قتل خمسة مدنيين أمس في شمال أفغانستان بقنبلة انتحاري كان يستهدف مسئولاً محلياً، بحسب الشرطة، كما قتل ثلاثة جنود من الحلف الأطلسي في غضون 24 ساعة في الجنوب ما رفع عديد القتلى بين الجنود الأجانب إلى 619 في 2010.

ففي سوق مزدحم في ولاية فرياب في شمال أفغانستان، حاول رجل يرتدي حزاماً ناسفاً الاقتراب من رئيس مجلس الولاية، رحمة الله تركستاني على ما أفاد رئيس شرطة الولاية، عبدالخليل اندرابي. وأوضح المصدر أن القنبلة قتلت 5 أشخاص وأصابت 21 آخرين بجروح بينهم تركستاني الذي لم يوضح مدى خطورة إصابته.

من جهة أخرى أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان مقتل ثلاثة من جنودها لم تكشف جنسياتهم الخميس والجمعة في معارك خاضتها مع «طالبان» في جنوب أفغانستان.

وبذلك يرتفع إلى 619 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في 2010 الأشد دموية (حتى قبل نهايتها) على القوات الأجنبية في أفغانستان منذ أن أطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بحكم «طالبان» نهاية العام 2001. وتعد هذه القوات أكثر من 150 ألف جندي ثلثاهم من الأميركيين.

وكان العام 2009 التي شهدت مقتل 521 جندياً تعد وبفارق كبير عن السنوات التي سبقتها، الأشد دموية على القوات الأجنبية في أفغانستان التي تواجه تمرد حركة «طالبان» وحلفائها الذي تصاعد بشكل كبير منذ ثلاث أعوام.