حذرت الأمم المتحدة، من أنه سيكون من الصعب أن تنتفع شعوب الأرض الأصلية في المكسيك من أهداف الألفية التنموية لتقليص الفقر والجوع والأمراض ونسب وفيات الأطفال والأمهات وضمان التعليم والمياه والمرافق الصحية بحلول العام 2015.

وصرح مدير مكتب برنامج بحوث التنمية التابع إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، رودولفو دي لا توري، لوكالة إنتر بريس سيرفس، أنه «تم بالفعل الحد من الفقر، لكن عدم المساواة مازال مصدر قلق».

وأفاد، أن هدف خفض معدلات وفيات الأمهات لم يتحقق بالقدر الكافي، على رغم كونه الخامس من أصل ثمانية أهداف التزمت حكومات دول العالم بها في قمة العام 2000 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

فقد كشفت بيانات وزارة التنمية الاجتماعية المكسيكية، أن 3,3 ملايين نسمة من الشعوب الأصلية في المكسيك يعجزون عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. فيما أفاد تقرير التنمية البشرية للشعوب الأصلية في المكسيك أن 38 في المئة من السكان الأصليين يتعرضون للعيش في أحوال الفقر.

يذكر، أن عدد أهالي الأرض الأصليين في المكسيك يبلغ 12 مليون شخص من أصل إجمالي تعداد البلاد البالغ 108 ملايين.

يشار إلى أن الأهداف الإنمائية للألفية تقضي بتقليص الفقر المدقع، وضمان التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وخفض معدلات وفيات الأطفال بمقدار الثلثين، والأمهات بمقدار ثلاثة أرباع مع ضمان صحتهن الإنجابية، وذلك بحلول العام 2015، إضافة إلى مكافحة الأيدز والملاريا والأمراض المعدية الأخرى، وضمان الاستدامة البيئية، وبناء شراكة عالمية من أجل التنمية.

هذا، وتفيد بيانات اللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، التابعة إلى الأمم المتحدة، بأن المكسيك حققت تقدماً في مكافحة الفقر وتوفير التعليم الابتدائي وخفض نسبة الأشخاص المحرومين الذين لا يمكنهم الحصول على المياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي الأساسية.

ومع ذلك، لايزال نصف نساء شعوب الأرض الأصلية دون استكمال الدراسة في المدارس الابتدائية مقابل 42 في المئة من الرجال، وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يتناول للمرة الأولى الظروف المعيشية في 156 بلدية يقيِّم فيها سكان البلاد الأصليين، و 393 بلدية يقطنها سكان غير أصليين، و1905 بلديات مختلطة السكان.

وبينت الدراسة - على سبيل المثال - أن معدل وفيات الأمهات في المناطق المأهولة بالشعوب الأصلية يبلغ 300 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة ما يماثل معدلات بعض الدول الإفريقية، ويعادل خمسة أضعاف المتوسط الوطني البالغ 60 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة