اعتبر رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الشبابي الثاني الذي يقيمه مركز البحرين الشبابي تحت عنوان: «الشباب والريادة»، علي شيبوه إن الريادة في مجال الأعمال كان لها الدور البارز في دعم الاقتصاد البحريني، عبر اعتمادها على الشركات الصغيرة والمتوسطة كداعمٍ رئيسي لها.

وبين أن «ذلك المؤشر دليل على أن رواد الأعمال البحرينيين قادرون على تحقيق قيمة إضافية على المستوى المعيشي لكل فرد من هذا الوطن».

جاء ذلك في كلمة افتتاح المؤتمر عصر أمس (الجمعة) في صالة (مرمريز 3)، بحضور عدد من الشباب، ونواب وبلديي الوفاق الجدد.

وقال شيبوه: إن «الريادة التي نبحث عنها هي التي من شأنها تحقيق ثلاثة مبادىء رئيسية، الأول منها تحقيق غاية خلافة الأرض من خلال عمرانها، والثاني أن نطور مجتمعنا ونقدم فرصاً لآخرين غيرنا، والثالث أن نحقق ذاتنا من خلال ما ننجزه من أعمال».

وأكد شيبوه أهمية العمل جميعاً على تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وذلك يأتي من خلال الاهتمام بجانب ريادة الأعمال للشباب، وهو الهدف الرئيسي من المؤتمر.

وتحدث رئيس اللجنة العليا للمؤتمر عن الاستراتيجية الوطنية للشباب في رؤية البحرين الاقتصادية، مبيناً أن «آمالنا كانت معلقة على تنفيذها ولكن كانت حبيسة الأدراج، نتمنى وبما أن العمل جارٍ على إعادة صياغتها وتفعيلها من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نتمنى أن ترى هذه الإستراتيجية النور مجدداً ويكون العمل عليها بجد ليكون شبابنا مستعدين قبل العام 2030».

وفي ورقة عمل قدمها مدير أول إدارة الاتصال والإعلام الوطني بمجلس التنمية الاقتصادية عيسى عبدالرحمن، حملت عنوان «الطريق إلى 2030م وريادة الأعمال»، استعرض عبدالرحمن الأهداف التي تنبثق من المجلس.

وعرّف عبدالرحمن الشباب الحاضرين في المؤتمر على مجلس التنمية الاقتصادية، وقال إنه «هيئة عامة تختص بوجه عام بوضع استراتيجية التنمية الاقتصادية لمملكة لبحرين، والإشراف عليها، وخلق البيئة والمناخ الملائم لجذب الاستثمارات المباشرة إلى البحرين».

وأوضح أن أهداف المجلس تتمثل في «القيادة عن طريق توحيد جميع الجهات الحكومية المعنية عبر رؤية موحدة ووضع الاستراتيجيات الرئيسية للنمو، والعمل كجهة منسقة تساعد جميع الجهات المعنية على فهم وتبني التغيير اللازم للتقدم، إلى جانب قيام المجلس بتوفير الإدارة للمشاريع لضمان أن مبادرات الإصلاح كافة المتفق عليها يتم تنفيذها في وقتها وبفاعلية».

وأكد دور الشباب في تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية، والربط بين ريادة الأعمال والرؤية والبيئة الاستثمارية التي نعمل في اتجاهها».

وفي الورقة الثانية في المؤتمر، استعرض رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا هاشم سليمان حسين الخدمات التي يقدمها المكتب، مبيّناً أن المكتب يعمل على زيادة أعداد رواد الأعمال عن طريق البرامج التعليمية والتدريبية والمشورة، وخلق ونشر روح الريادة في مجال الأعمال بين شباب المنطقة العربية، إضافة إلى تسهيل عملية خلق المشاريع الجديدة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وخلق روح التنافس بين المشاريع القائمة.

وذكر أن المكتب يدعم أيضاً الشراكة بين رواد الأعمال المحليين ورواد أعمال المنطقة العربية ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، كما يسعى دائماً إلى تنمية الموارد البشرية في مجال ترويج الاستثمار والتكنولوجيا وبرامج رواد الأعمال، وتسهيل عملية التبادل من أجل تنمية القدرات في المنطقة العربية، إلى جانب تجميع المعلومات والحقائق المهمة المتعلقة بترويج الاستثمار والتكنولوجيا ورواد الأعمال، والعمل على خلق بيئة عملية مناسبة من أجل إنشاء ودعم وتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة.

وعرض حسين آلية النموذج البحريني العربي لتنمية رواد الأعمال، والمراحل الت

ي يمر بها رائد العمل، بدءاً من إعداد وتمكين رواد الأعمال، ومن ثم تقديم المشورة والربط التكنولوجي، الذي يؤدي إلى عقد شراكات مع مستثمرين أجانب، تليه مرحلة الربط المالي، ومن ثم الاحتضان على نوعيه داخل الجدران وخارجها. كما عرض مدير التمويل الإسلامي في بنك البحرين للتنمية أحمد جمعة سالك، ورقة تحت عنوان: «تمويل المشاريع والبدء في مشروع بخطوات جادة»، عرض خلالها رؤية البنك في تمويل وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين وتوسيع قاعدة ريادة الأعمال، وكذلك أهدافه المتمثلة في «المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال تمويل ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».

هذا وتستمر فعاليات المؤتمر، الذي يستهدف الشباب ما بين سن الـ 18إلى 35 عاماً، حتى يوم غد (الأحد)، إذ سيشارك فيه معهد البحرين للتدريب، وصندوق العمل (تمكين)، وجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية.