عبر عدد من مرضى الفشل الكلوي لـ «الوسط» يوم أمس عن غضبهم إثر نفاد بعض أنواع الأنابيب المستخدمة في إجراء الغسيل الكلوي لهم في مجمع السلمانية الطبي منذ فترة وهو ما عطل إجراءات علاجهم.

و قال المريض (ن.م): «تم السماح لي بمغادرة المستشفى يوم أمس الأول بعد ثمانية أيام قضيتها في المستشفى من دون جدوى لنقص أنبوب الغسيل الكلوي، وهناك نقص لأنهم يجلبون كمية معينة وتنفذ فالمرضى كثيرون».

وأضاف: «وضع لي الأطباء أنبوب في رقبتي وأراجع مجمع السلمانية كل يومين لإجراء الغسيل الكلوي ويجب أن يوضع لي أنبوب في الصدر بشكل مؤقت لمدة شهرين حتى تُجرى لي عملية لتثبيت أنبوب دائم في اليد، وطالما الأنبوب غير متوافر فإجراءات علاجي معطلة». وتابع المريض الخمسيني: «يوم أمس الأول جاء لي الطبيب عندما كنت في جناح (204) وقال لي أنا خجل أن أقول لك إن الأنبوب غير متوافر».

وأضاف المريض: «لذلك وبعد التعب من الانتظار والحالة الصحية السيئة قررت أن أخرج من مجمع السلمانية وأخذ موعد في أحد المستشفيات الخاصة وأنا مضطر لذلك لأجل صحتي رغم أنه ليس بإمكاني دفع المال».

وقال بغضب: «يجب أن يُعاقب المسئول عن هذا النقص لأنه سبب المعاناة لجميع مرضى الفشل الكلوي الذين ينتظرون إجراء الغسيل الكلوي، وحرام بحق مرضى الفشل الكلوي أن يحدث ذلك، والمرضى ليسوا آلات تنتظر قطع غيار بل هم بشر وآدميون وحقهم الإنساني أن يتم احترام حاجتهم لهذه العلاجات».

وناشد وزارة الصحة النظر في احتياجات مرضى الكلوي والنقص الحاصل الذي يؤثر على علاجهم وإجراء الغسيل الكلوي لهم.

على سياق متصل تحدث المريض (ع.أ) لـ «الوسط» قائلاً: «بقيت ثلاثة أيام في مجمع السلمانية الطبي أنتظر توفير هذه الأنابيب لنا نحن مرضى الفشل الكلوي ولكن من دون جدوى، وذهبت إلى أحد المستشفيات الخاصة ووضع لي بمئة دينار على حسابي الخاص، لأنهي معاناتي المستمرة».

وأوضح «تمكنت من شراء هذا الأنبوب بهذا المبلغ ولكن المرضى الآخرون لا يتمكنون من اللجوء إلى المستشفيات الخاصة وشراء هذه المواد والأدوية لأن عليهم الكثير من الالتزامات الحياتية وتقف القدرة الاقتصادية لهم حائلاً دون ذلك».

وتساءل المريض «هل تنتظر وزارة الصحة أن يقتلنا الفشل الكلوي بانتظار توفير هذه الأنابيب؟ أليس من حق المواطن توفير العلاج المجاني له؟».

من جهتها حاولت «الوسط» الحصول على رد من وزارة الصحة حول نقص أنابيب الغسيل الكلوي في مجمع السلمانية الطبي إلا أنها لم توفق في ذلك.