العدد 2983 - الجمعة 05 نوفمبر 2010م الموافق 28 ذي القعدة 1431هـ

مستثمرون سعوديون يشترون فندق «كريون» الفخم في قلب باريس

فندق كريون الباريسي الفاخر
فندق كريون الباريسي الفاخر

باع صندوق ستاروود كابيتال الأميركي فندق كريون الباريسي الفاخر الذي استضاف ملك إنجلترا، جورج الخامس وتشارلي تشابلن إلى مستثمرين سعوديين.

وأكدت مصادر قريبة من الملف لوكالة «فرانس برس» أن الفندق الواقع في ساحة كونكورد الشهيرة بمحاذاة الشانزليزيه بيع مقابل 250 مليون يورو. وكانت صحيفة «لوفيغارو» أشارت أمس إلى مبلغ إضافي بقيمة نحو 100 مليون يورو كلفة أعمال تجديد القصر.

ولم يؤكد أي مصدر رسمي صفقة بيع الفندق التي شهدت معركة قضائية طوال عامين تقريباً، ولا قيمتها، ولا هوية المالك المقبل. ولم يشأ الصندوق الأميركي ولا فندق كريون تأكيد الخبر. ويضم فندق كريون الذي يعتبر تحفة هندسية من القرن الثامن عشر 147 غرفة بينها 44 جناحاً وشقة فاخرة، ويعمل فيه نحو 360 موظفاً.

وانتقلت ملكية المبنى في العام 1788 إلى الكونت دو كريون، ثم صودر لمدة في أثناء الثورة الفرنسية، ليتحول في العام 1909 إلى أول «قصر كبير» في باريس. وتقع أجنحته المشهورة في الطابق الخامس ومنها جناح المؤلف الأميركي الشهير، برنشتاين تيمنا وجناح ملك فرنسا، لويس الخامس عشر. وصورت أفلام كثيرة في القصر الذي استضاف المخرج أورسون ويلز والإمبراطور الياباني، هيرو هيتو والرئيس الأميركي ثيودور روزفلت. في العام 1919 وقعت في صالوناته الفخمة اتفاقية إنشاء عصبة الأمم. ويتوقع أن تسند إدارة الفندق لمجموعة «كمبنسكي» السويسرية التي تدير أكثر من 60 فندقاً من فئة خمس نجوم في العالم، وسيكون لو كريون أول فندق لها في فرنسا.

وفي يوليو/ تموز الماضي أعلن صندوق «ستاروود» بيع فندق لوتيسيا الباريسي الفاخر لمجموعة الروف الإسرائيلية. وتستمر شركة كونكورد للفنادق والمنتجعات الفخمة المتفرعة من مجموعة «لوفر» التي تديرها «ستاروود» في استثمار الفندق.

وكان صندوق «ستاروود كابيتال» الأميركي المتخصص في العقارات والفنادق الفخمة اشترى في العام 2005 مجموعة «تايتينغير» السابقة ومن ضمنها «لو كريون» وفنادق أخرى «كالكونكورد» في باريس و «مارتينيز» في كان (كوت دازور) إضافة إلى مجموعات فنادق اقتصادية (كيرياد، كامبانيل، بروميير كلاس، غولدن توليب...).

وأشار خبير إلى أن إعادة «لو كريون» إلى رونقه السابق سيكلف المالك الجديد 30 مليون يورو على الأقل، فيما قدر آخرون المبلغ اللازم بـ 60 مليوناً.

ويرتدي الأمر طابعاً عاجلاً لا سيما مع افتتاح قصور جديدة يملكها مستثمرون آسيويون، على غرار شانغريلا في ديسمبر/ كانون الأول ومانداران اوريانتال هذا الصيف وبنينسولا في العام 2012، ما يجبر القصور القديمة على التجديد دوماً.

وغالبية قصور باريس يملكها أجانب، فقصر «جورج الخامس» ملك للأمير الوليد بن طلال وتستثمره سلسلة «فور سيزنز» الكندية، و «الريتز» ملك الملياردير المصري محمد الفايد، ويندرج فندقا «لو موريس» و «بلازا-اتينيه» في مجموعة دورتشستر التي يملكها سلطان بروناي، كما تملك مجموعة «أوتكر» الألمانية فندق «البريستول». وحده فندق «فوكيتس باريير» يملكه فرنسيون.

العدد 2983 - الجمعة 05 نوفمبر 2010م الموافق 28 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً