية بإقامة ما يسمى «الشراكة الشرقية» مع أرمينيا وآذربيجان وروسيا البيضاء وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.

من جانبه، قال وزير الخارجية التشيكي كارل شفاسنبرغ الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورتها الحالية قبل الاجتماع مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورغ إن لافروف «نفسه يعرف أن تصريحه مجرد هراء، ونحن ندافع بقوة عن وجهة النظر الداعية إلى عدم وجود مناطق نفوذ سواء لنا أو للروس».

وفي السياق ذاته، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن اتهام لافروف ببساطة «غير حقيقي». وأضاف «لدينا مجموعة من الدول توجد بينا وبينها علاقة خاصة بسبب الجوار وبسبب التجارة وبسبب العديد من الأمور، ونريد إقامة آلية لعلاقة أكثر استقرارا وأكثر مؤسسية ولا يؤثر ذلك على علاقتنا مع ورسيا».