العدد 2983 - الجمعة 05 نوفمبر 2010م الموافق 28 ذي القعدة 1431هـ

دارين: الجنوبيون لم يتقبلوا رفع علم إسرائيل بـ «جنوب السماء»

تجسد دور مجندة إسرائيلية بفيلم إٍيراني لبناني

كشفت الفنانة اللبنانية دارين حمزة؛ التي تجسد دور ملازم عسكري إسرائيلي بالفيلم اللبناني الإيراني «جنوب السماء»، أنها كانت تخشى التجول بالبذلة العسكرية لجيش الاحتلال، في قرية «برج رجال» الجنوبية، التي شهدت تصوير الفيلم، خوفاً من تعرض أهل القرية لها.

وأشارت إلى اعتراض أهل قرية «برج رحال» على رفع علم إسرائيل فوق إحدى مدارسهم، فيما رفضت وصفها بأنها «نجمة لبنانية صنعت في إيران».

وانتهى فريق فيلم «جنوب السماء» من تصويره، بعد عمل استمر لما يزيد على 90 يوماً، تحت إشراف المخرج الإيراني جمال شورجة، وبمساعدة فريق عمل يزيد على 70 فنياً إيرانياً، بالإضافة إلى بعض الخبرات اللبنانية.

وقالت دارين حمزة - في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية الفنية إنها كانت تخشى طيلة فترة التصوير من مغادرة الموقع بالبذلة العسكرية الإسرائيلية؛ للتجول في القرية التي يتم فيها التصوير، خوفاً من تعرض أهل القرية لها.

وأضافت أن بعض زملائها من الممثلين الذين يرتدون الملابس العسكرية الإسرائيلية كانوا يختبرون جرأة بعضهم بعضاً للخروج للقرية، وخاصة أنه من الممكن أن يتعرضوا لمواجهة قبل أن يستطيعوا تفسير الموقف؛ نظراً إلى حساسية هذا الأمر في المحيط الجنوبي؛ الذي كان سابقاً تحت الاحتلال الإسرائيلي.

كما أوضحت أن من بين المواقف التي تعرضوا لها أثناء تصوير الفيلم، اعتراض أهل القرية على رفع علم إسرائيلي كبير فوق إحدى مدارس قرية «برج رحال» الجنوبية؛ التي يتم فيها التصوير؛ حيث إن الأمر أثار حفيظتهم.

لكنها أشارت إلى أن أهالي القرية سرعان ما أبدوا تعاونهم واستعدادهم للمساعدة؛ ما إن تلقوا التفسير من فريق العمل».

وقالت دارين إنها تقدم دور ملازم في الجيش الإسرائيلي؛ حيث ترصد بنفسها عملية خطف الجنديين الإسرائيليين من قبل عناصر «حزب الله» على الحدود اللبنانية، وتكون رافضة لفكرة الهجوم لاعتقادها أن الخطوة جنونية، فيتم سجنها بسبب هذا الموقف.

واعتبرت الفنانة اللبنانية أن سؤالها عن رأيها في فعل المقاومة، «سؤال غير مشروع»، لافتة إلى أن الإجابة لا خلاف عليها، وأن القضية تعني كل لبناني، مؤكدة أن الدفاع عن الكرامة ورد الاعتداء حق يملكه كل إنسان.

من جانب آخر، نفت دارين حمزة قلقها من تجسيد شخصيات إسرائيلية؛ حيث سبق وقدمت دور عميلة الاستخبارات الإسرائيلية «شولا كوهين» في الفيلم اللبناني «اللؤلؤة السوداء»، موضحة عدم تشابه الأدوار، مؤكدة أنها حريصة على تنويع أدوارها.

ورفضت الفنانة اللبنانية مقولة إن مشاركتها بفيلم «جنوب السماء» تأتي في سياق الترويج لفكر معين، موضحة أن المشاركة كانت لفنانين لبنانيين من مختلف الأطياف والأديان، في عمل وطني يخدم القضية، بغض النظر عن الجهة المخرجة والمنتجة للعمل.

وكشفت أنها استعانت - في تقديمها لدور الملازم الإسرائيلي - بأبحاث وصور عن المجندات الإسرائيليات على الإنترنت، كما استعانت بالمترجم - الذي تولى تعليمها اللغة العبرية - للتعرف على خصائصهن وتصرفاتهن.

ولفتت إلى أن للمترجم «أبو فادي» ولخبرته التي اكتسبها من الاحتكاك اليومي على امتداد 18 عاماً في السجون الإسرائيلية، أهمية كبيرة في فهمها للدور واتقانه.

العدد 2983 - الجمعة 05 نوفمبر 2010م الموافق 28 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً