العدد 2983 - الجمعة 05 نوفمبر 2010م الموافق 28 ذي القعدة 1431هـ

حكومة غير جديدة

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

شهد الشارع البحريني قبل وبعد الاستحقاق الانتخابي جدلا كبيرا وأحاديث تتطاير هنا وهناك عن تعديلات وزارية، وتغييرات مرتقبة ستشهدها السلطة التشريعية بما يواكب نتائج انتخابات السلطة التشريعية.

فتناقلت الصحف أنباء وتلقفت إشاعات، ونشرت تكهنات عن إقصاء وزراء وتدوير آخرين، واستحداث وزارات جديدة، ودمج وتفكيك كما هو معتاد في أي تعديل وزاري تشهده البحرين، وفي ظل معطيات كانت تشير لتغيير مؤكد وفق نتائج ومحصلة عمل وزارات طوال الأربع سنوات الماضية.

طوال سنوات طويلة على تشكيلة الحكومة البحرينية لم تشهد أي تشكيلة وزارية «حالة جمود» كما شهدته التعديلات الجديدة والتي أبقت على جميع الوزراء السابقين وأدخلت اثنين للحكومة بعد إرجاع وزارة شئون الكهرباء والماء وإعطائها للوزير فهمي الجودر، وتعيين وكيل وزارة الأشغال عصام خلف وزيراً للأشغال، واستحداث منصب وزير دولة لشئون المتابعة عين فيه مستشار رئيس الوزراء للثقافة محمد المطوع.

بقاء الوزراء كما هم في ظل حراك سياسي كبير يشهده البلد على الصعيد الأمني والاقتصادي والسياسي وحتى الاجتماعي، يعكس حالة لدى الشارع البحريني الذي «استغرب» وبشدة بقاء الحكومة كما هي دون أي تغيير في ظل ما حدث من تغير كبير على الخارطة السياسية لمجلس النواب.

البعض تحدث عن بقاء التشكيلة الحكومية كما هي من أجل الاستمرار في البرامج الحكومية «الناجحة» التي قامت بها طوال السنوات الأربع الماضية، وهي وجهة نظر رسمية، لا تعكس حقيقة ما يراه الشارع من ضعف كبير في مختلف الخدمات، ولا نريد هنا استعراضها، إذ إن الجميع يعرفها وهي أمور ليست خافية على احد.

التغيير شعار يجب ألا يطال فقط ممثلي الشعب، التغيير يجب أن يكون شعار الحكومة من أجل تطوير برامجها طوال السنوات الماضية، ربما هناك من تحدث عن مدة الوزير وبقائه على كرسي الوزراء، إلا أن هذا المعيار ليس صحيحاً أبداً لإحداث التغيير، ويجب أن يكون معيار التجديد للوزراء نجاحهم في تنفيذ برامجهم، وقدرتهم على تحقيق الانجازات وتسهيل الخدمات على المواطنين، وخلق الفرص التي من شانها تعزيز المكتسبات الوطنية.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2983 - الجمعة 05 نوفمبر 2010م الموافق 28 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 2:44 م

      اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب

      والله يا اخ هاني مثل النواب في البرلمان لماذا لايتغير النواب هم هم كما هم لا يتغيرون ولايتبدلون وكأن البلد خلت من المهندسين ومن الأطباء ومن السياسين ومن الأساتذه وغيرهم لتبقى لنا الوفاق على كل من هو بائع للكلام على حساب الظهور والرياء في البرلمان انستغرب بقاء الوزراء ولا نستغرب بقاء النواب الذي حاربت الوفاق العالم من اجل وصولهم من لعن وسب وشتم المرشحين قبالتهم وتسقيط الشرفاء على حساب كراسي سوف يقفون يوم الحساب ليسألوا عن ذلك طويلا هؤلاء يدعون انهم معارضه وهم مولاة فكيف نصدقهم ونحن نرى افعالهم

    • زائر 13 | 10:15 ص

      جمود وجمود

      ابسط مثال احنا العاطلين الي ضايعين في هالبطالة و السبب الجمود و عدم التغيير لو كان هناك تغيير لربما وصل ذوي الكفاءة ممن هم قادرين على حل جميع المعضلات و المشكلات و اولها موضوع التجنيس الذي ضاق الشعب من ويلاته الكثير .

    • زائر 10 | 9:04 ص

      التغيير ضار والله لا يغير علينا

      عتيق الصوف ولا جديد البريسم ومثل ما يقول اشقانا المصرين الموجود شبعان وانعرفه لكن الجديد جائع وما بنعرفوش ، والمثل المحلي خلك على مجنونك لا يجيك اجن منه والامثال لاتتعارض يخويه .

    • زائر 9 | 8:08 ص

      شعارنا التغيير في المؤسسات الخدمية

      لتطوير الخدمات وإرضاء الشارع البحريني يجب التغيير من الجذور وليس الإصرار على نفس النهج في التخطيط يعني ليش الوزير 30 و40 سنة على الكرسي يوصل لسن التقاعد وهو قاعد يعني ويش بيعطي بعد للوزارة وهو كل يوم غايب ويبي ينام ل10 الصبح !!!
      وليش الوزارات اللي الشارع يتأفأف منها ما تتغيير للأحسن وتصر على الأسوء؟؟؟

    • زائر 7 | 4:13 ص

      أجودي// برلمان غير جديد

      أنا فرد من افراد الشارع البحريني
      ولا أراكم تتكلمون عن عدم الغيير في البرلمان؟
      وخاصة نواب الكتلة الذي رضى الشعب بإيمانها وعدلها فنتخبها
      فإذا كان نواب الشعب اللي من المفروض وصلوا الى البرلمان عن طريق الاقتراع المباشر، ومن خلال عمليه ديمقراطيه
      لم يمس التغيير إلا المغضوب عليهم.
      فما بالك بوزراء يأتون بالتعيين!؟

    • زائر 6 | 3:18 ص

      وزارة التربية ... و الترقيات!!

      حدث في ترقيات الملعمين و المعلمين الأوائل لأخصائيي إشراف تربوي أن استقصي منهم من استطاع اجتياز الاختبار و المقابلة، بينما تم ترقيت من لم يقدم الاختبار و المقابلة أو الذين لم يجتازوها، فكيف يحدث تطوير في أداء المعلمين و الذين تم ترقيتهم لا يزيدون عليهم في المعرفة شيئاً إذا لم تكن معرفتهم أقل، و هذا فعلاً ما نراه في الميدان.
      فلم بقي وزير تمارس وزارته الطائفية و التهميش و الفوضى...... هل لأجل مهرجان البحرين أولاً؟!!!!

    • زائر 5 | 1:37 ص

      جعفر حبيل

      هل حقاً الفائدة والتغير ينجم عن التغيير الوزاري والتجديد؟؟
      وهل الوزير حاكم في وزارته؟
      لم لا تعرض جلسات مجلس الوزراء كما تعرض جلسات النواب؟
      لماذا لا نستمع لاقتراحات الوزراء وطرحهم وماذا يقبل من هذا الطرح وماذا يرفض؟
      لو كان الوزير هو صاحب اليد الطولى في وزارته لماذا لا نسمع عن وزير خارق للعادة؟وأن يكون وزير خارق للعادة لا أن يغير اليسير في زمن قابل للتغيير بل أن يغير الكثير في زمن الجمود فهل سيحدث هذا لو تغير الوزراء؟هل يستطيع مجلس الشعب النيابي حجب الثقة عن وزير؟
      صدقني أخي لا فائدة

    • زائر 4 | 1:30 ص

      ووزارة الداخلية ايضا

      الفوضى فيها صارت لا تعرف طفلا ولا شيخا ولا امراة الكل في السجون..والتعذيب مستمر ومستفحل ..اي تغيير هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

    • زائر 3 | 12:28 ص

      وزير البلديات مثلا

      الفوضئ في الدفان والمشاريع تعكس عدم قدرة وزير البلديات على السيطرة على المشاكل و ظهورها على كل وسائل الاعلام مما يلهب الشارع البحرين اعتقد نحتاج لوزير لديه القدرة لتفاوض!

    • زائر 2 | 11:49 م

      وزير التربية مثالاً

      هذا صحيح والدليل ما يجري في المدارس من فوضى فلا معلمين والطلبة بلا صفوف ..سوء تخطيط فاضح ..فالتقويم المدرسي مثلاً لم تستلمه المدارس الا بعد بدء الدوام المدرسي بفترة ليست بالقصيرة.ولانعرف الى متى تواصل الوزارة هذا الانحدار الخطير في مخرجاتها فالفجوة بين سوق العمل و مخرجات التعليم في ازدياد والبرامج (الناجحة)التي تصر الوزارة على نجاحها تنفذ بعشوائية و دون وجود كادر لتنفيذها سوى المعلمين المنهكين من الضغوط و الأعباء.

    • زائر 1 | 11:40 م

      عدم التغيير يعني الجمود والتعطيل

      التغيير سنة الحياة وعدمه يعني الجمود والتعطيل للتطور والتقدم والتغيير هو الاساس أما الثبات والسكون لما هو قائم فهو بداية التراجع الانريد خلق أجيال من حقها ان تدير شئون بلادها ؟ اليس من عقول قادرة وشباب قادر على العطاء ؟الانريد استثمار الطاقات الشابة ؟الانريد اعطاء الشباب الثقة ؟اذن لماذا الاصرار على عدم التغيير اليس فيه ظلم للوطن وشبابه وتعطيل لقانون حضاري والماء الراكد عرضة للتلوث أما الماء الجاري فهو الماء الذي يحافظ على صفائه ونقائه وحسن منظره بخلاف الماء الآسن ...

اقرأ ايضاً